سمير السليمي يكشف المستور في حوار الصراحة ويضع النقاط على الحروف

تقدم المدير الرياضي للنادي الافريقي سمير السليمي بحوار مع جريدة الاخبار الاسبوعية

جاء فيه على كل كواليس الخلفية للفريق باب الجديد هذه الايام وفي مايلي نص الحوار كامل

“كعادتها في كل موسم لا تكاد الأوضاع داخل النادي الإفريقي تعرف الإستقرار والهدوء

إلا لتعود إلى التأزم والتوتر من جديد، فالإفريقي أصبح وكأنه الفريق الوحيد في العالم الذي

يشهد “الفصول الأربعة” في أسبوع واحد، إذ رغم تعويض خيبة ضياع البطولة بالتأهيل إلى

نهائي الكأس وانتظار موعد 17 جوان الجاري للتتويج بلقب غاب عن الخزائن الحمراء والبيضاء

منذ 2000 فإن الأجواء المشحونة وبوادر الأزمة عادت من جديد وبأكثرة قوة.. لتلقي بظلالها

على النادي الإفريقي خصوصا بعد الهزيمة الأخيرة أمام الفتح الرباطي ضمن كأس الكاف…
هزيمة الإفريقي عكرت الأوضاع من جديد وأسفرت عن خلافات وقرارات من خلف الستار يقودها

الرئيس المتخلي مؤقتا سليم الرياحي والرئيس بالنيابة هشام الباجي، ووصلت حدا بعيدا من

التوتر مع المدير الرياضي سمير السليمي الذي تباينت المواقف في أوساط الإفريقي عن مهامه

ودوره ف ما حصل وعادت إلى الماضي القريب عندما راجت معلومات عن اقالته قبل رحلة الفريق

إلى جزر الموريس.. ما الذي يحدث داخل الإفريقي قبل النهائي المنتظر لكأس تونس؟ أي وضعية

للمدير الرياضي ؟ ما سبب النتائج المشكوك فيها والمتردية في كأس الكاف؟ أي مستقبل للفريق

الحالي هذه عينة من محاور الحديث الذي أجريناه مع المدير الرياضي للإفريقي سمير السليمي.

ماذا يحدث داخل الفريق الأول لكرة القدم في هذا الأسبوع الساخن وما حقيقة الإقالات

والإستقالات التي أصبحت بمثابة الأخبار اليومية التي يتطلع الجمهور إلى معرفتها؟
– فعليا ليست هناك أية استقالات أو إقالات على الأقل سأتحدث عن الإدارة الرياضية والإدارة

الفنية لفريق كرة القدم، كنت باتصال طيلة مساء السبت مع رئيس النادي سليم الرياحي

الموجود خارج أرض الوطن وتساءلت مثل الجميع عمن وراء هذه الأخبار التي تروج حول

إقالات واستقالات وموجة ابعاد واتهامات من هنا وهناك وخلصنا إلى حقيقتين لا ثالثة لهما

الأولى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار اقالة أو استغناء أو إبعاد لأي مسؤول أو مدرب وهذا ما أكده

لي الرياحي حرفيا، والثانية أن في الإفريقي أطرافا تدعي أنها “أبناء شرعيون” لفريق باب

الجديد وهم أبعد ما يكونون عن ذلك بصدد توتير الأجواء كلما اقترب الفريق من الإستقرار

ومن حصد لقب ما.
النادي الإفريقي تنتظره مباريات هامة وحاسمة أولها وأكثرها أهمية نهائي كأس تونس الذي

يعول عليه كثيرا للعودة إلى التتويجات، ولذلك يبدو أن هذا الوضع المستقر أقلق البعض ممن

يظهرون في العلن على أنهم “أبناء الإفريقي، ولكن في الحقيقة هم لا ينتمون إلينا وليسوا

منا ولسنا منهم.
أعرف من سرب اشاعة إقالتي من الإفريقي.. أعرفهم بالأسماء وأعرف غاياتهم الدنيئة من وراء ذلك…
من هم هؤلاء ولمصلحة من يعملون حتى يسربوا مثل هذه الأخبار

ولماذا تحدثوا عن أسماء بعينها دون أخرى؟
– النادي الإفريقي سيخوض نهائي كأس تونس الأسبوع المقبل لذلك أرى أنه من

