يحصل في النادي الافريقي استفادوا ولم يفيدوا : متى يكون للافريقي المسؤولين الذي يستحق؟
تعيش جماهير النادي الافريقي منذ فترة على وقع حالة من الترقب وذلك بعد أن أعلنت هيئة يوسف العلمي عن استقالة جماعية عقب الانسحاب من كأس الاتحاد الإفريقي،ورغم أن الانجازات الرياضية لهيئة العلمي محدودة فإن جماهير الأحمر والأبيض تخشى حالة الفراغ في ظل عزوف الشخصيات الكبيرة والمرموقة عن تحمل المسؤولية والتقدم لرئاسة ناد يستحق صراحة أن يدار بمسؤولين من نوع خاص،لا من مسؤولين “صغار” مع احترامنا للجميع استفادوا من النادي دون أن يفيدوا.
فالافريقي الذي نال شرف رئاسته أسماء وازنة في البلاد على غرار فريد مختار والمرحوم عزوز الاصرم والمرحوم الشريف بالامين وحمودة بن عمار وفريد عباس وحمادي بوصبيع،بات اليوم مستباحا إلى درجة أنه بات اليوم يدار من عابري سبيل همهم الوحيد الشهرة والاستفادة الشخصية،فهناك من الهيئة الحالية من أسس شركات خاصة وهناك من استغل مروره بالافريقي لدخول مكتب الرابطة وهناك من حمله اسم الإفريقي للعمل في شركات عالمية وباتوا اليوم يتجولون في مختلف أنحاء العالم ويلتقطون صور الذكرى دون أن تؤنبهم ضمائرهم عن الحال الذي وصله النادي الافريقي الذي يبحث منذ فترة على شخصية قوية تخدمه بصدق وحب لا أن تستعمله مطية لتحقيق مصالح شخصية.
لن نشكك في حب المسؤولين الحاليين للنادي ولكن سنقول وسنردد بأن نادي باب الجديد يستحق الأفضل ويستحق شخصية وازنة وقوية تعيده إلى مداره الطبيعي لا إلى أشخاص عاجزون على حل مشاكل فرع من الفروع وعلى توفير موارد قادرة على رفع العقوبات وتزين تشكيلات كل الفروع بلاعبين يستحقون الدفاع عن قميص ليس ككل الاقمصة،ولكن يبدو أن هذا قد بات حلما صعب المنال،فالقوانين التي تمت المصادقة عليها في الجلسة العامة الأخيرة ستفرض على النادي العيش بين أيادي النكرات والفاشلين.