بعد ان انهكته الصراعات والحسابات الشخصية.. الم يحن بعد وقت إلى إحداث هيئة الحقيقة والكرامة في الافريقي؟
في الوقت الذي كان من المفترض ان تتحد كل مكونات العائلة الافريقية في موسم يحتفل به النادي بمرور 100 عام على تأسيسه، يعيش النادي الافريقي على وقع ازمة حالكة وقودها الكراهية والصراعات والمصالح الشخصية التي انهكت قلعة كبيرة وباتت تهدد مستقبلها بشكل فعلي.
في الافريقي لم تعد مصلحة الجمعية هي كلمة السر التي يتسابق لخدمتها الجميع، بل اضحت تصفية الحسابات وحرب التموقع والانانية المفرطة العلامات المميزة في ناد بات يبحث عن هوية دنسها المتمعشون والباحثون عن الكراسي.
اليوم لم يعد الامر يستحمل مزيدا من السكوت، فالفريق ورغم ما يحققه لاعبو كل الفروع من نتائج محترمة رغم الظروف الكارثية، بات الافريقي في حاجة ماسة الى كشف كل الحقائق والمحاسبة وبعدها مصالحة شاملة على غرار ما يحصل في هيئة الحقيقة والكرامة.
فبعد ان بات هتك الاعراض والتشويه المتعمد للمسؤولين بحق او دونه خبزا يوميا في الفريق، بات لزاما على الجميع التعقل والتفكير ولو لحين في ناد يئن من كثرة الجراح ومن جحود كثيرا ممن نهلوا من اسمه ونالوا منه الشهرة والجاه وتركوه يصارع مصيره المجهول.
افريقي الشايبي وعتوقة والنايلي وغميض والمحايسي والرويسي والسليمي،يتوسل اليوم كل محبيه وكل رجالاته من أجل ان يعلنوا الهدنة وان يرفعوا راية السلم والسلام وان يتحدوا جميعا خلفه حتى يستطيع النهوض من جديد ويستعيد مجده الضائع لا بسبب قوة منافسيه ولكن بسبب خيانة بعض منتسبيه.
نزار