مختار بلخيثر يخرج عن صمته هؤلاء ورطوني مع جمهور الافريقي

مختار بلخيثر يخرج عن صمته هؤلاء ورطوني مع جمهور الافريقي

لاعب النادي الافريقي مختار بلخيثر يجري حوار مع جريدة الأخبار يكشف فيه المستور عن وصعيته في النادي الافريقي

وفيما نص المقال:

إلى حدود منتصف شهر جويلية الماضي كان المدافع الدولي الجزائري للنادي الإفريقي مختار بلخيثر

على قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة الحديقة “أ” بل ترددت في أوساط الفريق معلومات شبه

مؤكدة بأن وجهة بلخيثر تحددث بشكل نهائي نحو أحد الأندية التركية بعد أن قررت إدارة الإفريقي

التفريط فيه استعدادا لضم لاعبين أجانب جدد ولكن فجأة تغير الأوضاع وانقلبت الأمور ليعود اللاعب

إلى تونس بعد الإجازة الصيفية وينتظم في تدريبات فريقه استعدادا للموسم الجديد دون أن ينتهي

الجدل القائم حول علاقته بالإفريقي وحول الكثير من المسائل العالقة وأبرزها وضعيته التعاقدية

وإمكانية خروجه في ميركاتو ديسمبر 2017 ومكانه بين الخماسي الأجنبي الحالي لفريق باب

الجديد وما حدث من مشاكل مع الهيئة في نهاية الموسم الماضي وغيرها من الملفات التي

تحدث عنها بلخيثر بمنتهى الصراحة
واضعا حدا لما راج من شائعات حول نهاية العلاقة مع النادي وتطربق بلخيثر إلى طموحاته الشخصية

في 2017-2018 وإلى أهداف النادي الإفريقي كما تحدث عن ماركو سيموني” وشهاب الليلي

وسليم الرياحي وعرج على مستوى الأندية المنافسة محليا..
لم أخطط للهروب من الإفريقي وهؤلاء ورطوني مع الجمهور

• بعد التتويج بكأس تونس والتأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس (الكاف) اعتقد الجميع

أو لنقل كانت كل المؤشرات توحي بأنك ستغادر الإفريقي وأن الإتفاق حاصل مع الهيئة

قبل أن تقرر مواصلة المشوار على الأقل للموسم الحالي.. ماذا حدث تحديدا؟

– بعودتي للتمارين إثر اجازة صيفية خاطفة لم أشأ الحقيقة أن أخوض في ما حدث بعد نهاية الموسم

وتحديدا بعد مباراة نادي كامبالا سيتي التي أعتقد الجميع أنها آخر عهد لي بقميص الإفريقي وهذا

كان نتيجة شائعات وأخبار وزاد البعض تسريبها أولا لدفعي نحو المغادرة في وقت لا يزال عقدي ساري

المفعول إلى جوان 2018 مع سنة اختيارية (جوان 2019) وثانيا لإظهاري أمام الجماهير في مظهر

اللاعب المساوم الذي يسعى للمغادرة من أجل أموال أوروبا أو تركيا أو الخليج لكن أقول هذا بكل

اقتناع لم أفكر في المغادرة بقدر ما وجدت نفسي في موقف محرج
• ألم تسع لخوض تجربة جديدة خاصة أن كل المعلومات التي تم تداولها كانت تصب في خانة

مغادرتك صحبة مواطنب إبراهيم الشنيحي بسبب بعض المشاكل حول المستحقات المالية

وأيضا بسبب رغبة النادي في الإستفادة من الصفقتين؟

– الجزء الثاني أو الفرضية الثانية في سؤالك تتضمن جانبا من الحقيقة أما الجزء الأول فلا أساس له

من الصحة لأني لم أعلن يوما أني أرغب في مغادرة الإفريقي..
الحمد لله في أول موسم لي تم اختياري أفضل لاعب في الفريق لموسم 2016-2017 وتحصلت على

الكأس وساهمت في التأهل إلى ربع نهائي “الكاف” والرهان مازال قائما للتتويج بها، وأحرزنا على

المركز الثالث في البطولة ورغم وجود صعوبات كبيرة في الفريق إلا أني أكن احتراما لهذا النادي

