حصل اقتناع أكثر من أي وقت مضى لدى الجمهور الرياضي أن استقلالية القرار في النادي الافريقي باتت مجرّد أحلام يقظة وأن النادي مرتهن فعلا بين كماشتي الجامعة والساسة مهما حاول البعض تبرئة الذمم والاشادة بالدور الرائد والاصلاحي لوديع الجريء..
جزء من الرواية يقول ان وديع الجريء ذو أفضال على النادي خاصة أنه استبق الأزمة ووفّر السيولة الكافة لازاحة شبح عقوبات ضخمة على نادي باب الجديد سابقا وقاد حملة اللطخات ازاء سلبية مفرطة من أبناء الجمعية الذين جمعهم كالتلاميذ الصغار صاغرين ومنتبهين اليه ذات اثنين في أروقة الجامعة حتى أن بعضهم حاول التدافع فيما بينهم بحثا عن ضمان ولائه وانضمامه الى تركيبة تلك الهيئة المضيّقة..
ومنذ ذلك الحين وكما عاين مقهى الرياضة في قراءات العديد من المطلعين على كواليس النادي، فان استقلالية القرار باتت في خبر كان ومهب الريح، فالجمعية صارت مطوّعة لخدمة حسابات الجريء وميولاته وطموحاته بين الرياضة والسياسة فيعيّن من يشاء ويعزل من لا يلائم مزاجه، ويدعم هذا الحزب أو ذاك بتلميحات وحتى توظيف صريح لمشاكل الجمعية..
الغريب ان كل الشقوق في الجمعية وعلى مختلف انتماءات الحزبية بين تحيا تونس والنهضة وقلب تونس وغيرهم باتوا كلهم يتسابقون الى طاعة وولاء “مولى الكورة” والرجل الأول في كرة القدم التونسية وجامعتها..
ما فعله الجريء بالافريقي هو امتداد لجولاته وصولاته بين منظمات وأحزاب ومحاضرات في الشمال الغربي والوسط والجنوب عن ضرورة الاستثمار في الرياضة كبيزنس اقتصادي..والدعوة الى تغيير سياسات الدولة في التعاطي مع الرياضة كاعتبارها مورد استثمار وليست رفاهية فحسب.
ما يحصل يؤكد أن الرجل يطبق المثل “ضحكولو تمدّ على طولو” وأنه يطوّع الافريقي وبقية الأزمات خدمة لأهوائه وعلاقاته الى حين أن يرتدع ويعتني بكرة القدم لا غير ولا يضع السمّ في الدسم بخدمة أجنداته السياسية وهذا ما خلق نوعا من التخدير حتى لدى أبناء الجمعية ممن صاروا يتحدثون عن كتلة برلمانية هي تأكيد فعلا لمخططات الجريء واثبات أن النادي بات سلاحا للساسة ووسيلة بين أيديهم لا غير.. فمن يتجرّأ على عبث الجريء؟
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!