سيموني لا ينوي القيام بعديد التغييرات ضد المولدية هل يظهر الدرّاجي منذ البداية؟
تراجعت حدّة الانتقادات للمدرّب الايطالي ماركو سيموني خلال هذا الأسبوع
والسبب ليس اقتناعا بقدراته بقدر ماهو محاولة لتفادي السيناريو الاسوأ
فجماهير الإفريقي تعلم جيّدا أن مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي هي أملها
الوحيد هذا الموسم في رؤية الفريق على منصّات التتويج وتدرك أن فريقها
قادر رغم المصاعب على استعاده مجده القاري وهو الذي كان أوّل فريق
تونسي توّج بأفضل الكؤوس القاريّة وعليه فإن الفريق سيجد مساندة غير
مسبوقة يوم الأحد من أجل مساعدة اللاعبين على عبور عقبة الفريق
الجزائري وبعدها ستعود الأمور إلى ما كانت عليه لأن هناك اقتناع راسخ
بأن سيموني ليس الرجل المناسب.
وبالنسبة إلى الايطالي فإن من مساوئه الكثيرة وتغييراته سواء خلال
المقابلات أو بين مقابلة وأخرى ضد مولدية الجزائر فإن التشكيلة قد تعرف
تغييرات ولكن أقل من المعتاد والتحويرات قد لا تتجاوز في أقصى الحالات
لاعبين فقط بحكم الوضع الذي يوجد فيه الفريق وخصوصيّة المقابلة.
وينطلق الدراجي الذي تعافى من إصابته بحظوظ وافرة ليكون حاضرا منذ البداية
خلال هذه المقابلة بما أن الإفريقي يحتاج إلى تحسين التنشيط الهجومي
وخلال 5 مقابلات لعبها الإفريقي هذا الموسم سجّل الفريق 3 أهداف منها
هدف للدرّاجي وهدف اخر صنعه هذا اللاعب الذي أضاع بدوره ضربة جزاء
ضد الشبيبة القيروانيّة.
التخلّي عن متوسط ميدان دفاعي
خلال مقابلة الذهاب تخلى المدرّب الايطالي عن الدرّاجي فلعب مكانه
أحمد خليل وخلال مقابلة يوم الأحد فإن أحد الثلاثي وسام بن يحيى
وأحمد خليل وعصام الدخيللي قد يترك مكانه إلى أسامة الدرّاجي.
وهذا الاختيار إن تم فهو منطقي لأن الإفريقي قد يعود إلى الرسم السابق
وهو 4ـ2ـ3ـ1 وهذا الرسم يناسب كثيرا أسامة الدرّاجي باعتبار أنّه صانع
الألعاب المناسب للإفريقي خلال هذه المرحلة سبق له التألق في هذه المسابقة.
لماذا غادر ولماذا سيعود؟
بلغة الأرقام فإن فابريس اوندوما هو أفشل المهاجمين الأجانب الذين لعبوا للإفريقي
خلال الفترة الأخيرة فجاك بيسون سجّل هدفه الأول بعد 3 مقابلات وماثيو روزيكي
سجّل هدفه الأول أيضا بعد 3 مقابلات أما أوندوما فلعب 3 مقابلات دون أن يحرز
أو يساهم في أي هدف وهو ما يعني فشل صفقته خاصة وأنّه كلّف الإفريقي كثيرا!!!.
وهناك عديد الإشكالات القانونية التي ترافق فسخ عقد أندوما لأن الأمر ليس
بالسهولة التي يروّج لها البعض باعتبار أن الإصابة مع منتخب الكونغو لا تعني
فكّ الارتباط اليّا والإفريقي مطالب بمفاوضة اللاعب والحصول على موافقته
قبل فسخ العقد ولكن في الأثناء يمكن للإفريقي أن يجمّد إجازة هذا اللاعب
ويطالب بإجازة لماثيو لاعبه السابق من الزمبابواي وهو أمر ممكن قانونيا
ويمكن لماثيو أن يشارك في المقابلة القارية المقبلة بما أنّه مسجّل ضمن
قائمة الفريق والقانون يسمح للإفريقي بما أنّه لم يفسخ عقد هذا اللاعب.
والسؤال لماذا تصرّف الإفريقي مع لاعبه بمثل هذه الطريقة فقد كان عليه
إيجاد حلّ لماثيو منذ البداية خاصة وأن أندوما يفضّل اللعب على الرواق
الأيسر وإن صدق ماثيو هذه المرّة وحلّ بتونس فإن الإفريقي سيستفيد
من عودة هذا اللاعب ولكن متى سيكون جاهزا لخوض المقابلات باعتبار
أنّه لم يشارك في أيّة مقابلة رسميّة منذ نهائي كأس تونس ضد اتحاد بن قردان.
