لماذا تحفّظت هيئة الافريقي عن جدل الميركاتو؟
مازال الغموض سيّد الموقف في ما يتّصل بمصير رفع عقوبة المنع من الانتداب في فرع كرة القدم بالنادي الافريقي رغم الزحف الجماهيري في عملية اقتناء قميص “مريولها سبونصورها”.
والى حد الساعة مازالت هيئة يوسف العلمي حبيسة الانتظار والتردد، ولم يصدر عنها ولا عن المدرب برتران مارشان ما يفيد بقرار نهائي يزيح جبال الانتظار والترقب السائدة في كواليس شعب الافريقي..وان كان التممديد للذوادي وخليل وعبد الرزاق واستعادة يحيى والوذرفي بمثابة اجابة ضمنية عن التساؤل..اضافة الى ان انتدابات فرعي السلة واليد تؤكدان أن الهيئة ليست متحمسة لرفع العقوبة في فرع كرة القدم ان أرادت ذلك.
ما يحصل، ووفق ما رصده مقهى الرياضة زاد في تكثيف غيوم الحيرة جماهيريا، حيث توجد انتظارات كبيرة من التعزيزات المرجو القيام بها لتلافي عدة نقائص تتراىء للعاقلين وليس للذين ينتهجون الخطب العاطفية والشعبوية لتنويم الجماهير وتعويم المشاغل الكبيرة المنتصبة في طريق استعادة الافريقي لاشعاعه وتلمّس البوديوم مجددا منذ نهائي كأس تونس لسنة 2018.
الافريقي وجد ضالته في شعبه، وهذه حقيقة ناصعة وأمر محمود يؤكد أن استجابة الجماهير لنداء الواجب بالعاطفة ولم تكن عقلانية وخالية من الحسابات والتقشف المنتهجين اداريا، غير أن هئة العلمي لم توفّر السيولة التي وعدت بها لاعادة النادي الى مداره كما جاء في شعارها الانتخابي..كما ان الواضح هو أن الادارة اختصّت في هرسلة الأصوات العقلانية التي تنتقد بعض خطواتها من أجل مصلحة النادي وليس نصرة لبعض الأسماء وتمجيدها..فهل يتم تدارك هذا التقصير الاتصالي لرفع اللبس أم أن سياسة التواكل على تعلّق الجمهور وشغفه متواصلة الى اشعار آخر؟