منذ عودته من “الشان” : تراجع محيّر في مردود سعد بقير
قد يكون التذبذب الذي يعاني منه الترجي الرياضي على مستوى الآداء راجعا الى حدّ ما إلى تدني مستوى وإضافة صانع ألعابه سعد بقير الذي لم يعد في اللقاءات الأخيرة حاسما مثلما كان عليه الأمر في أولى المقابلات التي خاضها مع الفريق، فلو نقارن إضافة «الروج» أو الخنيسي مثلا وتواصل نجاحاتهما ونجاعتهما بما يقدمه سعد بقير نستنتج الهوة والفرق الكبيرين وهذا ما يطرح أكثر من استفهام عن الأسباب الكامنة وراء تراجع مردود ابن تطاوين من جهة ويفرض من جهة أخرى على اللاعب نفسه مراجعة أموره حتى يتدارك وضعه ويعود إلى سالف مستواه وإلى مساهمته الفعالة في انتصارات ونجاح فريقه.
بإمكان سعد بقير بالنظر إلى إمكانياته إضافة الكثير إلى الترجي والظهور في مستوى أفضل مما هو عليه اليوم وبالتالي ليس هناك أي مبرر أو مانع لانتظام مردود هذا اللاعب وما سيجنيه الفريق جراء ذلك.
قد يكون المشكل هنا ذهنيا ومرتبطا بالأساس بحسن التصرف مع وضعيته الجديدة كنجم في فريق كبير تتغنى باسمه الجماهير وتسلط عليه وسائل الإعلام الضوء بصفة خاصة وبشكل مستمر وهو أمر لا يخص سعد بقير فقط بل يخص العديد من اللاعبين الذين خاضوا مشوارا كرويا كبيرا جدا، ما نعلمه في هذه النقطة بالذات هو أن مسؤولي الأحمر والأصفر وفي مقدمتهم رئيس النادي حمدي المدب يحيطون كما يجب بكل عناصرهم ويوفرون لهم كل ظروف النجاح والراحة ويتحدثون معهم باستمرار حول كل الجوانب التي تمنعهم من توظيف واستغلال كل مؤهلاتهم لفائدة المجموعة وهو الأمر الذي يجرّنا إلى الاستغراب من تراجع آداء كل لاعب وعدم انتظام مردوده.».