مازال الخير في الدنيا.. فرانك كوم عرض ملفه على لجنة استئناف جامعة الكرة في بلادنا من أجل لقطة غير أخلاقية نسبت إليه التقطتها عدسة مصور هاو.. هذا كوم اللاعب.. وكوم الإنسان اصطحب زوجته وابنته مباشرة بعد تمارين عشية الثلاثاء ورافقهم سي المنجي محب النجم وتوجهوا إلى قرية SOS أكودة.. الموعد كان قبل الإفطار بساعة تقريبا .. والكامروني فرانك كوم اختار في صمت.. وفي حركة فردية حيث لم يكن مصحوبا بأي لاعب من النجم أو مسؤول.. والحركة لم تكن منظمة حتى أن مدير القرية أشعره كوم بالزيارة قبل نصف ساعة فقط.. هذا اللاعب جمع في سيارته من الإعانات ما “كتب من ربي” ودخل على أطفال القرية وأسعد بحضوره أطفالها.. هو شهر الصيام وشهر القرآن وشهر الإسلام والحركة أتت من لاعب غير مسلم.
حقيقة المشهد فوق الوصف لأن هذه الصورة خرجت لنا نشازا من أجواء كرة ملوثة بمظاهر العنف والرداءة ومطاردة الإنجازات الوهمية وعيطة وشهود.. وكما يقول كبارنا الجنازة حامية والميت كلي حاشاكم.. احترازات واحتجاجات وحسابات وعقابات ومسيرات ومحاكم من أجل ماذا؟.. من أجل بطولة لا فرجة ولا لعب ولا شيخة ولا متعة.. فقط “كولني وناكلك” ومسؤولين برتبة “سرادك” يظهرون في القنوات التلفزية لتأكيد مشاهد الرداءة في كرتنا.. من بين كل هذا يخرج لاعب أجنبي قبل أذان المغرب ويتوجه إلى أطفال يتامى يسعدهم بحضوره بينهم صحبة زوجته وابنته ويلتقط معهم الصور التذكارية ويدخل البهجة عليهم ويكون حضوره رحيما في شهر الرحمة.. فاللحظة قوية.. خاصة وأن صاحبها لا يقاسم هؤلاء دينهم ولكنه يعيش معهم انسانيتهم..
لقطة كوم صعدت بمعنوياتي إلى السماء وجعلتني أردد بيني وبين نفسي “مازال الخير في الدنيا”.. وما أحوجنا إلى مثل هذا السلوك الراقي الذي يبعث بارساليات إلى الذين يريدون الكؤوس والبطولات والتتويجات الشخصية على حساب مشاعر الآخرين ومصلحة البلاد.. هي لقطة جميلة وكفى.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!