هل يناور الرّياحي أم أنّه جاد في قرار تفويض صلاحيّاته؟
ستّتضح الصورة نهائيّا بخصوص تسيير النادي الإفريقي خلال الفترة القادمة
فالثابت أن سليم الرياحي سيغادر تونس بعد أسبوعين في أقصى الحالات
من أجل إعادة ترتيب البيت حيث خسر رجل الأعمال الكثير خلال الأشهر
الأخيرة وتراجعت أسهمه كثيرا سواء بين جماهير النادي الإفريقي أو بين
مناصري حزبه وهو يبحث عن موارد مالية جديدة تساعده في العودة بأكثر قوّة.
والرياحي يعلم أن مشاكله الشخصيّة ومشاكل النادي الإفريقي جعلت
فرصه في تحقيق مكاسب سياسية ضعيفة للغاية إن لم نقل أنّه بات
من المستحيل عليه أن يحافظ على مكانته الحالية بما أنّه يمثّل قوّة
في مجلس نوّاب الشعب ولكن هفواته الكثيرة جعلته غير قادر على
فرض تصوّرات حزبه وخسر مكانته في الحكم.
وقرار الرياحي بتفويض صلاحيّاته منطقي ولكنّه ليس الأول من نوعه
بما أنّه خلال شهر رمضان الفارط سافر إلى السعوديّة وفوّض الصلاحيّات
إلى هشام الباجي ولكن الوضع الان مختلف فالرياحي سيبقى خارج
تونس فترة غير قصيرة وبالتالي فإنّه بحاجة إلى من يموّل الفريق وليس
إلى من يسّيره ولهذا فقد تأخّر الإعلان عن اسم معوّضه.
ورغم أن جماهير الإفريقي تعتبر قرار الرياحي مناورة جديدة إلا أن المعطيات
الأحيرة تثبت أنّه ينوي فعليّا تفويض صلاحيّاته لفترة طويلة نسبيّا ولكن هذا
لا يعني أنّه قرّر التخلّي عن منصبه فلو كان الرياجي راغبا في ذلك لأعلن
عن تنظيم انتخابات مبكّرة وهذا لم يحصل إلى حدّ الان ويبدو أن الرياجي
سيعاين تطوّر وضع الفريق وبناء على النتائج التي ستتحقق لاحقا قد يتّخذ
قراره بالبقاء إلى نهاية الموسم أو التخلى نهائيّا عن مهامه غير أن الثابت
لدينا أنّه لن يكون رئيس الإفريقي الفعلي خلال الأشهر القادمة.