تقرير: البحث عن العناصر المحترفة يؤكد ذلك: البطولة التونسية تفقتد المواهب !!!
تفكير الترجي الرياضي في اللاعب نعيم السليتي أو ترويج هذه الفكرة (الترجي لم يتّصل باللاعب واللاعب لن يقبل العرض في كلّ الحالات) يؤكد معطى هام وهو أن البطولة التونسية تفتقد اليوم النجوم القادرة على صنع ربيع الفرق الكبرى بما أن كل الفرق تبحث عن العناصر التي تملك جنسية مزدوجة أو التي تعاني مع فرقها مثل الصرارفي الذي ارتبط اسمه بالنجم الساحلي والمحيرصي الذي ارتبط اسمه بالنادي الإفريقي والسليتي الذي ارتبط اسمه بالترجي الرياضي.
وعندما نعاين اليوم الرّصيد البشري لمختلف الفرق التونسية التي عادة ما تصدّر المواهب نلاحظ افتقارها لعناصر واعدة مثل النادي البنزرتي الذي خسر تقريبا كلّ نجومه أو الملعب القابسي أو الشبيبة القيروانية. واللاعب الواعد الوحيد قد يكون عمر زكري الذي لم يعد أساسيا بشكل متواصل مع نادي حمّام الأنف.
ويكفي اليوم أن نعاين الرّصيد البشري لمختلف أندية الرابطة المحترفة الأولى لنقف عند كمّ اللاعبين المعارين من الفرق الكبرى الذي يكوّنون غالبية العناصر في الملعب القابسي إلى جانب جاره مستقبل قابس أو الشبيبة وغيرها من الأندية.
واليوم فإن هنالك عناصر متوسّطة الإمكانات هي التي تتحكم في مصير عديد الفرق بسبب غياب سياسة التشبيب والبحث عن العناصر الجاهزة والغريب أن الأندية الكبرى هي التي عادت لتهتمّ بالشبّان أكثر من الفرق التي يفترض أن تقوم بهذا الدور.
ورغم أن الجامعة غيّرت القوانين في اتجاه الحدّ من الإعارات حيث أصبح كل فريق مجبر على استعارة عدد قليل من اللاعبين إضافة إلى تحديد عدد اللاعبين المتعاقدين لمدّة موسم واحد (للإفلات من الإعارات) فإن تعامل الفرق مع التكوين كان دون المأمول بدليل أن أندية تتنافس من أجل ضمان البقاء تملك قرابة خمسة عناصر أجنبيّة مقابل لاعب أو اثنين تكوّنا في الفريق …