العريق ولجمهوره الذي أحبني ولم أسع للتمرد والمطالبة بأموالي رغم أني أحتاج إليها.. بل لعبنا

“رجال” وسافرنا إلى نيجيريا في ظروف صعبة جداوعدنا بــ 3 نقاط سهلت لنا طريق الدول الموالي

من كأس (الكاف) كل ما حدث هو أن بعض المسؤولين في الإفريقي أرادو “تحريك العرض الأجنبي

” وكانوا يريدون خروجي أناوإبراهيم الشنيحي حتى نظهر أمام الجماهير وكأننا نحن اللذين سعينا

لمغادرة الفريق ولكن الحقيقة عكس ذلك بالمرة.
• من هم هؤلاء المسؤولون .. هل لك أن توضح شيئا ما؟
– لا فائدة في الحديث عن الأسماء ليس كل مسؤولي الإفريقي أرادوا دفعي نحو الخروج قلت

أن البعض فقذ لأن هناك من سعى لمساعدتي وطمأنني وتوضيح اللبس القائم والجدل الدائر في

أوساط الجماهير لأن الأمور وصلت حد الإتهام بالخيانة والتنكر لأفضال النادي الإفريقي ولكن الحمد

لله وضحت للجميع موقفي فعقدي هو الذي يدفعني إلى احترام الألوان التي أحملها وأن أضع كل

الشائعات التي تحدثت عن خروجي أو عن رغبتي في الخروج..
ولكن أشدد على أن من تحدثت عنهم هم قلة قليلة لأن أغلب أعضاء الهيئة كانوا يعملون كل الحقيقة..
• طيب ما حقيقة تململ اللاعبين وعلاقة الوضعية المالية الصعبة للإفريقي بما راج حول خروجك أو

بالأحرة مشروع مغادرتك الذي لم يكتب له أن يحصل؟
– هذا يحدث في كل الأندية التي تعيش بعض الصعوبات المادية والإقتصادية صحيح أننا أضربنا عن التمارين

في وقت ما نتيجة التأخير الكبير في مستحقاتنا المالية لكن بنهاية الموسم انتهى الجدل وسنفتح صفحة

جديدة نتمنة أن لا تشهد بعض التوتر.
إذا كتب لي أن أغادر الإفريقي فلن يكون ذلك بسبب تأخر المستحقات أو عدم الحصول عليها لأنه لو كان

الأمر كذلك لغادرت في شهر جوان الماضي ولكن علاقتي بالإفريقي ومكانتي في قلوب الجمهور بعد سنة

واحدة من انتقالي إلى هنا زادت في قناعتي أن الصعوبات التي مررنا بها قد تهون أمام هذا القدر من الإحترام والثقة..

• بصراحة هل مازالت مسألة المستحقات والمنح التي لم تحصلوا عليها تقلقكم هل هناك مستجدات في هذا الملف؟

– لا ليس هناك جديد إلى حد الآن لكن ليس هناك مشكل أيضا .. جلسنا مع رئيس النادي سليم الرياحي

وتحدث معنا بكل صراحة عن الوضع المالي ولكن كانت هناك رسائل ايجابية لأن نحصل على مستحقاتنا

وهذا هو المطلوب..
– التأخير في المستحقات يحصل في كل الأندية حتى في أوروبا ولكن ما يدعو أحيانا للقلق هو أن لا يتحدث

المسؤولون مع اللاعبين “ميساج صغير” في جلسة بين رئيس النادي ولاعبيه قادر على أن يبعث الثقة

والإطمئنان من جديد وهذا ما حصل مثلا مؤخرا..
– لا أخفي أني شخصيا في حاجة للحصول على مستحقاتي ولكن لم أفكر يوما في منح الأولوية للمال

على حساب واجباتي في الإفريقي بل عانيت كثيرا بسبب هذه الإشكاليات وفي الأخير وجدت نفسي

أمام ضرورة الإلتزام بواجبي تجاه الجمعية قبل كل شيء..
• ألا تخشى أو تخشون كلاعبين أن تؤثر المستجدات الأخيرة حول رئيس النادي سليم الرياحي ووضعية

النادي الحالية على مستواكم وعلاقتكم بالفريق وأن تتكرر سيناريوهات 2016-2017؟

– “كل حاجة في بلاصتها” لا أعتقد أن وضعية رئيس النادي سليم الرياحي ستؤثر على الإفريقي. هذه

أمور لا دخل لنا فيها رغم أننا نساند رئيس الجمعية في كل الوضعيات ولكن أستبعد أن يكون لذلك تأثير على الإفريقي..

