هل أخطأ الفريق النادي الافريقي بطلب تأجيل مقابلاته؟
استأنف النادي الإفريقي يوم الجمعة التحضيرات بعد راحة تمتّع بها اللاعبون مباشرة
بعد العودة من جنوب إفريقيا. وهذه الراحة مستحقّة ومتوقّعة فالرحلة إلى جنوب
إفريقيا كانت إلى حدّ ما مرهقة كما أن الفريق سيركن إلى الراحة لفترة طويلة
نسبيّا بما أنّه لن يخوض أي لقاء رسمي إلا يوم 21 أكتوبر موعد الدور نصف النهائي.
ونعتقد أن قبول الإفريقي أو طلبه بتأجيل مقابلاته في البطولة إلى ما بعد الدور
نصف النهائي إيّاب قرار غير سليم إلى حدّ ما فهذه الراحة الطويلة ستعيق تطوّر
الفريق بما أن مستوى المجموعة يتحسّن من لقاء إلى اخر والفريق بدأ يجد ثوابت
لعبه خاصة في الدفاع وراحة مطوّلة من شأنها أن تعيد الأمور إلى نقطة البداية
مثلما حصل خلال بداية الموسم.
كما أن هذه الراحة لن تخدم الإطار الفنّي كثيرا خلال المرحلة الموالية فالإفريقي
سيكون في رصيده عديد المقابلات المؤجّلة وتبعا لذلك فإنّه سيصاب بلا شك
بالإرهاق وهو ما قد ينعكس سلبا على نتائجه في البطولة الوطنية.
هذه المعطيات تجعل الاعتقاد راسخا بأن طلب تأجيل المقابلات لم يكن موفّقا
وكان على الإفريقي لعب مقابلته خلال الجولة القادمة حتى يستعدّ لموعد الإيّاب
فهو الرهان الأهم بالنسبة إلى الفريق خلال المرحلة القادمة.
مستفيد بارز
لاعب وحيد سيستفيد من هذه الراحة هو قلب الهجوم ماتيو روزيكي الذي سيكون
بإمكانه إكمال برنامج تأهيله البدني بعد أن ابتعد عن المقابلات الرسمية و الوديّة
منذ نهائي كأس تونس ضد اتحاد بن قردان ومنذ ذلك التاريخ اكتفى هذا اللاعب
بمجموعة من التمارين الخاطفة بمفرده ولا نعتقد أنّها ستساعده على تدارك
الفارق في الحضور البدني قياسا ببقيّة رفاقه سواء في الخط الأمامي أو بقيّة المراكز.
وظهور ماتيو خلال الموعد القادم ضد سوبر سبور الجنوب إفريقي غير مؤكد
بما أن المدرّب من حقّه أن يواصل التعويل على المجموعة التي نجحت خلال
المقابلات الأخيرة في تعديل الأوتار وعليه فإن ماتيو قد يكون في أحسن
الحالات احتياطيّا.