ريمون دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي يتحدث عن الترجي وهذه التفاصيل
نشرت جريدة الصريح في عددها اليوم مقالا يتحدث عن مدرب المنتخب الفرنسي ومدى معرفته للكرة التونسية و فيما يالي نص المقال “حضرت المباراة التي جرت بفرنسا يوم الجمعة الماضي في إطار تصفيات مونديال 2018 بروسيا والتي جمعت منتخب الديكة والمنتخب السويدي المنقوص حاليا من خدمات إبراهيموفيتش الذي اعتزل اللعب دوليا.
عند دخولي م لعب سان دوني بالعاصمة انبرهت مرة أخرى بالعمل الذي قامت به لجنة التنظيم وما وفرته من آليات لإنجاح المقابلة على جميع المستويات.
وكانت لي فرصة للإلتقاء بالمدرب السابق للمنتخب الفرنسي ريمون دومينيك الذي جاء لمواكبة المقابلة كمحلل لفائدة إحدى التلفزات الفرنسية.
عندما اتجهت نحوه لمبادلته التحية بادر بنزع قفازته ليصافحني بكل تواضع واعتذر مازحا عن نزع القبعة قائلا: “لقد خف شعري والطقس بارد جدا”..
تحاوت م عه قليلا متفاديا الإطالة نظرا لإلتزامات الرجل وسألته ما إذا كانت لديه فكرة حول الكرة التونسية فأجابني: “أعرف الترجي الرياضي التونسي. لقد تابعته في عديد المنافسات الإفريقية” وقال : “علمت أن تونس تعج بطاقات ولاعبين ممتازين في كرة القدم. وأتمنى أن أرى منتخبكم في المونديال”. كنت أود أن أواصل معه الحديث خاصة حول تفاصيل اتصال الجامعة التونسية لكرة القدم به قبل انتداب كسبرجاك لكنني فضلت أن أترك له المجال لعمله واكتفيت بتبادل أرقام الهاتف معه على أمل لقاء آخر.
مباراة فرنسا والسويد أعادت لي ذكريات 2004 ونهائي كأس افريقيا للأمم ضد المغرب في ملعب رادس وتمنيت أن تعود تلك الأجواء إلى ملاعبنا خاصة بعد أن أصبح المنتخب التونسي يهرب إلى ملاعب أخرى بحثا عن الإبتعاد عن ضغط الجمهور.
عند نهاية المباراة كنت أتصور أن خروج أكثر من 80 ألف متفرج سيعطل الحركة.. لكن في لمح البصر وفي أقل من ربع ساعة كانت المدارج شاغرة وكان الجمهور بين وسائل النقل العمومي. علما أن مرابض السيارات الخاصة تبعد عن ملعب سان دوني م سافة كيلومتر على الأقل بحيث تترك سيارتك هناك وتجد في انتظارك حافلات ومتروات تنقلك قريبا من باب الملعب وهكذا يتم تفادي الإكتضاض المزعج حول أسوار هذه التحفة المنتصبة في سان دوني.
مشهد أعاد إلى ذاكرتي كيف أننا في تونس حين تكون هناك مباراة كرة قدم في المنزه يتوقف المترو عن الإشتغال خشية التعرض إلى الغزوات الوندالية لجماهير كرتنا ..
كان الله في عوننا..