فخر الدين بن يوسف يفتح قلبه ويكشف المسكوت عنه
أحب من أحب و كره من كره يبقى فخر الدين بن يوسف أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم التونسية في السنوات الأخيرة.. فهو لاعب موهوب يملك خصالا كروية عديدة علاوة على رفعة أخلاقه. لكن تجربته مع الترجي كانت متواضعة في العموم بسبب عامل الإصابات الذي أثر على عطائه بصفة أو بأخرى.
• أولا ما هي حقيقة الإستفزازات التي تعرضت لها خلال مباراة الكلاسيكو ضد النجم الساحلي؟
– هذا غير صحيح وكل ما قيل مجانب للصواب لأن علاقتي بأنصار الترجي هي علاقة حب واحترام وكل ما في الأمر أن أبناء الترجي كانوا خلال المباراة المذكورة يستفسرون عن سبب غيابي عن التشكيلة الأساسية ويحتجون في آن واحد على الحكم محمد أمين بالناصر الذي أفسد الكلاسيكو وحرم الترجي من انتصار مستحق.
• وما هو سبب غيابك في المقابلتين الأخيرتين؟
-أنا أحد أكثر اللاعبين رغبة في اللعب ومساعدة فريقي في هذه الرحلة الحاسمة للبطولة لكن للأسف الفحوصات الطبية التي أجريتها قبل مباراة النجم الساحلي كشفت أني مازلت أعاني مخلفات الإصابة التي تعرضت لها منذ مدة والحمد لله حاليا في أفضل حال وسأكون إلى جانب زملائي في المرحلة القادمة.
* النقاد والأحباء يسألون عن سر عدم تفجير طاقتك الكروية مع الترجي هذا الموسم رغم إمكانياتك الهائلة ورغم الظروف المريحة التي تتدرب فيها؟
– الإمكانيات في الترجي متوفرة والظروف مريحة ومشجعة.. لكن شيء وحيد منعني من الظهور بالمستوى الكبير الذي كان ينتظره مني الأحباء والمسؤولون وهي الإصابات التي حالت دون ظهوري بالشكل المطلوب في بعض المقابلات وأنا بهذه المناسبة أؤكد للجميع خاصة أحباء الترجي أني تجاوزت الإصابات والصعوبات والضغوطات وعائد بقوة للتشكيلة الأساسية وسأثبت للبعض ممن شككوا في قدراتي أني صفقة رابحة مائة بالمائة.
* وما هي قراءتك لحصيلة الترجي هذا الموسم؟
– رغم المظالم التحكيمية والإحباطات إلا ن الترجي أثبت للجميع أنه عنيد وعتيد سواء على مستوى النتائج حيث حققنا فوزا مقابل والأهم من ذلك إننا نحتل أفضل خط هجوم وثاني خط دفاع وحظوظنا مازالت قائمة في المناسبة على لقب البطولة أو المرتبة الثانية التي تحول لنا المشاركة في كأس رابطة الأبطال وهو ما نحن واعون بما ينتظرنا وسوف نقاتل إلى لحظة سواء في البطولة أو في مسابقة كأس تونس.
* على ذكر مسابقة الكأس شاء الحظ أن يضعكم وجه لوجه مع النجم الساحلي في سوسة؟
– مثلما تعلمون هي مباراة كأس بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا وسيكون حتما حماسية وشديدة التنافس وسيرافقها التشويق إلى آخر لحظة.. لكن على مستوى النتيجة تأكدوا أن النجاح سيكون حليفنا لأنه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يفوز فيها الترجي في سوسة بالذات.
نحن نحترم النجم ونعترف بقوته لكن لا ننسى أن المنافس إسمه الترجي والترجي يطمح لإنقاذ موسمه وإسعاد أنصاره ومسؤوليه.
• ما الذي يقلقك في الترجي؟
– العكس هو الصحيح.. فأنا سعيد للغاية وفخور بانتمائي إلى هذه المدرسة الرياضية العريقة وسأعمل كل ما في وسعي لأكون في مستوى الثقة التي أنيطت بعهدتي خاصة وأني وجدت كل الدعم والتشجيع من المسؤولين والأحباء.
• ما هو تقييمك لمستوى بطولة هذا الموسم؟
– لقد كان المستوى متوسط لا أكثر وهذا يرجع لعدم إنتظام الرزنامة والأخطاء المتتالية للحكام والجالية السيئة للملاعب.. وفي اعتقادي البطولة التونسية تحتاج أولا أن تكون حازمين وأن تفرض إحترام الرزنامة على إمتداد الموسم ولا بد أيضا من إيجاد الحلول لمشاكل الحكام التي استفحلت بكثرة والأهم من ذلك لا بد من تطبيق القانون بصرامة تجاه التجاوزات التي تحصل في المباريات.
• بالنسبة للمنتخب الوطني.. ما هي قراءتك لمباراة عشية اليوم ضد منتخب دجيبوتي في ملعب هذا الأخير؟
– مشكلة المنتخب ا لوطني ليست مشكلة مدرب ولاعبين.. فهنري كاسبارجاك يقوم بعمل طيب وحقق نتائج ممتازة لحد الآن ودون مبالغة ورمي ورود لزملائي اللاعبين أرى أن منتخبنا سيكون عشية اليوم في طريق مفتوح لتحقيق الإنتصار لكن الأهم من الفوز المطلوب هو التفكير في المستقبل والإستعداد الجيد لتصفيات مونديال 2018 التي ستكون قوية وشديدة التنافس وتتطلب الكثير من العمل والكثير من الظروف الملائمة.
• وفي إنتظار فرصة أخرى؟
– أستغل هذا الحوار لأتقدم بأحر التهاني لكل التونسيين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم جعله الله مبارك على بلادنا وشعبنا.. كما أهنيء كل أحباء الترجي وأقول لهم لا تخافوا فريقنا عائد إلى صولاته وجولاته.