طارق العلايمي:
الاتحاد الدولي حسم الجدل في الملف التأديبي ولكن ملفّات أخرى تبقى عالقة
اعتبر الأستاذ طارق العلايمي المختصّ في القانون الرياضي، أن معظم القرارات التي أعلن عنها الاتحاد الدولي للتعامل مع مرحلة ما بعد «فيروس كورونا» كانت متوقعة منذ البداية على اعتبار أنّه لم تكن هناك حلول قانونية تحسم النقاط الخلافية التي ظهرت منذ تفشي هذا الوباء في العالم كما أشار إلى أن بعض الجوانب التي تطرّق لها الاتحاد الدولي تبقى غامضة وستطرح إشكالات بين الفرق واللاعبين لأن التوصّل إلى حلول ودية ليس مؤكدا.
وأضاف العلايمي أن الاتحاد الدولي لم يكن حاسما بخصوص الالتزامات التعاقدية وترك الأمر للمفاوضات بين مختلف الأطراف من أجل الوصول إلى حلّ ودّي وفي حالة استحالة ذلك وتمّ فرض حلّ أحادي الجانب فإن الاتحاد الدولي سيتدخّل من أجل حسم الخلافات بناء على مجموعة من النقاط التي تراعي جدية المفاوضات والعرض المقدّم وغيرها من النقاط.
وبناء عليه من المفترض أن تعرف غرفة النزاعات خلال الفترة القادمة عديد الشكاوي طالما وأن الوصول إلى حلول ودية ليس مؤكدا.
في الأثناء شدّد الأستاذ العلايمي على أن الجانب التأديبي يعتبر أهمّ نقطة توقف عندها الاتحاد الدولي عندما أكد أنّه بقدر تفهمّه للمشاكل الاقتصادية التي قد تعاني منها الفرق في الظرف الحالي إلا أنّه لا مجال لتمديد اجال خلاص قيمة الأحكام الصادرة وبالتالي فإن يستوجب على كلّ جهة احترام الاجال السابقة أو أنّها ستكون عرضة لعقوبات جديدة وهو أكثر نصّ صريح في ملف التوصيات الصادرة عن هذا الهيكل.
وكان بعض المختصّين في المجال القانوني أكدوا أن الاتحاد الدولي سيمنح كل الأطراف الصادرة في حقّها أحكام مهلة إضافية لسداد قيمة الأحكام غير أن الوضع الان اختلف كليّا بعد هذا البيان.