• لو نغلق صفحة وضعيتك في الإفريقي ونترك لك تحديد مصيرك على الأقل إلى حدود شهر جوان 2018؟

– أنا على ذمة الإفريقي إلى غاية موفي الموسم المقبل 2017-2018 وأنا من اخترت البقاء في الإفريقي

ورفضت قبول كل العروض التي وصلتني..
– تلقيت أكثر من 4 عروض رسمية من تركيا وفرنسا والجزائر ولكن خيرت البقاء في الإفريقي وحتى تكون

الصورة واضحة للجميع أقول أني لست أنا من خطط وهندس لكي يغادر مختار بلخيثر الإفريقي بل أن

بعض المسؤولين أرادوا تسويقي مهما كان الثمن ولا أدري أية غايات تقف وراء ذلك.. الآن أقول أن

طموحاتي كبيرة جدا بخوض موسم أفضل بكثير من الموسم الماضي الذي كان بدوره ناجدا جماعيا وشخصيا..
– ولكن أقول إن شاء الله تتواصل العلاقة الجيدة لأني أحس أنه ستحصل لي بعض المشاكل جراء موقفي.

• موقف ماذا؟

– بقائي في الإفريقي

الإفريقي جاهز وهذا الفرق بين الليلي وسيموني
التتويج العربي مؤشر خادع لجاهزية الترجي

• وهل هذا أمر تنجر عنه بعض المشاكل أو تدفع بسببه الثمن؟
– لا أدري هكذا أشعر أتمنى أن أكون مخطئا وعموما أقول دعوني ألعب بنهكة حب الإفريقي لأني أشعر

أني مرتبط بشكل عميق جدا بالأحمر والأبيض وإذا لا قدر الله حصلت لي بعض الإشكاليات أتمنى أن

أخرج من الباب الكبير وأن تبقى العلاقة جيدة بيني وبين كل المسؤولين وجماهير النادي..
لا أقول إن إدارة الإفريقي هي التي تخطط لدفعي نحو الخروج أو التخلص مني بأي ثمن ولكن رفضت

ذلك لأن أهدافي وطموحاتي مع الإفريقي مازالت تكبر بمرور المباريات والمسابقات..

• حتى في ظل ما حدث ويحدث من صعوبات مادية؟

– نعم الأمور المالية سيتم تسويتها عاجلا أم آجلا لا أخفي أن لهادورا في منح اللاعب التركيز والإستقرار

ولكن بمجرد أن نجلس مع رئيس الجمعية ويتحدث معنا حول ضمان مستحقاتنا وأجورنا ينتهي كل شيء..

المهم وعود صادقة ومسؤول بحجم رئيس النادي يتحدث معك..

• تحدثت عن الطموحات والأهداف. البعض يرى أن الإفريقي غير جاهز للموسم المقبل.. بداية بكأس الكاف

في أدوارها الحاسمة وطبعا البطولة والكأس لموسم 2017-2018.. كيف ترى هذا الموقف؟

– أرى أننا جاهزون على أحسن وجه المجموعة هي نفسها تقريبا مع بعض التعزيزات الجديدة.. الإفريقي

سيكون منافسا جديا على كأس الكاف ومباراتنا أمام مولدية الجزائر ستكونان محددتين لمراهنتنا على

اللقب لأنه في حال بلوغنا المربع الذهبي انشاء الله فلن يوقف طريقنا أي فريق نحو اللقب..
الإفريقي يضم مجموعة من اللاعبين تملك خبرة كبيرة وأعتقد أن الموسم المقبل الذي ينطلق الأسبوع

القادم سيكون امتدادا لنجاحنا في الموسم الماضي خاصة أن كل المقومات متوفرة.

