63122Hide

عبد القادر الوسلاتي يمزق جدار الصمت ويضع النقاط على الحروف

عبد القادر الوسلاتي يمزق جدار الصمت ويضع النقاط على الحروف

عبد القادر الوسلاتي يمزق جدار الصمت ويضع النقاط على الحروف

قدم لاعب السابق للنادي الافريقي عبد القادر الوسلاتي حوار لجريدة المصور تحث عن اسباب عدم عودتة

للفريق باب الجديد والامضاء للفتح السعودي.

بعد تشويق كبير حسم الوسلاتي موقفه وأنهى تجربته مع الإفريقي.. ماذا وراء هذا القرار؟
– الوسلاتي : أجل اتخذت قراري وأنا على اقتناع تام بما فعلت.. صحيح أني كنت

أتمنى ألا تكون نهاية مسيرتي مع الفريق بهذه الطريقة، لكني أظن أني أجبرت

على ذلك لأني رأيت أني لم أعد قادرا عل تقديم الإضافة للإفريقي وأن عودتي

للنادي قد تعود بالضرر علي وعلى الفريق على حد السواء لهذا فضلت أن أواصل

التجربة التي خضتها مع نادي الفتح السعودي وتفاوضت مع رئيس النادي وحاولت

اقناعه بضرورة تسريحي بصفة نهائية وقد وجدت منه كل التفهم وأنا أشكره كثيرا

على ذلك لآنه لم يقف عقبة أمام رغبتي.
* أنت تشكر الآن سليم الرياحي لكن الجميع يعلم أن خروجك من الفريق

في “الميركاتو” الشتوي الماضي كان بعد خلاف حاد مع رئيس النادي وصل إلى حد تبادل الشتائم؟
– طبعا هي ليست شتائم بالمعنى الصحيح للكلمة لكني لا أنكر أني تشنجت وقتها

وربما خرج النقاش عن إطاره لكن ذلك لا أتحمل مسؤوليته وحدي بل كان نتيجة حتمية

لعديد التراكمات التي جعلتني أمر بوضعية نفسية صعبة دفعتني إلى السعي إلى

الخروج من النادي الإفريقي بأية طريقة.. خلال تلك الفترة لم تعد لدي قابلية لمواصلة

اللعب مع الإفريقي وكنت أمر بفترة نفسية صعبة إلى درجة أني فقدت الثقة في

نفسي وفي امكاناتي وفقدت أيضا نكهة اللعب.. لم يكن من الممكن البقاء أكثر في

الإفريقي وكان لا بد لي من الخروج مراعاة لمصلحتي ومصلحة الفريق.. أنا لا ألوم

سليم الرياحي بل ألوم بعض الأطراف الدخيلة التي سعت إلى سكب الزيت على

النار وأوغلت في مغالطة رئيس النادي ومنحه صورة قاتمة عني ونقل كلام نسب

إلي كلني لم أقله ولا أعلم صراحة لماذا فعلوا ذلك ولمصلحة من وما الهدف مما

حصل.. على كل حال أنا كنت مصيبا في قراري بمغادرة الإفريقي في الميركاتو

الشتوي لكن الظروف النفسية التي عشتها أفقدتني توازني وجعلتني أسقط

في فخ التشنج وقد اعتذرت لرئيس النادي بعدها وجددت له اعتذاري في مرحلة

لاقة لأني لا أنكر أن للإفريقي ولرئيسه أيضا وقتها كان شرفا لي.. كنت أتمنى

أن تنتهي قصتي مع الإفريقي بطريقة أفضل وبسيناريو مخالف، لكن للأسف

الشديد الأمور لم تسر بالطريقة التي كنت أحبذها.
* تتكلم بهذه الطريقة.. ألم يكن من الممكن أن تعود للإفريقي في الوقت الحالي خاصة

أنك عندما غادرت الفريق طالبت بتغيير الأجواء ووعدت بالعودة؟

– صدقوني عودتي للإفريقي لن تفيد النادي بشيء ولن تفيدني أنا أيضا وستكون امتدادا لتجربة

أعتبر أنها لم تكن ناجحة منذ البداية…. تمنيت فعلا أن تكون الأمور أفضل لكني أدرك جيدا أن

علي أن أغادر الفريق وأن أترك على الأقل شيئا الذكريات الطيبة التي أحملها عن الإفريقي.

