بعد ان استحال رفع عقوبة المنع من الانتداب.. هل وقع التخطيط لهذا السيناريو؟
اعلنت الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي ليلة أمس عن استحالة خلاص ديون الفيفا ورفع عقوبة المنع من الانتداب قبل غلق المركاتو الحالي في 21 فيفري الجاري وذلك لضيق الوقت وللاجراءات الإدارية المعقدة.
والممتبع لشأن الافريقي كان يعي جيدا بأن ازاحة هذا الكابوس كان امرا مستحيلا في هذا الوقت، بل ان هناك يقينا لدى اغلبية جماهير الأحمر والأبيض بأن هذا الامر قد خطط له بشكل يستحيل معه خلاص الديون ورفع عقوبة المنع من الانتداب ،فتنصيب هيئة تسييرية قبل 10 أيام من غلق المركاتو كان مجرد مناورة من الجامعة التونسية لكرة القدم لاعلان براءتها مما يحصل للافريقي ومن دعم هيئة اليونسي الذي كان بامكان الجامعة ايقاف نشاطها منذ فترة خاصة وان رئيسها قد عاين حالة الشغور منذ 13 جانفي الماضي ،تاريخ كان بالامكان الإعلان فيه عن نشأة هيئة تسييرية كانت ستنجح بكل تأكيد في حل هذا الاشكال ولكن غياب ارادة حقيقية في انقاذ الافريقي دفع الجامعة للتغاضي عن ابعاد اليونسي وتأخير رحيله بشكل يكون معه خلاص الديون امرا مستحيلا.
الهيئة التسييرية ورغم اجتهادها الكبير ورغم تعويلها على الجماهير ،التي لا يمكن ان تلام بعد كل ما قدمته، فقد عجزت عن حل الاشكال ولكنها في المقابل نجحت في توضيح الامور لهيئة يوسف العلمي التي ستمسك بزمام الامور انطلاقا من الاحد القادم والتي ستكون مطالبة باخراج النادي من دائرة التجاذبات واعادته لجماهيره حتى لا تتلاعب به مصالح الانتهازيين الذين عملوا على اغراقه وتحويله بكل الطرق إلى ناد ضعيف، ولولا وقفة جماهيره لعاش الافريقي معا يعيشه الاولمبي للنقل وغيره من الفرق التي اندثرت رغم اثرها الكبير في كرة القدم التونسية.