عبد القادر الوسلاتي : قد أغادر الإفريقي لمشاكله المادية
رغم الموسم الكارثي للنادي الإفريقي إلا أن بروز بعض اللاعبين يعتبر النقطة المضيئة في الفريق هذا الموسم من هؤلاء اللاعبين نذكر عبد القادر الوسلاتي الذي قدم مستوى مرضيا ولكن مستقبله غير واضح وفي مايلي حوار مع عبد القادر الوسلاتي حول مسيرته مع الإفريقي ومستقبله في تونس.
• أولا عبد القادر كيف تقضي شهر رمضان؟ كيف وجدت الأجواء مقارنة بالمواسم التي قضيتها في اسبانيا؟
– الأجواء رائعة بالتأكيد وهناك تقاليد وعادات غذائية أكتشفها لأول مرة في تونس وأقضي رمضان مع أمي وأختي في تونس ولدي أصدقاء ألتقي بهم.
• وهل كنت تصوم رمضان عندما كنت في إسبانيا؟
– هذا راجع لإلتزاماتي الرياضية وحسب حجم التمارينوالمقابلات ولكن كنت أصوم كلما كان ذلك ممكنا. وفي تونس التمارين في السهرة بعد ا لإفطار وهذا جيد ويمكننا من الصيام.
• لنتحدث عن وضعيتك مع النادي الإفريقي، هناك من يقول إنك ستغادر الفريق على غرار عديد اللاعبين؟
– أنا جئت للنادي الإفريقي بعقد يمتد على 3 مواسم وقضيت منهم موسما واحدا وما يزال أمامي موسمان اضافيان من المفترض أن أنهيهما إذا توفرت الظروف الملائمة.
• عبد القادر هل صحيح أنك تلقيت عروضا من الترجي والنجم؟
– في الحقيقة هناك عدة عروض من فرق كبرى في تونس وفرق أوروبية ولكن كما قلت مصيري بيد إدارة النادي الإفريقي وأنا لا أفكر إلا في وضعيتي مع فريقي الآن.
• وهل هناك ما يثير القلق حول وضعيتك مع الإفريقي؟
– بالطبع الإشكاليات المادية تجعل كل لاعب قلقا بشأن مستقبله فأنا لاعب محترف أعيش من كرة القدم وهذا يجب أن يتفهمه المسؤولون لأنني لدي عائلة تتطلب مصاريف يومية والتأخير الذي نعاني منه في الحصول على مستحقاتنا لا يريحني ولا يشجعني على البقاء وربما يدفعني لمغادرة الإفريقي.
• كيف تقيم موسمك الأول مع الإفريقي؟ هل أنت راض عن مردودك مع الفريق؟
– لم أقدم كل ما لدي ربما لعديد العوامل والإشكاليات التي كانت تحيط بالنادي الإفريقي وأستطيع القول إن جماهير الفريق كانت راضية عني وكنت أشعر بدعمهم ومساندتهم لي في التمارين وفي المقابلات.
• ما الذي جعلك لا تظهر بكامل امكانياتك في الإفريقي؟
– أهم شيء هو أنني كنت ألعب في مكان لست متعودا به وهو ظهير أيمن في حين أنني لاعب متوسط ميدان والمقابلات التي خضتها في مركزي الأصلي قدمت فيها مستوى جيدا ومرضيا.
• عبد القادر.. قد يتساءل البعض بالقول ما الذي يجعل لاعبا محترفا ومتكونا في أوروبا يفضل العودة إلى تونس لخوض تجربة في بطولة مستواها أقل مما هو موجود في أي بطولة في أوروبا؟
– حصلت لي بعض المشاكل في تجاربي ي أوروبا وربما فكرت في قبول عرض النادي الإفريقي لعدة اعتبارات أولها هو الإنتماء واللعب مع فريق يراهن على البطولة وبطل الموسم الفارط إضافة لقيمة الأسماء التي انتدبها الفريق وجلها كانت تنشط في أوروبا مثل خليفة وتوزغار والميكاري والنويوي. كما فكرت في أن أكتشف البطولة التونسية والإقتراب أكثر من المنتخب التونسي.
