حمدي المدب..صياد ألقاب ولكن المعارضة والمنتقدين في الحساب
بالنظر الى المستجدات الحاصلة كرويا مع تفشي وباء الكورونا، يمكن القول ان رئيس الترجي حمدي المدب نجح في فرض الاستقرار وتجنيب الترجي مشاق معاناة ترزح تحتها جل الفرق المنافسة، فالضخ الذي وفره تحت أي مسمى كان نجح في تثبيت استقراره قد يحسده البقية لشيخ الأندية التونسية.
هذا المسار يتواصل منذ أكثر من عقد من الزمن وهذا ما وفر الأرضية اللازمة لسيطرة ترجية محليا باستثناء بعض السنوات التي غاب خلالها عن البوديوم، ولكنه نجح أيضا قاريا واقليميا وحتى عالميا في السنوات الفارطة.
قد يكون المدب انتفع بدوره من ترؤس الترجي وهذا ثابت بالنظر الى الثقل المتوفر ماديا واقتصاديا وحتى سياسيا للرجل الذي توفر على ترحاب وتبجيل ملحوظين وان كان لا يجاهر حقيقة بممارسة سياسية ولذلك يمكن القول ان الرئيس والنادي انتفعا سويا.
وفي مقابل هذا الانفاق السخي فان للترجيين وعموم الملاحظين عتاب وانتقادات ومآخذ على الرجل بأنه أبعد أبناء الجمعية من محيطها فغاب اللاعبون والمدربون القدامى مع استثناءات نادرة جدا، فالمدب يميل الى تضييق مجال التواصل واختار رياض بنور دون البقية اضافة الى نائبه الهاشمي الجيلاني المقرب منه بحكم علاقة المصاهرة..وقد يكون الاختيار ناجحا بحكم النتائج التي تظهر ان الترجي أفضل وضعا في التركيبة الحالية وهو ما يمنح للرئيس شرعية الاختيار..