أجمع كل المحللين والمقربين من النادي الإفريقي أن أغلب انتدابات الصائفة الماضية إن لم تكن كلها كانت فاشلة ومخيبة للآمال إذ قضى الوافدون على فريق باب الجديد الجزء الأكبر من الموسم على المدرجات وخارج حسابات كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق يوهان توزغار المهاجم الدولي الذي استقدمه النادي الإفريقي في أوت 2015 ورغم ما قيل عن امكانياته فإنه اكتفى هذا الموسم بثلاث مباريات وهدف يتيم فيما قضى بقية السباق إما في المصحة أو في فرنسا للنقاهة ومواصلة التأهيل ليكون بإجماع الكثيرين أحد أكثر الصفقات غرابة وخيبة في الأحمر والأبيض.
مهاجم الإفريقي وبعد عودته من الإصابة الأسبوع الماضي تحدث ف أول حوار مطول عن حالته الصحية ومستقبله مع الإفريقي في ظل ما يتردد من حديث حول خلافات شديدة بينه وبين إدارة النادي.
وتطرق توزغار إلى تقييم نتائج فريقه ف البطولة والأزمة التي تعصف به على كل الأصعدة كما كشف م وقفه من الخلافات بين المسؤولين وبعض اللاعبين على غرار ناطر والميكاري وبلعيد دون أن يغفل الحديث عن بطولة 2015-2016 ومستوى الثلاثي المراهن على اللقب.
• بداية هل من مستجدات حول حالتك الصحية بعد الغياب لأكثر من 4 أشهر عن الملاعب؟
– الحمد لله تجاوزت مخلفات الإصابة التي تعرضت لها في أواخر شهر ديسمبر على مستوى الأربطة الخارجية للركبة وأجريت عملية جراحية قبل أن أواصل التأهيل البدني لمدة 3 أشهر وأستطيع القول الآن إن مخلفات الإصابة زالت تماما ولكن العودة إلى أجواء المباريات ستكون تدريجية انطلاقا من الأسبوع المقبل لأن فترة الراحة طالت شيئا ما ومن الأفضل أن يكون نسق عودتي للمقابلات تدريجيا.
– لن أغادر الإفريقي.. ولهذه الأسباب فشلت في بداياتي
• السؤال الذي بات عل ألسنة جميع أحباء النادي الإفريقي تقريبا هو لماذا تعرضت إلى الإصابة في تونس وفضلت العلاج في فرنسا ودون إشراف من بيب النادي مما أثار الكثير من الأسئلة والشائعات حول علاقتك بالإفريقي؟
– لا أخفي عليكم أني رفضت العلاج في تونس بصراحة وليس هذا تشكيكا في الكفاءات الطبية في الإفريقي ولكن لأن اللاعب يتعامل أحيانا مع طبيب واحد على امتداد مسيرته الكروية وفضلت أن أستشير طبيبي السابق في فرنسا عندما كنت ألعب لنادي “لانس” وهو على قدر كبير أيضا من الكفاءة لذلك من الأفضل أن يكون هو المشرف على علاجي بما أنه يعرف جيدا حالتي وإصاباتي السابقة.
• هناك حديث عن “خلافات مالية” بينك وبين الإفريقي كانت وراء “اختفائك” في فرنسا واشتراطك الحصول على مستحقاتك كاملة قبل تجديد العهد مع التدريبات في الحديقة “أ” ما ردك؟
– هذا الكلام لا أساس له من الصحة لا أنكر أن الخلافات حصلت سابقا وكان ذلك عند انطلاق الموسم وبداية تجربتي مع الإفريقي لم أفهم الكثير من الأشياء وتزامن ذلك مع تراجع النتائج والحديث عن استقالات ف صفوف المسؤولين فكانت الأزمة شاملة وكان ت الشكوك تسيطر على مستقبل أغلب اللاعبين وليس فقط يوهان توزغار ولكن ذلك لم يكن له علاقة بسفري إلى فرنسا للتداوي خاصة أني كنت على اتصال بالمسؤولين وبمجرد نهاية فترة النقاهة والتأهيل البدني ها أني عدت إلى التمارين.. أعرف ما لي وما علي وأنا محترف وملتزم بعقد مع النادي الإفريقي وعلى كل طرف أن يحترم ما ورد ف ذلك العقد من بنود.
