اجتهد ووفر المليارات ..متى يتجرا اليونسي ويأخذ هذه القرارات
لا احد يمكنه ان يشك في حب عبد السلام اليونسي للافريقي وفي المجهودات الكبيرة التي يبذلها منذ وصوله الى رئاسة الفريق والتي كلفته الكثير من امواله والكثير من صحته، حيث نجح اليونسي في حل العديد من القضايا وصرف مليارات كثيرة لتجنيب النادي عقوبات كبيرة ووفق بشكل كبير في ادارة الشأن المالي رغم غياب الدعم ورغم ثقل تركة سليم الرياحي والهيئة التسييرية التي خير اعضاءها البقاء فوق الربوة وعدم التدخل لمد يد المساعدة.
تضحيات كبيرة لا يمكن للجاحد ان ينكرها ولكنها تبقى غير كافية لاعادة توهج الفريق ووضعه على السكة واعادة حالة الانضباط لكامل الفروع وقطع دابر الانتهازيين والسماسرة والمتمعشين والذين كانوا السبب الرئيسي في انحدار مستوى الافريقي.
فبعد الهزيمة الفضيحة ضد مازمبي، وعد اليونسي بأخذ قرارات صارمة لرد الاعتبار للقلعة الحمراء والبيضاء وشدد على نيته ابعاد بعض المسؤولين الذين لفظتهم الجماهير على غرار مجدي الخليفي وخليل محجوب وحمزة الوسلاتي ولكن الاسابيع مرت دون تحقق هذه الوعود وحتى فرحة الاحباء بعودة كمال القلصي لم تدم طويلا.حيث تحركت عصابة الحديقة لابعاده.
اليونسي الذي عمل على الاستفادة من الصحوة النسبية للفريق مع فيكتور زفونكا والتي انتهت بهزيمة البارحة ضد بن قردان، بات لزاما عليه التخلي عن السلبية والتحلي بالجرأة الكافية لاخذ القرارات الصارمة والمتمثلة في طرد مسؤولي الفشل والذين لا يمكن ان يتم الاصلاح بوجودهم والسعي لاستقطاب الكفاءات من ابناء النادي وتعيين رئيس فرع قوي بمواصفات مهدي ميلاد او مهدي الغربي او يوسف العلمي او بسام المهري او سمير السليمي والذين نجحوا كلهم في تحقيق نتائج ايجابية، فالوقائع اثبتت بأن حمزة الوسلاتي لا يمكن ان يكون رئيس فرع فشخصيته الضعيفة لا تمكنه من ان يبسط نفوذه على المجموعة التي لولا صرامة المدرب لانفرط عقدها منذ زمان.
كما ان اليونسي اضحى مطالبا بابعاد بعض من اصدقائه الذين يتحكمون في كواليس النادي ويسطرون كل انتداباته ويحددون قائمة المغادرين فيه والميركاتو الصيفي اكد بان هؤلاء لا يصلحون لهذه المهمة وان كل همهم التمعش والكسب الوفير.
قرارات عاجلة واكيدة تنتظرها جماهير الافريقي، فهل يجد اليونسي الجراة الكافية لتنفيذها؟ موضوع للمتابعة