في حديث مطول مع “الأخبار” إلى أن تداعيات مباراة الجولة 25 قد تكون منعرجا حاسما في وضع حد لتجربته مع الجليزة..
وتطرق القصري إلى الصعوبات التي عاشها في المستقبل كما تحدث عن تجاربه السابقة سواء مع الإتحاد المنستيري
أو مع الترجي الجرجيسي والترجي الرياضي وعرج على مستوى البطولة ومدى جاهزية المنتخب الوطني لمونديال روسيا 2018..
*خلفت هزيمتكم بثلاثية كاملة أمام اتحاد بنقردان في قابس بالذات نقاط استفهام وتلميحات خطيرة لم تقتصر على الشارع الرياضي بل شملت مسؤولي الفريق. ماذا حدث وهل فاجأك الأداء الغريب للاعبيك؟
-المباراة دارت في ظروف غير عادية ولئن اعترف بأن أداء اللاعبين صدمني فإني أجد ألف عذر لهم لأن ما حدث على امتداد الأسبوع الذي سبق المباراة لم يكن عاديا بالمرة ولا يمكن أن يكون مواتيا لإعداد لقاء في كرة القدم باعتبار أن الغيابات فرضت علينا خيارات محدودة، فكواسي والعقربي لم يكونا مع المجموعة ثم الإصابة المفاجئة للحارس علي العياري والضغوطات التي تم تسليطها على صدام بن عزيزة ونضال سعيد من قبل الجماهير بعد لقاء النجم في الكأس واتهامهما بالتخاذل..
اعتمدت على اللاعبين الذين وجدتهم على ذمتي، ولا ننسى المشاكل المادية واضرابات اللاعبين جراء المطالبة بالمستحقات سأكشف أن مباراة بنقردان كانت فعلا غريبة الأطوار ولكن لم يكن لنا ما نفعل بالنظر إلى ما حدث من مستجدات في الفريق وعدم تدرب اللاعبين وردة فعل الجمهور التي لم تكن حضارية بالمرة بل زادت في تعقيد مهمتنا..
*لكن الجمهور أبدى غضبه بعد أن قبل فريقه للمرة الأولى منذ سنوات 3 أهداف كاملة على ملعبه..هناك اتهامات موجهة رأسا إلى اللاعبين وبدرجة أقل للمدرب.. هل من تعليق؟
-لا.. هذا كلام فارغ وأكاذيب يتم تلفيقها للاعبين والإطار الفني دون حجج وبراهين ملموسة .. هل أن الظروف التي عشناها قبل أن نواجه اتحاد بنقردان تليق بفريق كرة قدم محترف؟؟
قطعا لا.. لا تدريبات منتظمة ولا خلاص لمستحقات اللاعبين ولا اكتمال في المجموعة حتى يجهز المدرب فريقه ويعد العدة ليوم اللقاء.. لا شيء وبالتالي نرفض شيطنة اللاعبين وكل الإتهامات الصادرة بشأن التلاعب نرفضها وشخصيا استأت كثيرا من موقف الجماهير التي بالغت يوم المباراة في شتم اللاعبين والتهجم على الإطار الفني ورمي المقذوفات وزادت في عرقلتنا بتصرفات ما كان لها أن تكون على الميدان أعتقد أن الهدف المبكر الذي قبلناه في الدقيقة الأولى عقدت المهمة.. هي هزيمة لن تقلل من شأننا ولن تمس من مصداقية اسكندر القصري واللاعبين.
*حتى وإن صدرت الإتهامات والشكوك من رئيس الجمعية الذي أكد امكانية فتح تحقيق حول أداء اللاعبين؟
-“كلام ما يتقالش موش معقول يصدر عن مسؤول أول عن الجمعية أغلق القوس..
*قبل إغلاق القوس.. ماذا تغيب على المرزوقي أو تحديدا على موقفه إثر المباراة الأخيرة؟
-الموقف صادم ومستقبل قابس في حاجة إلى تهدئة النفوس لا تهييج الجماهير واتهام اللاعبين بالشبهات والكلام الذي مس من مصداقية أبنائي مردود على أصحاب هو علينا أن نساند اللاعبين في هذا الوقت لا أن نتهمهم ونشتمهم ونلمح إلى عمليات البيع والشراء والحال أني أتحدى أيا كان أن يأتي بما يشير حتى من بعيد إلى أننا لم نحترم الميثاق الرياضي..
مستقبل قابس قدم موسما محترما قبل حلولي لتدريبه وما تحقق في موسم 2017-2018 هو انجاز لا بد من الحفاظ عليه والبناء على هذه المتسببات في الموسم المقبل لا أن تحبط عزائم اللاعبين بتصريحات خطيرة من شأنها أن تؤلب الرأي العام والجمهور أكثير..