• سنتحدث فيما بعد عن العقد.. لكن الآن كيف تقيم مستواك مع الإفريقي وما ردك عن التحاليل التي تقول إن صفقتك لم يستقد منها الفريق في شيء؟
– لا أستطيع تقيم مردودي بعد 5 مباريات فقط لعبتها بألوان الإفريقي ولكن لي كامل الثقة بإمكانياتي ولم آت إلى تونس لأنهي مشواري وأحصل على الأموال بل جئت لأدعم مسيرتي الكروية في تونس وأقدم الإضافة لنفسي وللإفريقي وللمنتخب الوطني بعد أن اخترت في آواخر 2014 أن ألعب لتونس 5 مباريات قد لا تكفي للتقييم ولكن أقول إن الظروف في تونس لم تلائمني وكانت عائقا كبيرا أمام إندماجي ونجاحي في تقديم الإضافة.
• لم توضح أكثر.. ما هي طبيعة تلك الظروف؟
– أرضي الميدان في أغلب الملاعب التونسية لا تناسب رياضة كرة القدم من المؤسف في سنة 2016 أن تجد في تونس 3 أو 4 ملاعب فقط صالحة لممارسة الكرة.. تعرضت إلى الإصابة في مناسبتين في ظرف قصير بسبب أرضية الميدان والإصابة الثانية كانت قاسية وكادت أن تنهي مشواري.. كنت عازما على أن أبدأ صفحة جديدة في مسيرتي الكروية وأمضيت للإفريقي ليس بهدف البحث عن المال ولكن لأني ماأزال في التاسعة والعشرين من عمري وقادر على تدعيم م سيرتي ولكن الكرة في تونس ضحية عديد العوامل أبرزها حالة الميادين وغياب منشآت رياضية وهذا ما ساهم في تراجع نتائج الأندية التونسية والمنتخب في المسابقات الإفريقية.
• لكن لا تنكر أنك قضيت الفترة الأولى من مسيرتك في الأحمر والأبيض وأنت منشغل بتسوية الخلافات المالية وكنت على وشك فسخ العقد؟
– حصلت بعض الإشكاليات في بداية مسيرتي وكانت ناتجة عن سوء تفاهم ف بعض الجزئيات الواردة في العقد.. ولكن منذ انطلاقتي رسميا وخوض أولى مبارياتي زالت كل العلاقات ولكن من سوء حظي أني تعرضت إلى الإصابة من جديد لتكون العملية الجراحية والغياب المطول عن الميادين.
– ليست لي خلافات حالية مع المسؤولين ومثلما قلت فقد حصل سوء تفاهم زال نهائيا والآن أتمنى أن أسترجع كامل مؤهلاتي البدنية لأكون على ذمة المدرب وأساهم في استعادة الإفريقي لمستواه المعهود.
• طيب ما صحة الشائعات التي تحدثت عن إمكانية مغادرتك للإفريقي نهاية الموسم بعد اتفاق بينك وبين وكيل أعمالك؟
– لا لن أغادر الإفريقي عقدي يمتد إلى 2018 وسأواصل هنا مثلما قلت لك منذ قليل لم أبدأ بعد في “الأحمر والأبيض” كل ما حصل من خلافات في بداية الموسم أصبح من الماضي ولا يمكن أن ألتفت إلى الوراء بل سأعمل على استعادة جاهزيتي على أمل أن ننهي هذا الموسم على أفضل سيناريو بعد الصعوبات التي نعيشها ثم نبدأ التحضير للموسم المقبل.
• لم يعرف الإفريقي على مر التاريخ بداية أسوا من التي يعرفها حاليا.. مرتبة عاشرة و 10 هزائم في 20 مباراة وانسحاب مبكر من رابطة الأبطال.. ما أسباب هذه الوضعية؟
– نعم النتائج لا توحي إلا أن الإفريقي في أزمة ولكن شخصيا لم أفهم ماذا يحصل تحديدا هناك كلام كثير يقال عن دور التحكيم في ما يجري للفريق وهذا يبدو واضحا كنا شاهدا على ما حصل في قفصة وشاهدت ما حصل في مباريات أخرى.
لكن هناك أيضا عوامل أخرى أهمها غياب الاستقرار على مستوى الجهاز الفني لا ننسى أن إقالة سانشاز ثم حلول نبيل الكوكي ثم كرول أثر على الفريق.
