نجم النهائي كأس تونس هل كان هدف الوداع لخليفة؟
هذه النوعية من المقابلات تحسم من الكرة الأولى والفريق الذي يكون المبادر بالتهديف
عادة ما يتمتع بأوفر فرص الانتصار وصابر خليفة قيدوم الإفريقي يعلم ذلك جيّدا فقد سجّل
هدف التقدّم سريعا من أول كرة وصلته. والتسجيل في هذا التوقيت خدم الإفريقي كثيرا
خاصة وأن مجريات المقابلة لاحقا كشفت وزن هذا الهدف.
كما أن أهمّ فرصة أتيحت للأفارقة كانت بإمضاء صابر الذي اختار التمرير إلى روزيكي ووضعه
في موقف مناسب للغاية للتسجيل ولكنّه أخطأ التقدير. وخليفة لم يلعب أفضل مقابلة له
مع الإفريقي ولكنّه كان اللاعب الحاسم والرقم الأهم في المقابلة خاصة على المستوى
التكتيكي بما أنّه لم يتمسّك باللعب على الرواق الأيسر طوال المقابلة بل غيّر تمركزه
بشكل منتظم ولقطة الهدف مثلا تؤكد ذلك حيث تمركز في دور قلب هجوم ثان.
مقابلة الأمس قد تكون الأخيرة لخليفة على الصعيد المحلي مع الإفريقي فكل المعطيات
تشير إلى أنّه سيغادر الفريق قريبا مختارا أو مكرها فرئيس الإفريقي يعتبر أن اللاعب يتمتّع
بامتيازات تفوق قدرات الفريق حاليا ولا بدّ من التخلّص منه والوجهة الأقرب هي الدوري
التركي وربّما إحدى البطولات الخليجية.
الطريف أن خليفة أقصي في نهاية المقابلة وكان قادرًا على تفادي الإقصاء ولكنّه فقد التحكّم
في أعصابه ويبدو أن قائدو الإفريقي مع كلّ لقب يطردون خلال المقابلة الأخيرة فهذا السيناريو
حصل مع الذوّْادي موسم الحصول على البطولة….