متى ينتهي قصف النيران الصديقة في الافريقي؟
ما ان تنجح هيئة عبد السلام اليونسي في تخطي عقبة ادارية أو رياضية حتى تطفو على السطح بوادر اشكال جديد كُتب على رجالات النادي مصارعته الى حين تحرير نادي الشعب من براثن الخطايا والعقوبات..
في خضم ذلك يبدو المسار الرياضي مميّزا وأكده الفوز الهام من ملعب صعب كالمظيلة ضد نجم المتلوي، ومع توفق أبناء الدريدي في طمأنة الانتصار في انتظار التأكيد ضد القيروان، فان ما يبذله اليونسي ومجدي الخليفي وبقية رجالات النادي لم يلق اعترافا ولا ترحيبا من الكثيرين.
الغريب ان القصف يأتي في غالب الأحوال بواسطة نيران صديقة في الافريقي يبدو ان مناخ الاستقرار وتحسن الوضع في نادي باب الجديد لا يسرّها بتاتا، فكلما لاحت بوادر الأمل الا وظهرت تشكيات وحملات ممنهجة من أطراف معروفة.
الأدهى في المسألة أن الجميع يدرك داخل كواليس الافريقي وخارجها ان مآل الوضع الراهن سببه سليم الرياحي ووعوده الزائفة واغراقه للنادي في مستنقع الديون، ومهما سعت الهيئة الحالية وتكاتفت جهودها مع هبة جماهيرية تاريخية للانقاذ، ومع ذلك فان ثقل التركة سيجعل استخلاص الديون أمرا يستغرق وقتا طويلا..
صحيح ان الوضع العام للنادي يتسم بالضبابية غير ان المنطق يفرض راهنا توحّد الجهود ومواصلة الانقاذ عوض مزيد تشتيت أبناء النادي بحملات تحبط المعنويات ولا تزيد الا في لهيب الأزمات..فمتى ينتهي هذا العبث باستقرار الجمعية؟