*هل أنت راض عما تحقق إلى حد الآن مع الجليزة رغم قصر الفترة التي مسكت فيها بالمقاليد الفنية؟
-فعلا الفترة أقصر من أن نحكم عليها بموضوعية ولكن أقول إن الرجة النفسية حصلت بعد فترة صعبة والنتائج تحسنت شيئا ما انطلاقا من مباراة الإتحاد المنستيري عندما عدنا بـــ3 نقاط من ملعب صعب جدا، وضمنا البقاء نهائيا وحسابيا كما أن أداء المجموعة تحسن وشهد نقلة واضحة بالنسبة إلى مسابقة الكأس كنا نطمح إلى بلوغ النهائي وتسجيل موعد مع التاريخ يوم 13 ماي ولكن الكرة لم تنصفنا وانسحبنا بعد مباراة بطولية وإثر خطأ تحكيمي فادح..
*هل تتهم التحكيم أم ترجح حسن النية؟
-إحقاقا للحق لا أتهم التحكيم لأن الحكم الذي أدار مباراتنا أمام ليتوال وهو يوسف السرايري من أفضل الحكام وأكثرهم نزاهة الخطأ قام به الحكم المساعد وشخصيا لا أتهمه ولكن إذا كان عن سوء نية أقول له “ربي يسامحك”
*نأتي الآن إلى مستقبلك مع الفريق.. بعض الأخبار تشير إلى مغادرتك مع نهاية الموسم.. لمعرف الخبر اليقين مباشرة؟
-سأواصل لمباراة أخرى مع مستقبل قابس.. لقاء الجولة الختامية في البطولة ثم سأحدد موقفي النهائي في ضوء الجلسة التي ستجمعني برئيس النادي غسان المرزوقي قريبا والتي سأقدم فيها شروطي رغم أن الوضع غامض جدا وهو ما يطرح فرضية أن تكون مباراة 10 ماي أمام النادي البنزرتي الأخيرة في تجربتي مع الجليزة..
*ما سبب ذلك؟
-الأوضاع الإدارية والمالية غامضة جدا في مستقبل قابس، فمتى رئيس النادي أعرب عن أنه لن يجدد ترشحه لفترة نيابية أخرى وبالتالي فمستقبل الإطار الفني مرتبط بمستقبل الهيئة كما أني لا أعرف هل أن الهيئة المقبلة في صورة خروج المرزوقي ستجدد في الثقة للمواصلة أم لا.
هذا يضاف إلى ما عاشه المستقبل من مشاكل مادية واضرابات للاعبين وأزمة مستحقات كل هذه العوامل تدفعني إلى أن أرجح فرضية المغادرة ولو أن قراري النهائي سيكون بعد 10 أيام على أقصى تقدير..
*لماذا ظل اسكندر القصري المدرب الناجح مع أندية وسط وأسفل الترتيب ولماذا لا تعمر تجاوبك أكثر من موسم؟
-المشاكل التي تحيط بهذه الأندية هي السبب في عدم إشرافي عليها لأكثر من موسم.. الكرة التونسية تعيش أزمة التمويل وايجاد سيولة لخلاص اللاعبين وتسديد نفقات الأندية فباستثناء فريق واحد (الترجي الرياضي) أو اثنين (النجم الساحلي) تعيش الكرة التونسية على المجهول والظروف الصعبة والرؤية الضبابية.. اضرابات.. تمارين منقطعة.. مدربون بالشهر.. لاعبون بعقود لمدة 6 أشهر وأحيانا يتم فسخها قبل الآوان القانوني.. في مثل هذه الظروف لا تلوم المدربين وإنما نلوم منظومة كروية كاملة.. مع الإتحاد المنستيري بدأت الموسم وكنت المدرب الأكثر استقرار بدليل أن الإتحاد هو الفريق الوحيد الذي لم يغير اطاره الفني حتى آخر الجولات ثم جاء الخلاف القانوني وقوانين الجامعة الجديدة لتفرض علي الخروج باعتبار أن أجرة المدرب لا بد أن تكون مناسبة مع ميزانية الفريق باعتبار أن الإتحاد صاعد من الدرجة الثانية لم يكن ممكنا ايجاد مخرج قانوني فغادرت الفريق..
*كيف تقيم التجربة مع فريق عاصمة الرباط والتي يعتبرها البعض جيدة حتى موعد المباراة المثيرة أمام الترجي الرياضي؟
-ما حققته مع الإتحاد إعجازي بكل مافي الكلمة من معنى.. الظروف المادية صعبة جدا ورئيس النادي أحمد البلي يفي بمفرده بكل الوعود في مواجهة النفقات : الأجور والمنح والمصاريف المختلفة.
بدأنا الموسم دون انتدابات أجنبية وزادت الوضعية تعقيدا بخروج عدة لاعبين مثل هشام السيفي وعثمان السعيدي وغيرهما.. ثم أن تأخر الرواتب وظاهرة انعدام مصادر التمويل أثر على النتائج التي تحقق ولو أنها جيدة قياسيا لما يمتلكه الفريق من امكانيات..
بالنسبة إلى مباراة الترجي لعبناها بكل ندية بل كنا أفضل من المنافس في الشوط الأول خلقنا عدة فرص ثم جاء هدف الترجي المثير للشكوك وتقريبا لم نلعب الكرة إثر ذلك الهدف بسبب ردة فعل الجمهور وتوقف اللقاء في أكثر من مناسبة..