* لكن جمهور الإفريقي لا يحمل عنك انطباعات طيبة ويتهمك بالخيانة وبالتعالي على الفريق؟

– أية خيانة؟.. ما فعلته لا يمكن أن يكون خيانة أو تعاليا. أنا لم أفعل عيبا ولم أشتم النادي أو أقدح

فيه وحتى عندما غادرته في المرة الأولى وأيضا في المرة الثانية أظن أن النادي انتفع ماديا من

خروجي في المناسبتين ثم إني لم أتمرد ولم أفكر البتة في ذلك وما أريد قوله هو أن على

جماهير النادي الإفريقي
أن تدرك جيدا أني لم أخنها ولم أخن الفريق وكل ما فعلته هو أني فكرت في مستقبلي بأكثر

روية ومنطقية بعيدا عن العاطفة… وإذا كان ثمة من يتوقع أني لم أتحسر على إنهاء تجربتي

مع الإفريقي فأقول له أنك مخطيء لكني كما ذكرت فإن خروجي كان أمرا حتميا وضروريا

وكان لا بد لي من تغيير التجربة.

*الجميع كان ينتظر نجاحك مع الإفريقي واستفادة الفريق منك خاصة في ظل

إمكاناتك وتكوينك في أوروبا وتجربتك في الإحتراف لكن حصل العكس.. ما سبب ذلك؟

– النجاح والفشل في تجربة أي لاعب أو مدرب أمر عادي وأنا شخصيا لا أعتبر تجربتي مع

الإفريقي فاشلة كما لا أعتبرها ناجحة.. فقط أقول أن الظروف والحظ لم ينصفاني ولم ينصفا الإفريقي…

*هل ندمت على ارتدائك زي الإفريقي؟

طبعا لا.. فأنا لعبت في فريق الشعب وأفضل فريق تونسي في نظري.. من يرتدي قميص

الإفريقي ويجد نفسه أمام تلك الجماهير الممتازة لا يمكن البتة أن يندم يوما أو يفكر في

الندم على الإنتماء للفريق.. تجربتي في الإفريقي ستظل علامة مضيئة في مسيرتي

الرياضية رغم كل شيء.
*قبل تعاقدك بصفة نهائية مع نادي الفتح السعودي لمدة 3 مواسم لم ينقطع الحديث

عن تلقيك عروضا من الغريم التقليدي الترجي الرياضي التونسي فما حقيقة ذلك؟
-حتى أكون صادقا مع نفسي أقول أني لم أتلق أي عرض رسمي من تونس.. صحيح

أني سمعت مثل هذا الكلام من بعض الأطراف وثمة من حبس نبضي حول هذا الأمر

لكني لم أتلق أي عرض من أي مسؤول رسمي، ثم أني لو كنت أرغب في البقاء في

البطولة التونسية لواصلت التجربة مع الإفريقي ولن أكون وقتها في حاجة لتغيير الألوان.

*هل تعتقد أن انضمامك إلى البطولة السعودية يمكن أن يشكل منعرجا ايجابيا في مسيرتك الكروية ؟

-لا أظن أن مستوى الكرة السعودية سيء بالصورة التي يسوق لها البعض وعلى كل

حال ما يهمني في الأمر هو أنني مرتاح في تجربتي مع فريقي السعودي وأسعى

لتقديم أداء أفضل لأني أريد المنتخب الوطني وأريد أن أعيد لنفسي الإعتبار..

للأسف الشديد “كاسبارجاك” ظلمني في وقت ما وألغاني من حساباته رغم أني

كنت أستحق أن أكون في المنتخب بشهادة الفنيين والجماهير وأتمنى ألا يكرر

معلول ما فعله “كاسبارجاك” أنا أثق جيدا في مدرب المنتخب وأعلم أنه لا يظلم

اللاعبين والدليل أنه وجه الدعوة لعدة لاعبين منهم الشبان ومنهم المغمورون الذين

نفض عنهم الغبار وهذا عامل سيشجعني على العمل والإجتهاد للعودة للمنتخب.
*هل لديك علم بما يحصل في الإفريقي حاليا؟ وما تعليقك على ذلك؟
-بصراحة لست على بينة من تفاصيل ما يحدث لكني سمعت بعض الأصداء وأتمنى

أن تنفرج الأمور لأن الإفريقي وجماهيره يستحقان أفضل مما يحدث الآن.

*ما هي رسالتك الأخيرة لجماهير الإفريقي؟

-غادرت الإفريقي وأنا متحسر على ذلك.. كنت أتمنى أن تسير الأمور بطريقة أفضل..

أشكر جماهير النادي الإفريقي التي تغنت باسمي تلبية طلبها في العودة للفريق

لكن ذلك كان أمرا حتميا بالنسبة إلي.. أحتفظ بذكريات جميلة من الإفريقي ومسؤوليه

ولاعبيه أيضا وأشكرهم لأنهم أشعروني أني في عائلتي… سأظل محبا وفيا للإفريقي لكن بعيدا عن المستطيل الأخضر.

 

Tags

cafe sport cafesport cafesport.net club africain club africain 2016

مقالات ذات صلة