30799Hide

أشعل البلاد وقادها الى حرب شوارع : عبث الجريء يتواصل بلا حسيب ولا رقيب

أشعل البلاد وقادها الى حرب شوارع : عبث الجريء يتواصل بلا حسيب ولا رقيب

أشعل البلاد وقادها الى حرب شوارع : عبث الجريء يتواصل بلا حسيب ولا رقيب

أفضت الجولة الختامية من البطولة الى نزول الملعب التونسي الى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم..وهو مآل أغضب الكثيرين باختلاف الانتماءات في ظل ما فاح من رائحة محاباة طغت على حسابات المكتب الجامعي والرابطة المنبثقة عنه وكلاهما طبعا تحت امرة الجريء وتصرّفه كحاكم للشأن الكروي بلا حسيب ولا رقيب..
سارت السيناريوهات بحبكة درامية جيّدة الاتقان في سياق التشويق والتسابق والتلاحق بالأهداف حتى لا ينهار هرم الترتيب ويكون توزيع النتائج عادلا بين ملعب وأخر..ولو بتفاوت بما ان الافريقي حسم الرهان في مواجهة مباشرة ضد البقلاوة..وانتزع نجم المتلوي فوزا تاريخيا لا يمكن سحب الاستحقاق عنه بقدر عتاب للترجيين بعد مبالاتهم بالرهان في جولتي الختام..
بعيدا عن ذلك وعن تواصل حسابات حكم الخدمات صادق السالمي المكلف بالمهمات العابرة للولايات، فان التهديد الأبرز مسّ الأمن القومي والسلم الاجتماعي من أجل عيون الجريء وعدم ضرب استبداده والحدّ من طغيانه وارباك حساباته التي سطّر لها مسبقا..
تحدّى الجريء توصيات الدولة والحجر الصحي الشامل وفرض جولة عنوة على الجميع في تعارض حتى مع أبسط مقومات مهنته النبيلة كطبيب عبث بالبروتوكولات الصحية من أجل نزواته الرياضية..
أكثر من ذلك، تجاهل الجريء والمكتب الفيدرالي الصامت في حضرته سابقة تاريخية بتغييب البث التلفزي لجولة حاسمة..ثم تدخّل في مهام رئاسة الحكومة بتجريد الصحفيين من بطاقات احترافهم، ومهّد لتعليق الدروس في باردو وبنزرت وحصل تواطؤ شمل حتى السلطة التشريعية بتعليق نشاط البرلمان من أجل مباراة كرة قدم دون حضور جماهيري ولكنها أسفرت عن اجتياح جماهيري من الجانبين لضاحية باردو مردّه الخشية من عبث تحكيمي وحسابات المنظومة..
يحدث كل هذا في بلد يختنق في جميع المجالات ولم تبق سوى كرة القدم كمتنفس فيه للملايين..غير أن عبث الدكتور وحاشيته جعل الهواء ملوثا حتى داخل الجلد المدور بشكل يستحيل معه اجراء تنافس نزيه في ظل بطولة الحسابات المتقنة التي باتت تنذر بكارثة حقيقية مهدت لها الايقافات وحروب الشوارع والكرّ والفر وبطولة الأقاليم المنفصلة..فهل تتحرّك الدوائر المسؤولة بعد كل هذا العبث لايقاف نزيف طال منذ سنوات وجعل كرتنا في تهاو عكس ما تروّج له ماكينات المنظومة عن ترتيب المنتخب والبطولة المزعومة؟

Tags

cafe sport cafesport cafesport.net

مقالات ذات صلة