مجرد رأي “الدراما في رمضان…. والإنتاج في الCAN… انه مجتمع المناسبات…
انطلقت فعاليات الدورة ال32لكأس أمم افريقيا:مصر 2019… نعم، الحدث بالغ الأهمية.
ويسترعي انتباه الرياضيين وحتى من لا صلة لهم بالرياضة..
ومن ضمن أبرز المتابعين
لمثل هذه الأحداث الإعلاميون بمختلف وسائلهم(المكتوبة والمسموعة وخاصة المرئية)…وهذا أمر منطقي…خاصة لما نكون ممثلين بمنتخب أو ناد نتقاسم فيه النجاح….
ولكن،لماذا كل هذا الحماس،وهذه الاستعدادات وحالة الاستنفار القصوى. لماذا لا ينفجر الخلق والابداع والابتكار ويزداد الاجتهاد والتحرك ليلا ونهارا…لتغطية مثل هذه الأحداث….بينما نتغير ونصبح من طينة أهل الكهف على مدار سنة كاملة….كسل ونعاس، وملل،و”تكركير”…”وكعور
ودز للأعور”….
التظاهرات الرياضية والليالي الرمضانية؟؟؟
في حقيقة الأمر هذا السلوك ليس الاستثناء، بل هو القاعدة للأسف الشديد…فعندما نلقي نظرة على سلوكنا في شهر فضيل كشهر رمضان
لا نجد اختلافا يذكر في تعاملنا مع المناسبات الرياضية…
فالوجبات الغذائية ترتقي لأعلى درجات النهم والشراهة حتى التخمة، حتى وكأننا لم نتناول الطعام في حياتنا..
في نفس الشهر يزدهر انتاح الدراما والكوميديا والومضات الاشهارية.. وترتفع معها نسب المشاهدة الى درجات قياسية…في حين أن مصر
تنتج قرابة ال300 بين مسلسلات وافلام في السنة…اي بمعدل عمل كل يوم….
كفانا مناسباتية.
بعد تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لنسورنا في أرض الكنانة…نهمس في أذان المتدخلين في الاعلام الرياضي والثقافي..ان يغيروا سلوكهم…وان يكون عملهم على مدار السنة بنفس الروح والحماس والعزيمة..
وان نبتعد عن التواكل والتراخي وال”تكركير” وان ترسخ لثقافة العمل المتواصل وكان الشهر والسنة يوم واحد… فبسلوكنا الحالي لا نستغرب من هروب الكثير من الأمم عنا بسنوات ضوئية..