تغيّر خطاب رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء بعد عودته من النهائيات القارية وما حام من جدل وتسريبات حول تأخر الموعد مقارنة بانتهاء مشاركة المنتخب انذاك وما قيل عن تتبعات تلاحقه سرعان ما نفاها بنفسه..
وبعيدا عن كل هذه التخمينات والقراءات التي تنطق من مدى القرب للجريء والتموقع في صفه أو ضده، فان الجليّ للأعين وحتى من مصادر مقربة جدا لرئيس جامعة كرة القدم أنه بات في حذر شديد تترجمه مواقفه وبلاغاته الفايسبوكية والتي باتت مرجعه الوحيد بعد أن احتكر سابقا مصدح عديد الاذاعات والقنوات التلفزية التي أجادت تشييد معالم امبراطوريته الكروية..وكلّما طاله نقد أو تعرض لعثرة في مساره الرياضي..الا وهرول هنالك لتبييض الواجهة والصورة وعدة شؤون أخرى..
وتزامنا مع كل التطورات التي حامت بمكتبه الجامعي ومنها حتى خضوع عضوين بارزين في مكتبه للتحقيق القضائي ومع تدقيق في الموازنات المالية للجامعة، فان الجريء اختار الهدوء بعد أن مارس الى حد زمن قريب كل فنون التصعيد، وثبت جليا أن الحاضنة السياسية والحصانة البرلمانية لبعض المقربين منه قد انتفت وهو ما جعل موازين القوى تتغيّر..
في خضم كل هذه المعطيات، مازالت منصات مواقع التواصل وأبرزها الفايسبوك هي الملاذ الوحيد لمملكة النافذين في المشهد الكروي لشيطنة وتخوين كل من يخالفهم الرأي حتى لو استند “الخصم” الى حجج وبراهين ملموسة..ومع ذلك فان الخطاب بات أكثر هدوءا وتقول مصادر خاصة لمقهى الرياضة ان وديع الجريء يدرس تقلبات المشهد السياسي بحثا عن تحالفات جديدة وهو يدرك أنه كمن يسير فوق الرمال المتحركة وعليه تعديل الرمي..
والملحوظ وفق مصادر جديرة بالثقة أن اللون السياسي لأغلب مكونات جامعة كرة القدم صار يتغيّر بشكل ملحوظ بعد القفز من مركّب يوسف الشاهد الى عبير موسي وبعض الأحزاب الأخرى اثر تخلي عديد القوى البارزة عن الجريء لعدة اعتبارات تتصل بالمشهد الاجتماعي والسياسي..
والثابت حسب ما بلغنا أن هذه الهدنة الحاصلة لها مبرراتها، فالعديد من الرؤوس البارزة ومنها رئيس الجامعة تدرك أن رياح المحاسبة ستشمل الكثيرين وفي مختلف القطاعات ولذلك تم تطويع بعض المواقف التي اتسم خلالها الجريء باللين والوداعة مقارنة باستعراضه اللغوي سابقا، ومن أبرزها ما يتعلق بالبث التلفزي والتشاور مع الوزارة بخصوص ديون الصناديق الاجتماعية..وهذا ما ترسخ بعد اقتناع بأن الرياح السياسية غيّرت الكثير من المعادلات بعد سنوات من النفوذ المزدوج الذي لم ينفع كرتنا في شيء عدا التفرقة والنزعة الجهوية والخسائر الرياضية ولكن مع خدمة مصالح ضيقة جدا..
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!