سياسات الجريء تقسّم الأصوات وتثير الجدل بين الافريقي والنادي الصفاقسي
يعرف النادي الصفاقسي مخاضا عسيرا للغاية في انتظار معرفة مآل الاجتماع الثاني للجنة الدعم المبرمج عقده مطلع الأسبوع لخط المعالم الكبرى للمرحلة القادمة والتي تبدو على غاية من الدقة ازاء تفاقم الخطايا والنزاعات والديون علاوة على الانقسام الاداري بشأن هوية رجل المرحلة القادمة.
وبقطع النظر عن الاختلاف الحاصل في وجهات النظر صلب النادي نفسه، فان ما رصده مقهى الرياضة في الساعات الفارطة يوحي بتوجه الانتقادات رأسا الى المكتب الجامعي لكرة القدم وتحديدا وديع الجريء، حيث يعتقد الكثيرون من أحباء نادي عاصمة الجنوب أن الجريء مُلزم أخلاقيا بالتدخل وتوظيف علاقاته وثقل مكانة الجامعة لانهاء حالة الخوف السائدة بسبب النزاعات التي باتت تهدّد مصير المشاركة القارية.
وقد انطلقت حملة جماهيرية قوية شكلا ومضمونا لاجبار الجريء على التدخل باستنساخ تجربة النادي الافريقي حيث اعترف بعضلة لسانه انه ساعد نادي باب الجديد في وقت سابق، كما ان هنالك دعوات حثيثة لاجباره على تقديم تسبقة مادية للافراج عن الوضع الخانق تماما كما حصل مع الافريقي ثم الحرص على جدولة الديون.
وترى القاعدة الجماهيرية الكبرى لنادي عاصمة الجنوب أن فريقهم “عوقب” بطريقة خاصة من الجريء بسبب تردّي علاقته في وقت سابق مع منصف خماخم مما أجبر الأخير على التنحي حين تواترت العقوبات المادية مع تسليط نوع من الاستهداف الرياضي لل”سي أس أس” بغرض تأليب الجماهير ضد هيئة خماخم، وهو نفس الأسلوب الذي لجأ له الجريء في وقت سابق لانهاء عهدة ادارة عبد السلام اليونسي، حيث اقتنع الجميع في مطلع 2021 أن الافريقي دفع الثمن باهضا وتم استهدافه تحكيميا بالخصوص في مطلع العام الفارط لخلق حالة ضغط أدت الى تغيير اداري بحكم تردي النتائج لتحقيق مطامع أخرى للجريء صلب النادي لاحقا..
استنساخ التجربة وتشابه الأسلوب في معاقبة النوادي مثّل محورا لجدل كبير، فالرجل الأول لجامعة كرة القدم اعتمد مبدأ “فرّق تسدّ” لخلق نوع من الضغينة بين جماهير نادي باب الجديد ونظيرتها في صفاقس في ظل تضاعف صدى الحملة المطالبة بالمعاملة بالمثل من قبل الجريء..هذا دون التغافل عن البعد السياسي والجغرافي لمثل هذه الخطوات التي اعتاد رئيس الجامعة ومن معه على انتهاجها مما وفّر أرضية احتقان في الملاعب وفي المشهد الكروي عموما وصارت تُلحظ بالعين المجرّدة..ومنبعها الأساسي اجادة الجريء لمعاقبة خصومه الرياضيين أو من اختلفوا معه في التمشيات ورفضوا املاءاته..وهذا نوع جديد من التمييز السلبي رياضيا وله تداعيات أكبر من مجرّد مخلفات مباراة كرة القدم..