• وهل وجدت ما كنت تنتظره؟ وهل حققت أهدافك من اللعب مع الإفريقي؟
– صراحة أصبت بخيبة أمل كبيرة نظرا لحصول عدة أشياء لم أكن أتصور أنها موجودة مثل رمي الحجارة من الجماهير والعنف الكبير الذي يقتحم كل الملاعب التونسية ويشمل جماهير كل النوادي وأنا لم أكن أتصور أن يعتدي الجمهور على حافلة اللاعبين بالحجارة وهذا حصل معنا إضافة للعقليات المتخلفة التي تسود الكرة التونسية ولا أنسى الحالة السيئة للميادين والتي تجعل أي لاعب غير قادر على تقديم كرة ممتازة.
• بالنسبة إلى النادي الإفريقي ما الذي جعله لا يقدر على أن ينافس على البطولة التي فاز بها الموسم الفارط؟
– الإفريقي عاش موسما صعبا لعدة عوامل ربما في مقدمتها التغييرات العديدة التي طرأت على الفريق والإصابات وقدوم لاعبين جدد لم يندمجوا في الفريق مباشرة كما أعود للتأكيد أن مشاكل الإفريقي ليست في الفريق في حد ذاته بل هناك أمور جانبية ومشاكل داخلية تخص الإدارة وهي لا تعنينا كلاعبين أثرت على أجواء الفريق وجعلته يغادر سباق البطولة مبكرا.
• هل كنت تنتظر صراحة مثل هذه النتائج للنادي الإفريقي؟
– طبعا لا.. فأنا جئت إلى فريق كبير يلعب الأدوار الأولى وكنا أطمح للمنافسة على رابطة الأبطال الإفريقية خاصة وللأسف خرجنا من هذه المسابقة مبكرا على غرار البطولة وهذا ما يجعل من موسمنا موسما فاشلا ولكن علينا أن نتعلم من أخطائنا ولدينا القدرة على العودة سريعا للمرتبة الأولى على المستوى المحلي.
• وهل هناك بوادر لعودة الإفريقي لمستواه المعهود؟ هل تراه قادرا بهذا الفريق على المنافسة على التتويجات؟
– لا يمكن أن ننكر أن النادي الإفريقي فيه عدة لاعبين واعدين وينتظرهم عمل كبير ليتحسنوا ولا يجب أن يغتروا ببعض المقابلات التي لعبوها كأساسيين لأن طريق النجاح ما تزال طويلة. وهذا الفريق سيحتاج لسنوات ليعود للألقاب وأظن أن الأمر بيد رئيس النادي الذي يحدد أهداف الفريق واللاعبين الذين يمكن أن يحققوا أهدافه وربما لا بد من لاعبين من مستوى كبير إلى جانب هؤلاء الشبان ليكون الإفريقي في مستوى الفرق الكبرى المتراهنة على الألقاب.
• هناك حديث عن خلاف بينك وبين المدرب رود كرول على غرار جل نجوم الفريق. ما حقيقة هذا الخلاف إن وجد طبعا؟
– ليس لدي أي خلاف مع رود كرول وأنا لاعب محترف ومنضبط وألتزم بكل ما يأمرني به في التمارين أو في المقابلات.
• وهل ما تزال تفكر في المنتخب التونسي؟
– بالطبع نعم الإنتماء للمنتخب شرف كبير وهدف كل لاعب وأنا أجتهد وأعمل لأكون في المستوى الذي يمكنني من العودة للمنتخب واقتلاع مكان أساسي فيه.
• كلمة الختام؟
– أنا أريد أن أشكر كل جماهير الإفريقي التي وقفت بجانبي وشجعتني وتريدني أن أبقى في الفريق وصراحة مثل هذا الجمهور يستحق لقبا كل موسم ونتمنى أن ندخل عليه الفرحة بلقب الكأس الذي ما نزال نراهن عليه.