الحفصي يدخل التاريخ من بابه الخلفي !!!
تشير الترسيبات الأخيرة أن علي الحفصي هو الشخصيّة الأقرب للاشراف على وزارة الرياضة عوضا
لماجدولين الشارني التي اقتربت ساعتها في الوزارة من الانتهاء. وإن صدقت هذه التسريبات فإن علي
الحفصي سيدخل حتما التاريخ ولكن من بابه الخلفي.
فالجميع يعلم أن رئيس الجامعة الأسبق لم يتقدّم إلى انتخابات رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم
في اخر مناسبة بسبب عدم توفّر الشروط القانونية التي تسمح له بالاستجابة إلى طلبات المشاركة
في الانتخابات وأساسا المستوى العلمي الذي يعوزه باعتبار أنّه لا يملك شهائد علميّة معترف بها.
وها أن الدولة ستكرّم هذه الشخصيّة من خلال منحها منصبا أهمّ وأكثر تأثيرا وأكثر حاجة إلى الشهائد
العلميّة على اعتبار أن الإشراف على الوزارة يحتاج قدرات أخري غير الإلمام بالجانب التقني فهو
سيشرف على قطاع حسّاس.
ومن الغريب اليوم أن تشّجع الدولة الفاشلين وتمنحهم الأفضلية لاعتبارات سياسيّة بالأسا فتجارب
الحفصي في ميدان كرة القدم لا تعطيه الحقّ بلا شك على تولي مهمّة مشابهة خاصة وأن هنالك
عديد الكوادر الرياضيّة التي تفوقه إمكانات هي أحق منه بهذه المهمّة.
والمشكل الثاني الذي يرافق تعيين الحفصي هو أنّه “محسوب” على الترجي الرياضي أساسا بحكم
العلاقة القويّة التي تربطه بجهات سياسية نافذة على علاقة بالترجي وهذا يعني مزيدا من الاحتقان
بين أوساط الرياضيين خلال الفترة القادمة وتعيين هذه الشخصيّة سيورّط الحكومة في مشاكل بالجملة
على اعتبار أنّه غير محايد بلا شكّ ورافق فترة توليه رئاسة الجامعة أو الرابطة عديد الاخلالات والمشاكل.