متاعب النادي الافريقي بين عجز الهيئة ،مسؤولية الاعضاء ولا مبالاة ‘الكبارات’

كلما ظن مسؤولو النادي الافريقي انهم تنفسوا الصعداء من المتاعب الا وصادفتهم مشاكل

جديدة آخرها في نهاية الأسبوع المنقضي بعد وصول قرار لجنة النزاعات في الفيفا بحرمان

النادي الإفريقي من الانتدابات إلى حدود 2020 مثلما كان منتظرا بالنظر الى الخطايا

المتراكمة والأدهى من ذلك ان الفريق لا يزال مهددا بخصم نقاط من رصيده.

وفي ظل هذا الضغط يبدو ان الهيئة الحالية قد رمت المنديل بعد ما واجهها من ملفات سابقة

خاصة ان قيمة الخطايا تجاوزت الانتظارات وكأن هناك من يحاول اغراقها الى ان تعلن العجز والانسحاب.

الثابت ان عددا من اعضاء الهيئة الحالية ممن سبق لهم العمل مع سليم الرياحي يتحملون

جانبا من المسؤولية فكيف لا يعلم مجدي الخليفي نائب رئيس الهيئة الحالية بكل هذه الملفات

وهو الذي كان الكاتب العام للنادي آنذاك ؟ وهل من المعقول أنه ليس على علم أن الأموال

المتأتية من الإشهار وبيع اللاعبين كانت تذهب إلى حساب الرئيس لا النادي ؟ وكيف لا يعلم

أيضا أن العديد من اللاعبين كان بالإمكان إيجاد حل صلحي معهم قبل الذهاب إلى الفيفا

وإستخلاص أضعاف أضعاف الأرقام التي يجب دفعها ؟ ألا يدفع هذا إلى الشك أن هنالك من

يخطط إلى أتعس من ذلك ؟ ألم يعد واضحا للعيان أن الرئيس السابق إستعمل سياسة

الأرض المحروقة نكاية في كل من خطط لإخراجه من منصبه ؟

اي دور ل’الكبارات’؟

‘الكبارات’ كلمة رنانة في قاموس النادي الافريقي يفترض ان يفتح وجودهم الافاق للنادي

لكنهم زادو متاعب الفريق فلا يخفى على أي محب أن “عركة” بوصبيع وعباس مازالت تلقي

بظلالها إلى اليوم. ففيما اختار الأخير أن ينأى بنفسه بعيدا في السنوات الأخيرة ماعدا بعض

المساعدات خاصة للهيئة التسييرية نهاية الموسم الماضي، فإن بوصبيع إختار سياسة

“نحل السبالة ونسكرها وقت ما نحب”، فلا يشكك أحد أن الملياردار ساعد الإفريقي

في أكثر من مرة لكن في نفس الوقت أراد في العديد من المناسبات أن يقفل “سبالة”

المساعدات ليشفي غليل نرجسيته التي يعلمها المقربون أيضا. أما عن البقية فهم

اختاروا الابتعادعن الاضواء.