لماذا تكتمت جامعة كرة القدم وأتباعها عن خسارتها التاريخية قانونيا ؟
اعتادت جامعة كرة القدم طيلة العهدة الحاصلة تحت رئاسة وديع الجريء على تضخيم كل التفاصيل المتعلقة حتى بالنشاط الروتيني اليومي وتصويره كانجازات عظيمة للجريء ومناصري منظومته في المشهد الكروي..حتى انه على هامش الجدل المتفجر في ملف هلال الشابة فان صفحة الجامعة الرسمية والمشرفين على تسييرها دأبوا مرارا على كشف كل التطورات بل وباسهاب كبير لاظهار ما تعتبره الجهة الحاكمة نصرا وهميا..وفي مقابل ذلك فقد خفت صوت الجامعة ومنابرها المتوزعة يمنة وشمالا بعد قرار التاس الأول بانتصار الهلال في قضية التدوينات ثم ثانية بابطال وقف نشاط الهلال الرياضي بالشابة وتعويضه بفريق أخر عقب باراج العام الفارط..
هذا الفشل المدوي قانونيا قابله تعتيم اتصالي مفضوح واكتفت الجامعة بنسخ قرار المراسلة من التاس دون زيادة أو نقصان أو استعراض مجاني كما اعتدنا لتصوير أنصاف الانجازات..والواضح أنها سقطة اتصالية جديدة تنضاف للمشرفين على هذا الجانب في الجامعة ممن اختصوا في الرضوخ لاملاءات الجريء والاستجابة لغروره المتعاظم دون تفكير في مصلحة كرة القدم التونسية التي تصنّف في ذيل الاهتمامات..
من جهة أخرى غاب التعقيب عن الجامعة التي باتت مطالبة الأن بضبط تاريخ للجلسة العامة الخارقة للعادة قصد غلق موضوع هلال الشابة..وطبعا لن تكون الجامعة في موضع قوة مع الأندية والرأي العام الرياضي حتى في تحديد آجال التصويت بما أنها ستكون مرتبطة بتاريخ اجباري قبل استئناف نشاط بطولة الموسم القادم في 22 أوت..فأي حيلة جديدة سيبتكرها الجريء وأتباعه؟