مايزال الترجي الرياضي ضمن كوكبة صدارة البطولة ومراهنا جديا على اللقب الذي يضمن إحرازه استعادة نغمة التتويجات من جهة والعودة إلى المشاركة في أمجد الكؤوس القارية، ولكن رغم النتائج الإيجابية مازالت الإنتقادات متهاطلة على الجهاز الفني وبعض اللاعبين الذين عرف مستواهم تراجعا ملحوظا في الجولات الأخيرة على غرار المدافع الدولي علي المشاني الذي تعاقد معه الترجي في الصائفة الماضية وكانت بدايته موفقة إلى ح د بعيد في “الحديقة ب” قبل أن يدفع ثمن بعض الأخطاء ويصبح خيارا ثانيا في تركيبة دفاع عمار السويح.
لاعب الترجي الذي كان نجما في “السي آ بي” خلال الموسم الماضي تحدث في حوار مطول عن وضعه الراهن داخل الأحمر والأصفر وقيم مسيرته إلى حد الآن في البطولة والكأس وكأس الكاف كما تطرق إلى دوافع ابتعاده عن التشكيلة الأساسية.
وكشف المشاني علاقته بالمدرب عمار السويح كما تحدث عن مستوى الفريق بوجه عام ومكانه ضمن المنافسة على اللقب مع النجم الساحلي والنادي الصفاقسي دون أن يغفل عن التعليق على لقاء “الدربي”
• بداية كيف تقيم أدائك خلال الفترة الأخيرة والذي رافقته بعض الإنتقادات من أنصار التردي وبعض المستجدات من المدرب عمار السويح؟
– كل لاعب مهما كانت قيمته وعلا شأنه يمر بفترات صعود ونزول في مستواه وهذا يعود أولا إلى عامل الإرهاق والنسق المرتفع للمباريات على 3 واجهات محلية فضلا عن المشاركة مع المنتخب على أكثر من صعيد ومن الطبيعي أن يمر اللاعب بفترة فراغ.
المواجهات المباشرة مع الصفاقسي وليتوال ستحدد مصير اللقب
أعتقد أنه من المبالغة أن نتحدث عن “خروجي” من حسابات المدرب عمار السويح فمن ضمن 4 مباريات إلى حد الآن في مرحلة الإياب لعبت مباراتين اثنتين ولعبت لقاءات كأس الكاف ثم لا ننسى أني أنتمي للترجي والأماكن ليست سهلة فهناك منافسة شديدة وهناك خيارات بالجملة أمام الجهاز الفني الذي فضل أن يعول في المحور على محمد علي اليعقوبي وشمس الدين الذوادي وما علي سوى إحترام هذه الخيارات التكتيكية والبشرية والعمل أكثر لإسترجاع مكاني الذي لا أرى أنه مهدد كثيرا ولا أرى وضعي يدعو إلى الخوف من أن أخرج من حسابات السويح.
• لكن هناك الكثير من المؤاخذات على مستواك في الفترة الماضية والتي أخذها السويح بعين الإعتبار وأعاد الثقة لليعقوبي في محور الدفاع.. ما سبب تراجع مردودك وكيف ترد على الإتهامات بعدم الإنضباط خارج الملعب؟
– كنت أساسيا في الترجي ولعبت كل المباريات ولكن لا ننسى أني عندما إلتحقت بالمنتخب الوطني للمحليين للمشاركة في “الشأن 2016” لعب الترجي مباراة الكأس وبعض المواجهات الودية والتي شهدت مشاركة بعض اللاعبين الذين لم يحظوا بالفرصة في إنطلاق الموسم ومن سوء حظي أني لم ألعب كثيرا في “الشأن” وبقيت لفترة بعيدا عن أجواء المباريات فكان ذلك عامي مساهما في تراجع جاهزيتي والتي أسعى على إسترجاعها في المباريات المقبلة. لا ننسى أيضا النسق الماراطوني الذي خضعنا له في شهر ديسمبر وقبل “الشأن رواندا 2016” عندما خضنا 7 مباريات في ظرف 20 يوما فأثر ذلك على جاهزية بعض ا للاعبين مما دفع بالمدرب عمار السويح إلى تجربة خيارات أخرى في الدفاع وكان محمد علي اليعقوبي وشمس الدين الذوادي في المستوى.
• يعني أنك دفعت ثمن المشاركة (وفي الوقت نفسه عدم اللعب) في كأس إفريقيا للمحليين وخسرت من الجهتين أي لم تكن ضمن حسابات مدرب المنتخب حاتم الميساوي وخسرت مكانك في الترجي؟
– قد يكون ذلك عاملا مساهما ولكن لا أنفي اللوم على المدرب حاتم الميساوي خضعت إلى نسق عال في البطولة ثم سافرت مع المنتخب إلى رواندا ولم ألعب هناك ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك عل جاهزيتي.