• يعني أن بداية الأزمة كانت بإقالة سانشاز حسب رأيك؟
– ليس فقط اقالة سانشاز كانت وراء تراجع النتائج ومرورنا بأزمة خانقة ولكن لا ننسى أن الوضع لم يكن كارثيا ولم يكن يستدعي كل تلك الطوارئ التي تم إعلانها عقب الهزيمة في الدربي (0-2) لأن الإفريقي قدم يومها أداء رائعا وكان أقرب من الترجي إلى الفوز بنقاط المباراة قبل أن تحصل الورق الحمراء وتنقلب موازين اللقاء رأسا على عقب.
– لم أقل إن سانشاز كان قادرا على أن يقود الإفريقي للتتويج هذا الموسم أو أن مشاكل النادي ظهرت بعد اقالته ولكن غياب الاستقرار الفني أثر على كامل المجموعة وزادت الإصابات وغياب أبرز الركائز في تعقيد الوضعية.. أزمة النتائج تواصلت بسبب 3 عوامل : سوء الحظ، الإصابات والمظالم التي تعرض لها الفريق عندما غير الحكام نتائج بعض المباريات.
• ما تعليقك على ما حصل لحن ناطر والتيجاني بلعيد وياسين الميكاري الذين يتردد أن خلافاتهم مع إدارة الإفريقي ستنتهي في لجنة النزاعات؟
– لا علاقة لي من قريب أو من بعيد بما يحصل لهؤلاء هم زملائي وأحترمهم ولا يمكننني أن أتدخل في قرارات تعود بالدرجة الأولى لهم وتلزمهم.
• ما رأيك في مستوى الكرة التونسية وكيف تحكم على بطولة الموسم الحالي فنيا؟
– المستوى العام ضعيف في الغالب وباستثناء 4 أو 5 مباريات في الموسم لا يمكن أن ننتظر آداء فنيا يرتقي إلى درجة الجيد والسبب حسب رأيي هو أرضية الملاعب في تونس وهي سيئة جدا ولا يمكن أن نصنع منتخبا قويا أو أندية قادرة على المراهنة على التتويج بالمسابقات الإفريقية إلا حال أن في تونس 3 أو 4 ملاعب فقط بها مواصفات لخوض المقابلات في أعلى مستوى.
– أغلب الملاعب في تونس تمثل خطرا على اللاعبين وهذا لن يزيد الكرة التونسية إلا صعوبات وعراقيل على درب المنافسة مع المنتخبات القوية في إفريقيا.
• وبالنسبة إلى الصراع على البطولة.. واجهت الترجي والنجم والمؤكد أنك تملك فكرة عن النادي الصفاقسي.. كيف تحكم على مستوى بطولة التتويج ومن تراه الأقرب للقب حسب رأيك؟
مستوى الترجي عادي والدربي كشف الحقيقة
– الترجي لم يظهر ما يؤكد أنه المراهن الأبرز على لقب البطولة بصراحة مباراة الذهاب كانت تقريبا في اتجاه واحد طلة 70 دقيقة قبل أن يخطف الفريق الإنتصار بدهاء وواقعية خصوصا بعد الورقة الحمراء.
– الترجي لا يزال في سباق المراهنة على اللقب ولكن دون اقناع وحسب ما شاهدت في دربي الإاب في رادس فإنه لم يقنع بالمرة رغم الإنتصار وأعتقد أن المباراة كشفت أن الفارق بيننا في النقاط لا يعكس قيمة الفريقين وأداؤهما.
– وبالنسبة إلى النجم الساحلي لم أشاهد كثيرا من المباريات ولكن يمكن القول أنه الفريق الأكثر استقرارا والأكثر اقناعا ولكن هذا لا يعني أنه سيكون أبرز مراهي على اللقب لأن واقعية الترجي وبمراة الحسم بينهما قد حدد الكثير من ملامح الفريق الذي سيتوج.
• السي آس آس الذي يحتل المركز الثاني هل تعتبره بعيدا بالنظر إلى المردود عن التتويج؟
– مادام “السي آس آس” ضمن كوكبة المقدمة سيكون من المراهنين على التتويج الفريق يقدم مستوى جيد لعبت في المنتخب مع بعض عناصر “السي آس آس” وأكثر سلاح لهذا الفريق هو لحمة عناصره.
مصدر: الاخبار
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!