لماذا يكرّر شهاب الليلي نفس الأخطاء؟
بعيدا عمّا يريد البعض أن يلصقه بنا من تهم “التنبير” والتشويش على استقرار الفريق ومثل هذه الإسطوانة المشروخة في اعقاب كل نكسة فهزيمة الافريقي أمام النجم الساحلي من المفروض أن تشعل الضوء الأحمر أمام الجميع وفرصة أخيرة للمراجعة والنقد الذاتي لأنّ الأخطاء الفنية تكرّرت في كل اللقاءات السابقة ولم تظهر بوادر للإصلاح وإذا كان البعض يتباهى ببعض الانتصارات فالفضل يعود فيها للجمهور الذي دافع وساند وفعل مايفترض ان يقوم به, لكن السؤال الذي ظلّ من دون اجابة هو لماذا يصرالمدرب شهاب الليلي على تكرار نفس الأخطاء باختياراته التكتيكية العقيمة ؟ وليعلم مدرّب الافريقي أنّ :
- الدراجي لايمكن أن يقدّم المردود المنتظر منه في سباق البطولة لان معظم الفرق تعلم حقيقة امكاناته لذلك تضرب عليه محاصرة لصيقة فتقلّ فاعليته ويصبح الافريقي كما لو أنه يلعب ب9 لاعبين ( الدراجي لايشارك في افتكاك الكرة وبدنيا لايمكن أن يلعب اكثر من 45 دق) والافضل دوما أن يكون حلاّ بديلا لتغيير نسق اللعب مثله مثل الذوادي.
- الخطأ الثاني لشهاب الليلي هو إصراره على التعويل على لاعبين لم يعد لديهم مايضيفونه فاعتقد هؤلاء أنّ مقاعدهم في التشكيلة لايمكن أن تتزحزح فخفت بريقهم وشحّ عطاؤهم ,على غرار العيادي والحداد وايضا اللاعب حمزة العقربي الذي فقد الكثير من إمكاناته في الوقت الذي يوجد لاعبين مثل الصالحي والعبيدي العياشي قد يذكوون روح المنافسة,مع العلم أن كل الاهداف التي قبلها الافريقي كانت من الجهة اليمنى, الافريقي لن يكون قادرا على المراهنة على البطولة فلماذا لايعطي الفرصة لشبان النادي؟
- شهاب الليلي لم ينتبه كذلك الى أنّ الحارس سيف الدين الشرفي قد تراجع مردوده بشكل كبير وأصبحت كل كرة موجّهة بين القائمين تنذر بولوجها للشباك في حين يوجد حارس اسمه عاطف الدخيلي يمكن أن يشكّل وجوده في التشكيلة دافعا للمنافسة بين الحراس.