مر اسبوع على كلاسيكو ملعب رادس بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي ومازالت تداعيات مباراة الموسم وخصوصا اداء الحكم محمد امين بالناصر محل حديث الاوساط ومصدر انتقادات لاذعة عن مسؤولي وجماهير الفريقين فلا الترجي خرج مقتنعا بان الحكم انصفه ولا ليتوال رضي بنتيجة المباراة وما رافقها من جدل وحف بها من عنف وفوضى اخرجها تماما عن السياق.
الاخبار تحدثت الى حكم المباراة الذي كشف عديد الحقائق حول اسباب انفلات الامور وفقدان زمام السيطرة في اغلب فتراتها.
-الاهتمام باداء الحكم طفى على كل شيء في الكلاسيكو خصوصا انك برزت والمعذرة على العبارة بضعف الشخصية امام اللاعبين والمسؤولين ما الذي حدث تحديدا في كلاسيكو لا يزال يثير التعاليق ؟
نجاح اية مباراة لا يتوقف على اداء الحكم بل على كل مكوناتها من لاعبين واطار فني ومسؤولين على حافة الميدان وايضا طاقم مساعد وحكم رابع ومراقبي مباراة وطبعا عناصر الامن ونحن في تونس ولسنا في اوروبا حتى يكتفي الحكم باعلان ضربة البداية فتسير كل الامور على احسن ما يرام.
للاسف كل مكونات المباراة التي كنت بصدد ذكرها خذلتني ولم تساعدني على الخروج بها الى بر الامان وجدت نفسي وحيدا ضحية لخطا اول من مساعدي (تسلل على علية البريقي) ثم لاخطاء الاخرى من مراقبي المباراة اللذين برزا بسلبيتهما المفرطة ازاء ما يحدث في محيط الملعب.
-هل تشاطرنا الراي الى ان اعطاءك اشارة انطلاق اللقاء دون تنظيم محيط الملعب وابعاد كل من لا علاقة له بالمباراة زاد في تعقيد المهمة عليك ؟
نعم في كلامك جانب كبير من الصحة ولكن مهمة ابعاد الدخلاء لا توكل فقط للحكم هناك من اعطى الاشارة للحكم الرابع الذي اعلمني بان كل شيء على ما يرام وبامكاني تصفير ضربة البداية نحن نعمل بالتنسيق مع الحكم الرابع والمراقبين والامن وتلقينا الاشارة بان الامور جيدة المسؤولية هنا ملقاة على الحكم الرابع الذي اعلمني بان اعلن ضربة البداية. المراقبان ايضا لم يقوما بواجبهما لانه كان عليهما تفقد بنك احتياط الفريقين ولكن ذلك لم يحصل واعتقد ان انفلات الامور كان بسبب السلبية المفرطة لمراقبي اللقاء.
-هل يعني ذلك ان المراقبين عزالدين الشعباني وعاطف اليعقوبي زادا في صعوبة المهمة عليك ؟
طبعا ساعطيك مثالا واضحا في دربي العاصمة وعندما ينزل بعض مسؤولي الافريقي للتهجم على الحكم الصادق السالمي هرع المراقبان لحمايته وهو ما جعل الامور تعود الى هدوئها ويتم استنئناف اللقاء ولكن معي لم يحصل ذلك بل رابط المراقبان في مكانهما وظلا يشاهدان ما يحدث وهذا تقصير كبير اذ اني شعرت في لحظة ما انهما غائبان واني ادير المباراة دون مراقبين.
-ناتي الاني الى ما حصل لك من قبل اللاعبين والمسؤولين والذي اثار الكثير من التعاليق خصوصا ان الجميع استغل شخصيتك للتهجم عليك بل لصفعك ؟
اولا لم اتلق صفعة واذا كنت تقصد البريقي فانت مخطئ لاعب ليتوال لمسني من رقبتي ولم اتفطن لان الجميع كان حولي من مسؤولين ولاعبين واطار فني شخصيا وجدت نفسي وحيدا. بالنسبة الى الحديث عن ضعف الشخصية فلو كان الامر كذلك لما اخرجت ورقتين حمراوين ولما رفعت ذلك الكم الهائل من الانذرات ولما صفرت ضربة مخالفة للترجي لم يشهادها الكثيرون وضربة جزاء للنجم شكك فيها البعض.
-ولكن الورقتان الحمراوان اثير حولهما كلام كثير
كيف ذلك ؟
-اقصاء الجمل ثم سعد بقير من تسجيل هدف ثالث للترجي ؟
اعتقد انب قير لم يكن وجها لوجه مع حارس ليتوال وكان معه غازي عبد الرزاق ولو تركت اللعب وضاعت الفرصة ثم عدت الى الورقة الحمراء لاصبحت متهما بان استهدف النجم الساحلي.
-اقصاء الخنيسي كان مسبوقا بمخالفة لمصلحته ؟
لم اشاهد المخالفة الخنيسي صديقي واعرف انه ممثل بارع في كرة القدم طبعا ولكن مهما كان من امر من غير المعقول ان يشتمني ولذلك رفعت له الاقصاء.
-هل انت مقتنع ان ذلك الاداء استوجب فقط اقصاءين ؟
لو قامت كل مكونات المباراة من امن ومراقبين وحكمين مساعدين بمساعدتي لدارت المباراة في ظروف افضل ولاخرجت اقصاءات اخرى لهذا السبب لم اخرج الورقة الحمراء للبريقي ولكن وجدت نفسي وحيدا.
-مساعد الحم الثاني طارق الجلاصي دار بين وبين علية البريقي جدال عنيف وتبادل الشتائم ولكن عندما تحدث معك بالسماعة لم تتخذ اي قرار ؟
مساعد الحكم ناداني وعندما وصلت اليه قال لي “اعطي ورقة صفراء للبريقي راهو سبني” ورفضت ذلك لان المساعد اذا دعا الحكم فلا بد ان يكون الامر يستوجب ورقة حمراء رغم ذلك وفي الشوط الثاني انذرت علية البريقي لانه بالغ في الاحتجاج.
-من بين اللقطات الاكثر جدلا ضربة الجزاء التي طال بها لاعبو الترجي ومسؤولوه في الدقيقة 94 هل مازالت على قناعة انك اتخذت القرار الصحيح بقطع النظر عن توقيت اللقطة ؟
شاهدت المباراة كاملة مرة ثانية واعتقد ان الامر لا يتعلق بضربة جزاء حارس النجم المثلوثي كان مسيطرا على الكرة وشخصيا ارى اني اتخذت القرار السليم اؤكد لك ان القرارات التي اعلنت عنها كانت كلها صحيحة باستثناء تسلل غير موجود للنجم في الدقيقة 20 (علية البريقي)
-انت راض على ادائك اذن ؟
طبعا كل الرضا رغم ان المراقبين خذلاني ولم يساعداني على التنظيم المحكم لمحيط الميدان
-ماذا بقي لك من الكلاسيكو ؟
من الصعب جدا ادارة مباراة بذلك الرهان في وقت تجد فيه نفسك وحيدا بدون مساعدة الطاقم المرافق والمراقبين.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!