اليوم يغلق باب الترشّح لرئاسة النادي الافريقي مترشّح وحيد أو دون مترشّحين؟
يغلق اليوم باب الترشّح إلى انتخابات رئاسة النادي الافريقي حيث تنتهي المدّة القانونيّة التي نصّ عليها البلاغ الذي دعا إلى عقد جلسة عامة يوم 29 جوان الجاري.
ومبدئيّا فإن قائمة وحيدة قد تعلن ترشّحها وهي القائمة التي يرأسها ياسين الشنّوفي الذي كان من مدعّمي النادي إلى حدود ديسمبر 2010 من خلال علامة إشهاريّة أو بعض المساعدات المباشرة. وكان الشنّوفي من أوّل الشخصيّات التي كشفت عن نيّتها بشكل مباشر منذ الساعات الأولى لإعلان نيّة الرئيس الحالي سليم الرياحي التخلّى عن مهامه.
وهذه القائمة تبدو الوحيدة التي قد تعلن عن نفسها اليوم بشكل رسمي لأن نوايا الترشّح مرتبطة بلا شك بتفعيل هذه النوايا وهناك من يعبّر عن رغبته فقط ليظهر في الإعلام ويصبح معروفا وعندما تصبح الأمور رسمية ينسحب في صمت.
المفاجأة مستبعدة
بخصوص حدوث مفاجأة اليوم وتقديم قائمة أخرى لترشّحها فإن الأمر يبدو شبه مستحيل، فهناك فارق بين معارضة الرياحي وتعويضه والأصوات الغاضبة من سياسة الرياحي أكثر من الأصوات الراغبة بتعويضه.
والعزوف عن تحمّل المسؤولية ليس غريبا وهو أمر يهمّ جلّ الفرق تقريبا على اعتبار عدم توفّر الدعم المالي الذي يسمح لأي رئيس بالقيام بمهمّته على أكمل وجه وهناك صعوبات تواجه كلّ الهيآت حاليا في تونس.
أمّا المشكل الثاني فيهم حجم الديون التي يستوجب تسديدها وخاصة منها الديون لدى الاتحاد الدولي «الفيفا» لفائدة لاعبين أو مدرّبين أو فرق مثل ساليفو سايدو ومات موسيلو ونادي العلمة وغيرهم. وهذه الديون يستوجب تسديدها بلا شك من قبل إدارة الإفريقي ولا تقبل التفاوض أو التأجيل على اعتبار أن هناك عقوبات رياضيّة ستعقبها لاحقا قد تصل إلى إنزال الفريق إلى الدرجة الثانية أمّا الديون الأخرى فيمكن التعامل معها وإعادة جدولتها وهي التي تهمّ لاعبين تونسيين وكذلك بعض النزل …
ورغم أن الرياحي قد عبّر عن رغبته بتسديد ديون الفريق إلى حدود يوم 30 جوان الجاري إلا أن بعض الأحكام ستصبح نافذة عقب هذا التاريخ وهو ما يفزع كلّ من يفكّر في الترشّح دون نسيان النفقات العادية لتسيير فريق بحجم النادي الإفريقي.
كيف سيتصرّف الرّياحي؟
قد يبقى الوضع على ما هو عليه لاحقا وهذه فرضيّة قائمة باعتبار أن عدم ترشّح أي قائمة يعني أن الرياحي مجبر على مواصلة المهمّة ولكن بأي طريقة وبأي استراتيجيّة ومع أي مجموعة؟ فهل أن الرياحي سيواصل وكأن لا شيء حدث أم أنّه سيمنح الفرصة لأسماء جديدة؟
والإشكال الثاني يهمّ الجبهة التي تكوّنت خلال الساعات الأخيرة والتي تضمّ مسؤولين سابقين يعارضون وجود الرياحي في الفريق ذلك أن هذه الجبهة تنوي رفع قضيّة لسحب البساط من الرياحي في حالة عدم وجود أي مترشّح أو إلغاء الجلسة العامة في حالة تقدّم قائمة الشنّوفي وهذا يعني أن صيف الإفريقي سيكون ساخنا من جديد ولكن بين أروقة القضاء العدلي هذه المرّة بين راغب في بقاء الوضع على ماهو عليه وثائر على الوضع الحالي دون أن تكون له حلول بديلة.