• لكن البعض من المحللين يرون أن الأوضاع الأخيرة وخاصة الجدل الذي رافق انسحاب المدير الرياضي

وجدي الصيد فضلا عن عدم التواصل جيدا بين المسؤولين واللاعبين قد يحد من جاهزيتك؟

– لا أشاطرك الرأي في القول إن ما حدث منجدل حول المدير الرياضي سيلقي بظلاله على الإفريقي..
– واجهنا مشاكل أصعب بكثير في نهاية الموسم الماضي ونجحنا رغم ذلك في التتويج بكأس تونس وبلوغ كأس الكاف ولا أنسى خاصة مباراة “ريفرز النيجيري” في بورها ركورت بالذات.. إذن أعتقد أن ملف المدير الرياضي وما حدث في تربص عين دراهم ليس له أي وزن في استعدادنا للموسم الجديد وفي جدية كل اللاعبين لضمان انطلاقة ايجابية في البطولة قبل التفرغ لكأس الكاف في منتصف شهر سبتمبر 2017..

• بين موسم وآخر غير النادي الإفريقي الكثير ووافده ودعائمه إداريا وفنيا خاصة فنيا..

هل من مقارنة بين شهاب الليلي وماركو سيموني على الأقل في ظل المؤشرات

الأولى لعمل المدرب الإيطالي الجديد؟

– أولا أعتبر أن شهاب الليلي حقق نتائج باهرة مع الإفريقي وما كنت بصدد ذكره عن نتائج 2016-2017

قد لا يكون في متناول أي مدرب.. الليلي قضى معنا فترة جيدة جدا وهو يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين

وفي نهاية الأمر فإن كل مدرب تحكم عليه نتائجه وحصيلة الليلي متميزة..
– بالنسبة إلى ماركو سيموني لا يمكن لأي كان أن ينكر حجم هذا الإسم كلاعب ثم كمدرب صحيح أنه

يخوض أول تجربة خارج أوروبا ولكن من خلال أولى المباريات الودية وعدد من الحصص التدريبية أعتقد أن

له من الكفاءة والقدرة على النجاح الشيء الكثير..
– اللغة والتواصل مع سيموني لم يشكلا أي عائق بالنسبة إلى كل اللاعبين فهو يتحدث الفرنسية

وفضلا عن ذلك فإن تجربة “سيموني ” ومسيرته كلاعب ستجعلان منه اسما كبير في بطولة المدربين

في تونس، كما أنه يمتاز بالجدية والصرامة المطلوبتين لتحقيق النجاح.

• أية أولويات الإفريقي في الموسم الجديد حسب وجهة نظرك؟

– طبعا حسب الترتيب الزمني هناك كأس الكاف في أدوارها الحاسمة البطولة أيضا لها أهمية ومكانة

كبيرة بالنسبة لنا.. الإنطلاقة ستكون بـــ 3 جولات أولى في البطولة ونحن عازمون على الدخول

بشكل جيد جدا في نظام يستوجب علينا حصد كل النقاط.. ثم سنتفرغ لكأس الكاف وهدفنا هزم

مولدية الجزائر رغم صعوبة مراس هذا الفريق، ثم سيكون هناك كلام لآخر في الدور نصف النهائي والنهائي..

• بالنظر إلى سيطرته في البطولة العربية وتتويجه بها يرى المحللون وبعض الخبراء أن الترجي

الرياضي سيتجه نحو مواصلة هيمنته المحلية.. هل من تعليق؟

– الترجي توج بلقب البطولة العربية في دورة أثارت الجدل ولكن الأخطاء التحكيمية تحصل في كل

المباريات بالنسبة إلى جاهزية الترجي في الموسم الجديد أقول إنه إذا أخذنا ا لمسابقة العربية

مقياسا فسيكون ذلك مؤشرا خادعا بل سيخدع الترجي كأول طرف ناهيك أن المستوى الفني

لهذه البطولة كان متوسط أو دونه فضلا عن أن عدة أندية لعبت بالفريق الثاني باستثناء الترجي ونصر

حسين داي الجزائري..
– الترجي الرياضي فريق كبير وسيراهن على اللقب المحلي ولكن لن يكون له أية أسبقية بمباريات

الفريق (2016-2017) كانت حماسية ومثيرة وفزنا في بعضها وبالتالي لن يكون تتويج الترجي عربيا

عاملا مخيفا للمنافسين أو مطمئنا للترجيين.