غطتها مستجدات الرئاسة : من ينفض الغبار عن هذه الأخطاء الحارقة في الافريقي ؟
تبقى المستجدات الحاصلة والمتصلة بانتخابات النادي الافريقي ومصير الرئاسة فيه هي الشغل الأبرز في التطورات صلب النادي ومحور اهتمام جماهيره لما لذلك من تأثير حول مستقبل الجمعية في الأمدين القريب والبعيد، ولكن ذلك لا يمكن أن يغطّي بأي حال وجود ملفات حارقة وهنات بالجملة لها وزن كبير وتداعيات قد تتجه في المنحى الايجابي أو السلبي طبعا حسب كيفية توظيفها والاهتمام بها.
ومن المسائل التي باتت لا تحتمل الانتظار وتستوجب نفض الغبار عنها نشير في مقالنا بمقهى الرياضة الى مغازة النادي التي باتت ملفا حارقا وبمثابة الصندوق الأسود، فربط الانتشار الجماهيري والعدد الوفير لأنصار النادي بما توفّره من مداخيل لا يستقيم بتاتا وهناك تباين كبير حتى لا نقول خللا ولا نحمّل المسؤولية لأي طرف كان، ولعل الزائر العادي للحديقة أو ما تبقى منها يتأكد في كل مناسبة أن حال المغازة شبيه بالانتصاب الفوضوي ولا ندري لمصلحة من يتواصل هذا الارتجال في التعاطي معها أو معالجة الاشكالات العالقة بها، فطرق العمل تبدو بالية كما أن المنتوج لا يتطور ولا يتضمن أي خلق أو ابداع يشجع على الاقبال مع جماهير مفتونة بحبّ ناديها ولا يمكن مقارنة اقبالها على كل ما يتصل بالجمعية من اصدارات جديدة، فلو كان الانتاج والتسويق يضاهيان حجم الشغف والاقبال الجماهيري لكان المحصول عشرات المليارات سنويا كربح صاف في الخزينة..
ما يحصل في المغازة المتداعية يفرض فتح تحقيق سريع ومعالجة شبيهة لنوايا تنقيح القانون الأساسي حتى تكون ثورة شاملة على التواكل وعدم الاجتهاد وفتح النقاش والتحقيق حول المناقصة ومن أشرف عليها ومن وزّع المسؤوليات وهذا ما سنعود اليه لاحقا بالتدقيق في موقعنا بعد اللغط الحاصل في الكواليس وبدأ يتسرب مع الانشقاقات الحاصلة في الجدران المتآكلة اداريا..
ووفق ما رصده مقهى الرياضة، فان نفس الاحترازات الجماهيرية أو حتى من المقربين من الكواليس تتجه أيضا الى العقد المبرم مع المنتوج الخاص بشركة اتصالات في تسويق شرائح هاتفية ترتبط أساسا باسم الجمعية، فالانتاج أقل من المتوسط والمردودية المالية حسب مصادر مطلعة تبدو ضعيفة جدا مع قاعدة جماهيرية كانت تدرّ قبل الثورة ما يناهز الثلاثة مليارات من مداخيل التذاكر فما بالك بالثورة المتعلقة حاليا بعالم الاتصالات وحجم الاستهلاك الفردي لبطاقات الشحن..ولو تمت معالجة الأمر برويّة لتكمن الافريقي من سداد مبالغ خطاياه وبات من أثرياء القوم وهذا منطقي ومتاح بأيسر السبل اذا ما قارناه مثلا بعائدات الجار اللدود في عائدات شركات الاتصال قياسا بشعبية الافريقي المضاهية للترجي والتي تتوزع على كافة تراب الجمهورية..فمن يقضي على العشوائية وخاصة المحاباة في تقسيم الغنائم وتوزيع المسؤوليات؟