فوزي البنزرتي مدرب ذو شخصية مفتوحة وغير معقدة لا يفكر كثيرا عند التصريح يقول ما يخالج تفكيره دون خوف او تردد مدرب عصبي جدا على خط التماس ولكنه هادئ الى ابعد حد بعد ساعة او بضع ساعات من نهاية المبارايات البنزرتي درب كل الاندية الكبرى ورغم خروجه بطريقة لم يستسغها مسؤولو واحباء تلك الاندية فانه كان دائما الشخص المرحب به والذي حوله اجماع كبير مثلما حصل عند عودته لتدريب الترجي في سنة 2009 بعد ان سافر على عجلة من امره لتغيير عجلات السيارة داخل اروقة الاتحاد الليبي لكرة القدم او عند عودته لتدريب النجم الساحلي في مفتتح موسم 2014/2015 ليقوده الى 3 تتويجات محلية وقارية غير ان علاقة البنزرتي بليتوال وهذا ما لا يخفي على المطلعين على الامور في فريق جوهرة الساحل شهدت تغييرا جذريا بعد نهاية الموسم والتتويج بلقب البطولة.
5 نقاط في مهب الريح
ولم يعد البنزرتي في اوساط النجم الساحلي ذلك المدرب الذي رسم طريق عودة الفريق الى لقب البطولة بعد 9 سنوات من الانتظار (للتذكير اخر لقبي البطولة كانا بامضائه) والذي قاد فريقه الى كاس الكاف وكاس تونس 2015 فبين جوان وجويلية 2016 تغيرت الكثير من الامور وحصلت مستجدات شكلت منعرجا خفيا في علاقة المدرب بناديه.
والمؤكد ا ناول العوامل التي ساهمت في البرود الذي طغى على علاقة البنزرتي بالنجم هو النتائج لانها المقياس الوحيد لحفاظ اي فني على منصبه فالنجم دخل دور المجموعتين لكاس الكاف بمستوى متواضع وانهزم في اول مباراة ثم تكبد تعادلا على ملعبه امام الفتح الرباطي ورغم فوزه على اهلي طرابلس وانعاش حظوظه في بلوغ المربع الذهبي فانه لم يغادر المركز الثالث وهو ما يقيم الدليل على ان هيئة ليتوال ليست راضية على اداء الفريق تماما مثل عدم رضا فوزي البنزرتي على لاعبيه.
العامل الثاني الذي لا يقل اهمية والذي كان وراء الفتور في تعامل الطرفين انطلق باقالة المدرب المساعد رضا الجدي من قبل زياد الجزيري وحسين جنيح دون علم فوزي البنزرتي الذي تلقى المعلومة بعد اتخاذ القرار ثم لم يعلم بتعيين منتصر الوحيشي الا من خلال دعوة لتناول كاس شاي مع جنيح والجزيري اللذين اعلما البنزرتي بانه تم ترتيب كل الامور والاستغناء عن الجدي مقابل انتداب الوحيشي ولم يملك البنزرتي سوى ان يعلن مصادقته علنيا ولكن لا احد يعلم ما تخفيه السرائر.
مؤشرات لا تخدع
انتداب حسين ناطر تم بالتشاور مع المدرب العام الجديد منتصر الوحيشي وراى البنزرتي في ذلك تجاوزا له وسحبا للبساط من تحت قدميه وهو عامل ثالث ساهم في الخلافات السرية بين الطرفين.
المعطي الرابع الذي اثر على العلاقة وكان بداية لنهاية شهر العسل هو العروض التي وصلت البنزرتي ففضلا عن الحديث عن عرض لتدريب المنتخب الوطني تلقى المدرب عرضا رسميا لتدريب المنتخب الغابوني. البنزرتي صرح في حديث سابق للاخبار انه سيبقى على راس النجم الساحلي وانه لا يفكر في المغادرة ولكن بين لغة الامس ومعطيات اليوم ومؤشرات الغد قد تتغير الرؤية اميالا عدة.
من المعروف او فوزي البنزرتي وعلى امتداد مسيرته الناجحة والثرية بالالقاب ليس ذلك المدرب الذي يعمر في النادي فهو دائم التغيير ويمكن اعتبار الموسمين اللذين قضاهما على راس ليتوال هما الاطول في محطة واحدة للبنزرتي (نفس الفترة مع الترجي) ويمكن لخلاف بسيط ان يدفع هذا المدرب للمغادرة لذلك فان المعطى قد يكون هاما ومفصليا في تحديد مستقبل العلاقة بينه وبين ليتوال قبل مباراة الكاس ضد الترجي الرياضي في اوت المقبل والتي قد تغير المشهد العام للجهاز الفني ولكنها لن تغير شيئا في النجاح الذي حققه كلا الطرفين مع بعضهما البعض ولكن من المؤكد ان لكل بداية نهاية.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!