الخطأ أن أذكر الأسماء لأن ذلك قد يزيد الوضع تأججا وأنا أخذت عهدا على نفسي

أن أتحمل الطعنات التي تأتي من الخلف حتى نهاية الموسم ونهاية عقدي ثم

سيكون الموعد لكشف الحقائق ومصارحة الأحباء .
– لا فائدة الآن من ذكر هؤلاء الذين أعرفهم اسما اسما ولكن سأصارح الأنصار

بكل الحقائق الصادمة داخل النادي الإفريقي بعد نهاية هذا الموسم وبعد نهاية

الإستحقاقات المقبلة وهي كأس تونس وكأس الكاف.
هل أن من تتحدث عنهم ينتمون إلى الهيئة الوقتية؟
-(يفكر قليلا) والله خليني ما نحكيش توه” المقربون من النادي الإفريقي يعرفون

هؤلاء ويعرفون أجنداتهم هم أشخاص سأكشف وأفضح هوياتهم في الوقت

المناسب ورئيس النادي الإفريقي يعرفهم – هم كانوا يتمعشون من الفريق

باستمرار وعندما حللت على رأس الإدارة الرياضية قطعت عليهم الطريق فتحولوا

إل “عناصر” تحارب النادي وتحارب سمير السليمي ففي المرة الأولى حرضوا الرياحي

ضدي قبل مواجهة بور لويس في كأس الكاف ثم كان الموعد الأسبوع الماضي عندما

أعلنوا خبر إقالتي مع رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي والمدرب المساعد

سعيد السايبي في انتظار أن يأتي الدور على شهاب الليلي.. يأتي هذا قبل موعد هام وهو “الفينال”
لماذا هذا التوقيت بالذات ؟؟ ولماذا تطرقوا الآن إلى مسألة الإقالات والإستقالات؟..
ولكن حسب الأصداء الواردة علينا فإن قرارات الإقالة كانت جاهزة وتم التراجع عنها تحت ضغط الجمهور.. هذا ما يتردد؟
– كل ما أعلمه أن هناك أطرافا روجت فعلا هذه المعلومات وقالت إن الرياحي اتخذ

بعض القرارات وأن الهيئة المؤقتة ستعلن عنها كل ذلك لبث البلبلة ومزيد انتظار

ردود أفعال متوترة قد تزيد الوضع تأججا.
– بالنسبة لسمير السليمي أقول أنه مهما حصل فهناك عقد يربطني بالإفريقي

وهناك مهمة موكولة لي سأعمل على اتمامها وعدم التنصل من المسؤولية ثم

سأعلن عن قراري إما بالبقاء أو بالرحيل.. عقدي ينتهي يوم 30 جوان (استثنائيا يوم

9 جويلية تاريخ آخر مباراة في كأس الكاف لدور المجموعات) وحينها لن أخفي شيئا

حول مستقبلي وسأعلن عن كل القرارات وسأكشف الحقائق دون فوضى كما سأفضح

بعض الأسماء التي سعت للتمعش من الإفريقي عبر “ضرب” أبناء النادي والتحريض

على المسؤولين وترويج الشائعات..
طيب ما صحة ما أثير حول تعويضك للمدرب شهاب الليلي على رأس الجهاز

الفني بعد مهزلة “الرباط” التي كان فيها الفريق خارج الموضوع فنيا وتكتيكيا؟
– هذه إحدى الشائعات التي أرادت ضرب الإستقرار داخل الفريق وهي إدخال البلبلة

بين المدرب والمدير الرياضي ولكن لم يتم ترشيحي لتعويض الليلي وتدريب الفريق

الأول ولن أقبل ذلك في مثل هذا الوقت بالذات..
لكن سمير تتحدث عن “ضرب الإستقرار” داخل النادي في وقت يعرف الجميع

أن الإستقرار هو العملة النادرة داخل النادي وما حصل قبل رحلة جزر الموريس

وقبل رحلة أوغندا ثم في الأسبوعين الماضيين يؤكد أن كلمة الإستقرار مفقودة؟
– حصلت أخطاء نتحمل جميعا مسؤوليتها وأفرزت هذا الوضع الصعب ولكن حتى

تبدو الأمور واضحة فكل الأندية في تونس تعيش مثل هذه المشاكل والتوترات

والصراعات ولا تخرج أخبارها إلى العلن وإلى الإعلام ولكن “الإفريقي” مجال فسيح

وشاسع ومادة إعلامية يتهافت عليها الجميع
بحكم الشعبية وهذا ما أفرز تهويل ما حدث مؤخرا من احتجاج اللاعبين على المستحقات