– الآن كل ما أسعى إليه هو إسترجاع مكاني في الترجي وإقناع المدرب عمار السويح بقدرتي على تقديم الإضافة إلى الفريق.
• لعب الترجي في البطولة 19 مباراة وقبل 11 هدفا وهو معدل يبدو مرتفعا شيئا ما.. هناك مؤاخذات عديدة على الخط الورائي وأكثر تحديدا “المحور” .. ما رأيك؟
-هذا طبيعي لسنا وحدنا على أرضية الميدان هناك منافس يسعى بدوره إلى التسجيل الترجي سجل في المباريات التي ذكرتها 27 هدفا وسجل 7 أهداف ف مباراتين في كأس “الكاف” ولم يقبل أي هدف وهي الحصيلة نفسها تقريبا في ك أس تونس وبالتالي أعتقد أن الإنتقادات الموجهة للدفاع مبالغ فيها إذا ما نظرنا إلى الضغوطات التي نواجهها من أجل الخروج بالإنتصار في كل المباريات حتى نظل قريبين جدا من الصدارة في إنتظارات المقابلات الحاسمة والمواجهات المباشرة مع منافسينا على اللقب.
* وضعية الترجي تبدو جيدة على مستوى النتائج بتحقيقه 6 انتصارات ف آخر 6 مقابلات لكن الفريق لم يبلغ بعد مرحلة الجمع بين الآداء والنتيجة.. هل من تعليق؟
-مثلما سبق أن قلت الضغوطات والإرهاق وراء مرور الفريق ببعض الفترات الصعبة والتي يغيب فيها الآداء ولكن لا ننسى أن الترجي يجمع النقاط والإنتصارات ولو حصل العكس مثلا لواجهنا جبلا من الإتهامات ولطالبتنا الجماهير بالإنتصارات.. كرة القدم تفرض الواقعية وعديد التجارب في تونس أو في العالم تؤكد أن الآداء يأتي في المقام الثاني وشخصيا أفضل التتويج بالبطولة بأداء تغلب عليه الواقعية على الحلول في المركز الثاني بمستوى فني راق.
الترجي يشهد بعض النقائص هذا ما لا شك فيه وهذا يحصل في كل الأندية ولكن المهم أننا لم نسقط في فخ النتائج السلبية ثم هناك معطى مهم أننا بدأنا الموسم بصعوبة كبيرة في البطولة وكأس الكاف وفي كأس تونس (العام الماضي) وكان لا بد من الوقت الكافي لنكون جاهزين على أكمل وجه وليتم الإندماج بين المنتدبين الجدد.
لا يمكن الحكم بهذه القسوة على الآداء الحالي للترجي وعلى خيارات عمار السويح لأن الفريق يلعب أمام ضغوطات النتائج ويلعب على أكثر من واجهة والإنتقادات الموجهة لنا مبالغ فيها.
• مباراة بن قردان ورغم الفوز (2-1) إلا أنها شهدت موجة غضب عارمة من قبل رئيس النادي حمدي المدب في حجرات الملابس.. هل هذا مؤشر على الخوف من أن تذهب كل المجهودات في مهب الريخ نتيجة التراجع في الآداء؟
– التجي لا يلعب وحده وهناك منافس له أهداف أيضا.. من حق رئيس النادي السيد حمدي المدب أن يغضب لأننا مررنا بفترات صعبة في تلك المباراة ولكن لا ننسى أننا قدمنا المطلوب وهو النقاط الثلاث ثم فزنا أيضا على نادي حما الأنف وسجلنا 7 أهداف في الذهاب والإياب أمام النهضة التشادي… على إمتداد موسم كامل يشهد أكثر من 40 ماراة لا بد أن يحصل تراجع ونحن واعون بذلك وهناك نقائص نسعى إلى تداركها دون أن يمس ذلك من السلسلة الإيجابية التي نمر بها.
• هل يمكن القول عن مباراة الدربي ستكون مقياسا وامتحانا حقيقيا للترجي ومناسبة لوضع حد للإنتقادات حول المردود العام وأداء خط الدفاع؟
– هذا ما نعمل على تحقيقه ولو أني لا أرى أن “الدربي” هو الموسم أو لقاء تحديد المصير…
– هي مباراة هامة جدا سنعمل على الفوز فيها وترصد ما سيحصل لمنافسينا على اللقب في الجولات المقبلة ولكن لن تكون نتيجة مباراة الإفريقي محددة لمصيرنا أو أنها مباراة “حياة أو موت”.