*كيف تقيم المستوى الفني للبطولة وتحديدا مستوى الأربعة الكبار في موسم سنختتمه بالدخول لمونديال روسيا 2018 تقريبا؟
-لولا الأزمات التي سيطرت على كل الأندية وأزمة التمويل وتغييرات المدربين وعدم تركيز اللاعبين بفعل انشغالهم بأجورهم وهذا من حقهم لكان المستوى أفضل.
موسم 2017-2018 ليس سيئا فنيا بل أفضل من المواسم التي سبقت وخاصة في مرحلة الإياب عندما تعثر الترجي الرياضي واستعاد النجم الساحلي والإفريقي “شيئا من الفورمة”
البطولة ستساعد المنتخب كثيرا في المونديال..
*وهل هي العوامل التي وقفت وراء تتويج الترجي بطريقة أسهل بكثير مما كان منتظرا؟
-الكثير من الأمور تغيرت في الترجي مقارنة بالعام الماضي.. الفريق الحالي وبقيادة خالد بن يحيى تحسن كثيرا وأعتقد أن الوضع الراهن للأهلي المصري يمثل فرصة تاريخية للفريق للعودة بالإنتصار من مصدر بالذات وفي أسوا الحالات بالتعادل..
لو يلعب الترجي على حقيقة امكاناته يكون مكتمل الصفوف (أتحدث عن الإصابات التي كثرت في الفترة الأخيرة) فأرى أن الأهلي ليس فوق الهزيمة رغم أن المهمة لن تكون يسيرة…
الترجي أمام فرصة تاريخية لهزم الأهلي المصري
*وطريق الترجي والنجم الساحلي في المسابقة القارية كيف تراها؟
-الأمر ليس سهلا.. الفريقان سيخوضان ماراطونا من المباريات في دور المجموعات (6 مقابلات) ثم 6 مقابلات أخرى في الأدوار الحاسمة..12 مباراة ليست سهلة لتحكم على جاهزية كليهما.. هناك الأهلي المصري والمولودية من الجزائر والوداد البيضاوي ومازمبي وغيرها من الأندية التي مكانتها كبيرة قاريا..
الترجي والنجم قادران على الدفاع عن حظوظهما ولكن من السابق لآوانه الحديث عن التتويج.. الطريق طويلة وشاقة…
*منحتك الكرة فرصة الإشراف مؤقتا على الترجي ولكن لم تواصل مثلما فعل غيرك.. ما سبب عدم إشرافك على الترجي ولا على الأندية الكبيرة إلى حد الآن؟
-أولا لست من المدربين الذين يتمسحون على أعتاب المسؤولين ولا طرق الأبواب في 2013-2014 دربت الترجي في 6 مباريات وأهلته إلى الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال وفزت في الكامرون بالذات على القطن الكامروني كما توجت بلقب البطولة مع كرول آنذاك وكنت المدرب الوحيد الحاضر في كامل المسيرة ولكن فيما بعد تجاهلوني ولم يتم تعييني مدربا أول.. الله غالب قد تكون طباعي الخاصة وقد يكون الحظ وقد تكون مقاييس الكرة الجديدة وراء ذلك..
*ما حقيقة اتهامك وتشكيكك في تتويج الإفريقي ببطولة 2015 والحديث عن ممارسات لا رياضية للفرق في كل مرة تظهر فيها وتصرح عن موسم 2014-2015؟
-لم أتهم يوما الإفريقي بالبيع والشراء ولم أشكك في تتويجه الذي كان حسب رأيي كان أكثر من مستحق في 2015 فالإفريقي كان أفضل الأندية ومباراته الأخيرة وهذا دليل على أن تتويجه نظيف.. تحدثت عن حوافز مالية قدمها رئيس الإفريقي السابق سليم الرياحي للاعبي جرجيس للتألق وهزم النجم الساحلي منافسه المباشر على البطولة وهذا أمر حصل فعلا وليس رشوة بل تجيزه حتى قوانين الفيفا.. لا تحاولوا توريطي فلم أشكك في اللقب..
غياب المساكني مؤثر… ومعلول مطالب بالسرعة والوضوح
*قبل أسابيع عن المونديال .. كيف ترى جاهزية المنتخب في غياب يوسف المساكني؟
-لا أخفي أني متخوف من غياب يوسف المساكني لأنه الأفضل حاليا في تونس والجميع شاهد كيف كان وراء التأهل على امتداد التصفيات.. مخطيء ويغالط نفسه من يقول أن غياب المساكني لن يؤثر على المنتخب وأن الخزري أو الخنيسي أو السخيري قادرون على تعويضه الأمر الذي يخيف فعلا هو تواصل التجارب وعدم توضح الرؤية إلى حد الآن.. على نبيل معلول توضيح فكرته ولورة الأمور لأن الوقت يلعب ضدنا
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!