إلى حادثة أحمد خليل وروزيكي ثم أن تراجع النتائج بدوره يفرز توترا ويفتح جبهة نحو

كل السيناريوهات السيئة المنتظرة التي نسعى إلى تفاديها لأننا سنلعب مباراة

إنقاذ الموسم يوم 17 جوان الجاري..
وصلنا إلى تراجع النتائج ودخلنا المستطيل الأخضر. هل أنت راض كمدير

رياضي عن أداء ونتائج الإفريقي إلى حد الآن ومنذ أن تسلمت مهامك في شهر سبتمبر 2017؟
– لست راضيا ولكن لا بد من التعامل بواقعية مع ما هو متوفر ومع ما حققنا من نتائج.
– الإفريقي دخل ليراهن على 3 ألقاب ومستوانا في البطولة ليس سيئا إلى حد بعيد..

والجمع شاهد المظالم التحكيمية التي وضعت الترجي والنجم الساحلي على منصة المراهنة على اللقب.
خضنا 10 مباريات في “البلاي أوف” وجمعنا 19 نقطة وحللنا في المركز الثالث وكنا نطمح على

الأقل إلى المرتبة الثانية المؤهلة لــ”رابطة الأبطال ولكن المظالم التحكيمية

حرمتنا من ذلك وتم إبعادنا “بفعل فاعل”..
في كأس تونس الأمور تسير وفق ما رسمناه وينتظرنا الموعد الكبير للعودة إلى التتويج بالأميرة .
في كأس الكاف، بدأنا بشكل جيد ولكن النتائج تراجعت في آخر مواجهتين وعجزنا عن

جني ولو نقطة في آخر لقاءين وهنا علينا أن نتحمل جميعا مسؤولياتنا ونقر بأن هناك

اخطاء لا بد من تلافيها لأن الأمل قائم في التأهل للدور المقبل رغم مرارة إهدار النقاط بشكل غريب.
قيل الكثير عن الإطار الفني بقيادة شهاب الليلي الإفريقي عاجز عن الحفاظ

على أسبقية أمام أندية مغمورة.. كامبلا الأوغندي ثم أخيرا الفتح الرباطي..

كيف تنظر إلى أداء المدرب خلال هذه المباريات؟
-قبل الحديث عن الليلي لا بد أن نعترف أن كرة القدم بما أنها لعبة جماعية لا بد أن

يتحمل فيها الجميع مسؤولياتهم – الإفريقي انهزم أمام كامبالا سيتي وأمام

الفتح الرباطي (1-2) وبنفس السيناريو وهناك لاعبون على المستطيل الأخضر

لا بد أيضا أن يتحملوا مسؤولياتهم طبعا دون التغاضي عن بعض الأخطاء

التكتيكية للمدرب شهاب الليلي خلال المواجهتين المذكورتين..
الليلي مسؤول بدوره عما حدث في أوغندا والمغرب ولكن ليس إلى الدرجة

التي تفاعلت بها الجماهير..
إذن تقر أن هناك أخطاء فنية وتكتيكية؟
طبعا .. مادامت هناك هزائم وأمام أندية ليست في مستوى فريقنا ومادام

الإفريقي يتحول من وضع الفريق الفائز إلى المنهزم فهناك اخلالات وأخطاء

تكتيكية وفنية حدثت ويتحمل مسؤوليتها الإطار الفني؟
هل تحدثتم مع شهاب الليلي لوضع النقاط على الحروف بعد العرضين

“الكوميديين” للإفريقي في كأس الكاف؟
نعم ولكن الحديث لم يكن لمجرد انتقاده وكشف الأخطاء وإنما لتقييم ما قدمه

الفريق في مباراتي كامبالا سيتي والفتح الرباطي ولوضع الأصابع على مكامن

الداء وإمكانية تلافي تلك الهفوات في قادم المباريات- لنا 4 مقابلات كلها مصيرية

تقريبا وأقول إن الإفريقي سيلعب موسمه بين 17 و 21 جوان 2017.. ستحدد

الرؤية بشكل واضح ولكن لا مجال لأن نجعل من شهاب الليلي “كبش الفداء

الوحيد بعد تلك العروض الهزيلة.. ى يمكن أن ننكر أن الإفريقي قدم عرضين هزيلين

جدا في كامبالا ثم الرباط ولكن التقييم الموضوعي يتطلب عدم تحميل طرف واحد

مسؤولية ما يحدث…
هل صحيح أن الهيئة المؤقتتة فكرت في إقالته حتى قبل العودة إلى تونس

وتعيين مدرب جديد لنهائي الكأس؟
لا- قطعا لا- لسنا سذجا أو متسرعين إلى هذه الدرجة- هناك تقييم موضوعي لعمل