• هل يمكن القول إن من حسن حظ لرجي أن يواجه غريمه الأزلي وهو على هذا الوضع الداعي إلى الشفقة؟
– كرة القدم لا تعترف بالأحكام المسبقة ومباراة الدربي لن تكون سهلة بل أن الضغط كبير على الترجي الذي سيعرف أنه المعني أكثر بالنتيجة.
– نعلم جيدا وضعية النادي الإفريقي التي لم يعرف مثيلا لها في السابق وندرك أن لاعبيه سيبحثون عن ردة فعل وعن رجة نفسية للمصالحة مع الجمهور ولذلك لا أرى أن “الدربي” سيخضع للوضعية الراهنة سواء لنا أو للنادي الإفريقي الذي يمكن أن نتوقع منه الإنتفاضة في كل وقت وهذا ما نحن واعون به وسنأخذه بعين الإعتبار في لقا الأحد.
• كيف نحكم على وضعية الإفريقي وما هي حسب قراءتك دواعي الزمة الشاملة التي يمر بها؟
– من الصعب أن ندرك حقيقة الأوضاع الداخلية للنادي الإفريقي ودواعي الأزمة .. النتائج كارثية هذا يظهر بوضوح ولكن الأسباب تبدو داخلية وغامضة ولا يعرفها إلا أهل القرار أو اللاعبون.. ولكن أقول إن “انتفاضة” الإفريقي واردة في كل حين لأن مستواه في آخر مباراة للبطولة ضد النجم لم يكن سيئا رغم الهزيمة.
• على ذكر النجم الساحلي البعض يعتقد أن الفريق بلغ درجة كبيرة من “النضج الكروي” والكرة الشاملة.. ما تعليقك؟
– أحترم النجم ولاعبيه وجهازه الفني ولكن هذا الرأي مبالغ فيه لأن الفريق مر بفترات صعبة تماما مثل الترجي والسي آس آس وانتصر بصعوبة ودون إقناع في أكثر من مباراة وبالتالي من الخطأ الحديث عن هيمنة “ليتوال” على البطولة في الوقت الراهن.
• كان الفريق الذي فاز عليكم بثلاثية في سوسة قدم أداء مرموقا وأكد أنه الأجدر بالصدارة؟
– المباراة كانت تسير في اتجاه متوازن قبل أن يوجهها الحكم إلى وجهة أخرى. ليتوال يستحق الفوز على الترجي ولكن ف مباراة الذهاب النقاط الثلاث كانت بمساعدة تحكيمية مفضوحة وبضربة جزاء خيالية مع حرماننا من واحدة شرعية مما جعل اللقاء يسير في اتجاه آخر بقرار الحكم. “ليتوال” من أفضل الفرق ولكنه ليس المراهن الأول على لقب البطولة ومباراة الكلاسيكو في رادس في الإياب ستكون شبه حاسمة.
• هل ترى أن المنافسة المباشرة بين الثلاثي المتصدر حاليا هي التي ستحدد مصر اللقب أم أن أندية أسفل الترتيب ستعطي كلمتها في سباق التتويج؟
الإفريقي سيقول كلمته في صراع التتويج
– المواجهات المباشرة ستكون هامة جدا حسب رأيي العامل الأول الذي سيحدد مصير البطولة ووجهة اللقب وذلك لأن كلا من الترجي والسي آس آس والنجم يجمعان الإنتصارات في الجولات الأخيرة والبطولة الثلاثية المصغرة ستكون لها قيمتها وكلمتها ولكن لا ننسى معطى آخر وهو أن مواجهات النادي الإفريقي مع ثلاثي الصدارة لها أهميتها لأنه شئنا أم أبينا وضعية فريق “باب الجديد” الحالية لا تعكس قيمة لاعبيه.
• الكرة التونسية تسير في نفق مظلم بعد تتالي الخيبات وآخرها “الشان 2016.. أية أسباب وراء هذه الفترة الصعبة؟
– المنتخب التونسي يشهد فترة انتقالية للأسف دامت وقتا طويلا بسبب ضغط النتائج وتتالي الرهانات ولا بد من فترة يتم فيها تجهيز جيل جديد بعد جيل “كأس إفريقيا 2004” والتأهل إلى مونديال 2016.. الكرة التونسية تعيش فترة انتقالية صعبة وتبحث عن جيل قادر على فرض سيطرته في السنوات المقبلة ونحن ندفع ضريبة نهاية جيل 2006 تماما مثلما يحصل للمنتخب المصري الذي توج بكأس إفريقيا 2006 و 2008 و 2010 ثم تراجع كليا وعجز حتى عن التأهل إلى “الكان” مقابل صعود منتخبات أخرى مثل الجزائر والكوت ديفوار.
مصدر : الاخبار
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!