مجرد رأي ، اتحاد بنقردان يسبق أعرق الفرق الأوروبية في الاعداد للموسم القادم
“يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.”
لا شك أن الكثير منا يستحضر هذه المقولة كلما بدر فعل أو انجاز من شخص أو مجموعة في أي مجال كان…عندما يخيل إلينا انها عملية مستحيلة الوقوع….
غير أن هذا الأمر ينطبق في المجال الرياضي..على اتحاد بنقردان ثاني أعرق فرق الجنوب الشرقي..
فبعد أن ثبت أقدامه في الرابطة الأولى،ارتفع سقف طموحاته ليقارع الكبار ويلعب من أجل مراتب عليا ولم لا من أجل ال”بوديوم”..وهو طموح
مشروع،مادام المشرفون على حظوظه بصدد توفير هذه الأرضية…تنظيميا، إداريا وفنيا..وفيما لا تزال البطولة في ربعها الأخير.
وسباق الكأس مرشح التأجيل للموسم القادم..
فاتحاد بنقردان بدأ في تجهيز نفسه الالتزامات الموسم القادم..والبداية كانت بالانتدابات الخارجية..وقرب التعاقد مع برازيليين وتونسي ينشط بهولندا..
وهذا نادرا ما يحصل في البطولة التونسية..وحتى الأوروبية..هذا فضلا عن الاستعداد والتخطيط والبرمجة الاستحقاقات موازية…فالأمر لا يتعلق بالمال فقط..يا في الإرادة والعزيمة وصدق الانتماء للجهة..واذا كانت هذه البادرة صدرت عن ناد يصنفونه من صغار القوم فها هو أعطى المثال لمن
وضعوا في خانة الكبار…
فشعبية النوادي وجماهيريتها واشعاعها ليست وحدها كفيلة بتحقيق النجاح..
ولنا في ذلك أمثلة عديدة في تونس وفي غيرها من البلدان…هل نشك لحظة في شعبية المولدية في الجزائر،او اولمبيك مرسيليا في فرنسا،او النادي الافريقي في تونس.انظروا لوضعية هذه الفرق التي تملك ملايين الانصار وميزانيات بعشرات المليارات..إنها تقبع في وسط الترتيب،
ويكاد يكون حضورها صوريا..وتتويجاتها تأتي مرة بعد كم سنة…
“فلا تحقرن صغيرا في مخاصمة ان البعوضة تدمي مقلة الأسد”
فطوبى لأهالي بنقردان، وطوبى لمدينتهم الصامدة