المدرب ومادام الموسم ماتزال فيه مبدئيا 4 مباريات فستواصل العمل ونحاول اصلاح

الأخطاء التي ظهرت وسيحاول الليلي بدوره اصلاح بعض الأخطاء وتدارك الهفوات

وسيواصل العمل إلى يوم 9 جويلية 2017- على الأقل أي لا مجال لتغيير المدرب

في هذا الوقت..
هل سيواصل المشوار مع النادي الإفريقي في الموسم المقبل على

ضوء ما سيتحقق في الكأس ومسابقة “الكاف”؟
لا يمكن قراءة مستجدات الأشهر أو الأسابيع المقبلة هذا الحديث سابق لآوانه.

أنا بنفسي لا أعرف ماذا سيكون منصبي وأين سأكون بعد 9 جويلية (للتذكير

9 جويلية هو موعد الجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات) وبالتالي هناك

تقرير سيتم رفعه لرئيس النادي وللهيئة التي تعمل معه سيتطرق إلى كل كبيرة

وصغيرة لفريق كرة القدم طيلة موسم 2016-2017 وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ

القرارات اللازمة بكل موضوعية.
أنت من سيشرف على التقرير ؟
نعم هذا مؤكد بحكم مهمتي كمدير رياضي التقرير انطلقت فيه وسيكون جاهزا

في جويلية وسيكون شافيا وضافيا عن كل شيء وكل نتيجة وكل مسابقة خاضها

الفريق وإثر ذلك ستكون القرارات والخطوات المقبلة لموسم 2017-2018.
الملامح الأولية لموسم الإفريقي كيف تقيمها هل ترى نسبة من التحسن والإستجابة

للأهداف التي وضعت في بداية الموسم؟
إلى حد الآن لا يمكن الحديث عن نجاح موسم الإفريقي من عدمه لأنه بكل بساطة

لنا 4 مباريات منها مباراة مصيرية للقب و 3 مصيرية للتأهل إلى مرحلة هامة

(كأس الكاف) وبالتالي التقييم يكون أفضل بعد شهر جوان.
قيل الكثير عن علاقة الإطار الفني باللاعبين.. هناك حديث عن توتر في العلاقة

بين المدرب وبعض العناصر .. هل من توضيح؟
والله مثلما قلت في البداية، الإفريقي تحبه الصحافة ولذلك تروج أخباره بشكل

سريع ولافت ولكن حسب معلوماتي لا وجود لتوتر داخل الإفريقي وفي حجرات

الملابس- والعلاقة طيبة بين اللاعبين والمدرب.
إذن ما حقيقة تمرد أحمد خليل وروزيكي؟
سأبدأ بالحديث عن روزيكي لأن علاقته بالمدرب جيدة جدا وما حدث لا دخل

لشهاب الليلي فيه لأن المهاجم سافر دون علم المسؤولين وتم لفت نظره

ودعوته للمثول أمام مجلس التأديب، بالنسبة إلى أحمد خليل فهو لاعب شاب

و”متربي” و”يحب يكور” وللأسف أخطأ في حق مدربه وفي حق ا لإفريقي وسيكون

التعامل موضوعيا مع ما حدث رغم أنه لا داعي لتهويل الحادثة التي تحصل حتى

في كبرى الأندية في العالم..
ماذا تقول عن انسحاب الرياحي وهل تعتبر أن الأوضاع الحالية هي نتاج لإبتعاد

رئيس النادي في الوقت غير المناسب؟
سليم الرياحي يشرف على الإفريقي حتى وهو خارج “الهيئة” أي حتى بعد

ابتعاده مؤقتا. الرياحي ارتأى الإبتعاد بعد ما حدث من مظالم في حق فريقه

واعتبر أنه مستهدف وأن الأحمر والأبيض قد يدفع ثمن بعض الصراعات فخير

الإبتعاد نسبيا ولكن “واقف على فريقو” وستتضح الأمور بعد أسابيع قليلة.
يخوض المنتخب الوطني هذا الأسبوع مباراة هامة أمام مصر ضمن

تصفيات الكان 2017.. كيف تنظر إلى القائمة الخالية إلا من لاعب

واحد من الإفريقي.. وكيف ترى المواجهة؟
بصراحة ومع احترامي لخيارات نبيل معلول والذي أعتقد أنه الربان المناسب للمنتخب

فإن القائمة الجديدة فاجأتني وظلمت بعض الأسماء المتألقة في الإفريقي بقطع النظر