مجرد رأي القارة الأفريقية لم ترث عن مستعمرها الاوروبي شيئا إيجابيا يذكر…
من المسلمات ان افريقيا هي أغنى قارة من حيث الموارد والثروات الطبيعية…. لكن وفي مفارقة عجيبة تظل شعوبها هي الأفقر على الإطلاق. الوقوف الأمر عند فقر البطون،لهان الأمر لكن الفقر الأخطر ضرب العقول ودمر الأخلاق. فعم الجهل والمرض والفساد…و الفساد شمل جل المجالات….ولكي نبقى في المجال الرياضي نشير إلى أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم(Caf).اكبر المؤسسات الرياضية في القارة…يدور في فلك الفساد منذ ولاية المخلوع عيسى حياتو…وهو الآن في حلقة مفرغة…لم يستطع الخروج منها.
لان هذا الهيكل يبدو أنه لا يرغب في الإصلاح..فقد ورث أحمد أحمد عن اسلافه مجاملة بعض الفرق والمنتخبات في فترات معينة..مقابل أموال انتفخت بها ارصدتهم..واتسعت بها املاكهم..وعليكم بزيارة مدينةGaroua مسقط رأس عيسى حياتو…لتعرفوا كم جمع رئيس الاتحاد السابق من ثروات.!!!!
خليفته الملغاشي على علم بهذا العز الذي بلغه سلفه وأعضاده…ومن الطبيعي. وفي قارة متخلفة ان يكون له نفس لطموح…”ويغرف” مثلما غرف أسلافه..لكن لا بد من أليات لذلك..والآلية الوحيدة هي استدراج النوادي ورؤساء الاتحادات القطرية..
وكل قدير وقدرو.. وكل شيء بثوابه…وهكذا أصبح رئيس ال”Caf”لعبة في أيدي مبتزيه…
ودخل في نفق يصعب الخروج منه الا في حالتين…أما أن يستقيل،او ان يدعو إلى مؤتمر عام على هامش نهائيات مصر.. وستتضح الرؤيا يوم الثلاثاء بمناسبة الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لتدارس أحداث الدور النهائي بين الترجي والوداد…وان بقيت الأمور في “المهموتة”..فعلينا أن نذكر أحمد أحمد وأعضاده بمقولة التوانسة: “ما ابركك يا راجل أمي الاول”