تنطلق كأس العالم «روسيا 2018» التّي يعود المنتخب الوطني للحضور فيها
بعد «102» يوم حيث ستكون ضربة البداية يوم 14 جوان القادم على أن يكون
الاختتام يوم 15 جويلية القادم. وهذه النسخة مثيرة ذلك أن المنتخب الوطني
سيعود إلى المشاركة بعد سنوات فقد غاب عن دورتي 2010 و2014 والتأهّل
المستحقّ يجعل الانتظارات كبيرة بخصوص النجاح خلال هذه الدورة والظهور
بمستوى جيّد.
وبالتوازي مع الاهتمام بنتائج المقابلات الوديّة فإن التركيز سيكون منصبّا على
قائمة 23 لاعبا وما ستحمله من مفاجآت قياسا بالقائمة التي خاضت التصفيات.
فمن المتعارف عليه أن المجموعة التي تقود المنتخب إلى التأهل ليست هي
المجموعة التي تشارك في النهائيّات وكلّ الدورات السابقة سجّلت مفاجات
من هذا النحو ولا نعتقد أن المفاجآت لن تغيب عن هذه النسخة خاصة مع
فتح الباب أمام عديد الأسماء التي لم تشارك في التصفيات والتي ترغب في
تعزيز صفوف المنتخب ولها فرص حقيقيّة في الحضور.
وضع أفضل
باعتقادنا فإن المنتخب الوطني الان في وضع أفضل من الذي كان عليه خلال
الفترة الماضية لأن الصورة بدأت تتضح بخصوص برنامج العمل وذلك منذ أن تمّ
تحديد مواعيد المقابلات الودية والخطوط العريضة لبرنامج التحضيرات.
ونعتقد أن البرنامج يلوح ناجحا بحكم أن المنتخب سيلعب 5 مقابلات وديّة
حسب مواعيد الاتحاد الدولي دون نسيان برمجة تربّص في سويسرا وكذلك
إنهاء البطولة في اجال تساعد اللاعبين المحليين على استعادة الأنفاس
قبل اقتحام التحضيرات.
وعادة فإن وضوح برنامج التحضيرات يخدم المنتخب كثيرا ويساعده على
الاستفادة من كلّ حصّة تدريبيّة ويساعد المدرّب على وضع التصوّرات التي
تمكّنه من الوصول بالمنتخب الوطني إلى أعلى درجات الاستعداد خلال
الاجال المتّفق عليها حتى تحصل الإضافة.
ونعتقد أن برمجة 4 مقابلات وديّة إلى حدّ الان ضدّ منتخبات تأهلت إلى
النهائيّات أمر مهمّ للغاية ويجعل من البرنامج الخاص بالدورة الحالية الأفضل
على مرّ تاريخ المشاركات التونسية لأن اللعب ضد منتخبات متأهلة يضمن
الجديّة في المواجهة ويضمن أيضا أن تلعب تلك المقابلات بأفضل العناصر
عكس مواجهة منتخبات فشلت بالعبور لأنّها ستبحث في هذه الحالة عن
تجربة بعض اللاعبين وغير ذلك.
كما أن اللعب ضد منتخب إسبانيا وقبلها البرتغال يعني أن المنتخب اقتحم
نسق المقابلات الكبرى في المونديال بشكل مبكّر بما أن المنتخبين هما
الأفضل في أوروبا وإسبانيا من بين المنتخبات المرشّحة للحصول على
اللقب والنجوم التي يضمّها كلّ منتخب تجعل المنافسة شديدة الإثارة
خلال هذه المواعيد وعليه فإن المواعيد الوديّة لما قبل المونديال يمكن
اعتبارها «تاريخيّة» فهناك مونديال ينطلق يوم 14 جوان ومونديال اخر
من خلال المقابلات الوديّة.
وفي ما يلي برنامج تحضيرات المنتخب الوطني:
ـ منتخب إيران بملعب رادس وذلك يوم 23 مارس 2018 .
ـ منتخب كوستاريكا بملعب Allianz arena بمدينة نيس الفرنسية و ذلك يوم 27 مارس .
ـ منتخب البرتغال في لشبونة يوم 28 ماي القادم.
ـ منتخب إسبانيا بملعب krasnodar في روسيا و ذلك يوم 9 جوان 2018 .
ـ تربص بمدينة Verbier السويسرية لمدة 11 يوما من 25 ماي إلى 5 جوان 2018 .
تتخلل الفترة الممتدة بين 28 ماي و 5 جوان 2018 مباراة ودية أخرى.
عناصر محترفة تلعب بانتظام
تقريبا فإن معظم العناصر التي تنشط خارج تونس تلعب بشكل منتظم فيوسف
المساكني نجم المنتخب الأول هو أفضل لاعبي الدوري القطري في الاونة
الأخيرة ويصنع الفارق بشكل منتظم وإلى جانب صناعة الأهداف فقد أصبح هدّافا.
أمّا العناصر التي تنشط في السعودية فإن جلّها أساسي فأيمن المثلوثي يخوض
جلّ المقابلات مع فريقه الجديد الباطن وفاروق بن مصطفى لعب كلّ المقابلات مع
الشباب وهو ضمن قائمة مصغّرة من العناصر التي حصدت العلامة الكاملة في
الدوري إلى حدّ الان ويعدّ الفرجاني ساسي أفضل لاعبي النصر خلال المقابلات
الأخيرة ومحمد أمين بن عمر هو اللاعب الأهم في الأهلي حيث تحوّل إلى عنصر
مؤثّر في المردود العام لهذا الفريق وفخر الدين بن يوسف نجح بالتسجيل وصناعة
الأهداف ومستواه منتظم مع الاتفاق كما أن العكايشي ورغم الانتقادات يحتل
المركز الثاني في ترتيب الهدّافين.
وفي الدوري المصري عاد الظهير الأيسر علي معلول إلى المشاركات مع الأهلي
بعد إصابته الأخيرة والتي أبعدته عن المقابلات وسيكون في أفضل حالاته في
المقابلات القادمة بلا شك وخاصة خلال المونديال بحكم أنّه هذه المرّة أصرّ على
الشفاء التام.
أمّا حمدي النقّاز فلم يتخلّف عن أي لقاء مع الزمالك منذ أن أصبح مؤهلا لخوض
المقابلات وصنع الفارق بفضل سرعته وقدرته على التمرير.
وفي ملاعب أوروبّا فإن لاعبين فقط يعانيان من نقص عدد المقابلات وهما أيمن
عبد النور الذي يفترض أن يستعيد مكانه الأساسي قريبا مع مرسيليا الفرنسي
واللاعب الثاني هو يوهان بن علوان الذي لا يلعب مع ليستر سيتي في البطولة
الأنقليزية بينما تراجع معدّل حضور الصرارفي نسبيا خلال المقابلات الأخيرة.
وباقي العناصر المؤهلة للمشاركة مع المنتخب أو التي قد تكون ضمن القائمة
الموسّعة تلعب بانتظام ولا تعاني من أية مشاكل وقد كان المنتخب في وقت
سابق يعاني من هذا الإشكال وما يتركه من اثر سلبي على مردود اللاعبين.
وبتحسّن معدّل حضور مختلف اللاعبين يمكن القول أن الظروف الحالية مناسبة
للغاية بالنسبة إلى المنتخب وأن الاختيار سيكون صعبا بين عديد اللاعبين في
مراكز مختلفة لأن المدرّب سيراعي العامل البدني في اختيار بعض اللاعبين
ولا يمكن مثلا دعوة لاعب لم يشارك مع فريقه طوال الموسم.
كما أن المدرّب سيراعي عامل قدرة بعض العناصر على اللعب في أكثر من
مركز مثل الحدّادي الذي يلعب في المحور وفي دور ظهير أيسر أو رامي البدوي
أو خليل شمّام وكذلك عدد من العناصر في مراكز هجومية مثل وهبي الخزري
أو سيف الدين الخاوي …
والمنطق العام الذي يعتمده معظم المدربين في العالم في اختيار القائمة
إلى جانب القدرات الفنيّة هو مدى القدرة على الانسجام مع المجموعة
والتعايش معها والمبدأ الثاني هو البحث عن أكثر من لاعب قادر على شغل
عديد المراكز دون إشكاليّات حتى يربح المدرّب مكانا يخصص إلى لاعب إضافي
في مركز لا يعرف وجود عناصر ممتازة أو عناصر تمرّ بفترة فراغ.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!