رياح المحاسبة ستجرف الجميع: أين يتموقع الجريء في تحالفات ما بعد 25 جويلية؟
لن يكون المشهد الرياضي في منأى عن حملة التطورات والقرارات التي جرفت عدة مجالات وقطاعات في تونس بعد 25 جويلية الفارط..والدليل ان عدوى الاقالات شملت مثلا مستشار المشيشي وهو محمد علي العروي أحد المؤثرين المقربين من وديع الجريء دون نسيان تجميد النائب وليد جلاد الذي شرع تدريجيا في تغيير ثوبه وجلده السياسي تأقلما مع متطلبات المرحلة وأيضا حسين جنيح..وكذا الشأن لكاتب الدولة والمستشار السابق فتحي بيار..وهي جميعا من الرجالات القوية في المنظومة والتي كانت تجمع بين السياسي والرياضي..
وتشير أجد التسريبات في الكواليس الى قرب انهاء مهام وزيرة شؤون الشباب والرياضة والادماج المهني بالنيابة سهام العيادي..وفي حال تحقق ذلك تزامنا مع الاعداد لتشكيل مجلس وزاري جديد، فيمكن القول انذاك ان وديع الجريء فقد أخر قلاع الحصانة سياسيا..
والمعروف عن رئيس جامعة كرة القدم أنه سريع التأقلم وشديد التلوّن ايديولوجيا وحسب توزع مراكز القوى، فالرجل كان تجمعيا ثم تقرّب من النهضة واشتغل مساندا ومقرّبا وداعيا لانتخاب الشاهد وتحيا تونس في 2019 كما التصق بالطبوبي والمنظمة الشغيلة واقترب من ماجول ومنظمة الأعراف ..ولكنه تناسى دوره الرياضي كرئيس لجامعة خطّ كل الموازنات ونسي اختصاصه وهو كرة القدم..
والثابت أن ما يحصل من رياح عاتية تجرف عدة قطاعات ينخرها اللبس والغموض والشوائب لن يبتعد كثيرا عن مبنى جامعة كرة القدم حيث يدرك الجميع أن ساعة المحاسبة آتية لا ريب في ذلك رغم وجود محاولات وديعة لاعادة التموقع من المكتب الجامعي الذي اختص في الشعبوية والتوظيف السياسي..
ورغم الاحتماء بسور الفيفا العظيم كفزاّعة الا أن ما رصدناه يقول ان هنالك تطورات قوية ستحصل وهنالك عدة مستندات ستكشف عدة حقائق ينتظرها الشارع الرياضي بعد سنوات من “الشو” والتعتيم والديكتاتورية الرياضية الممزوجة بغطاء سياسي وحصانة لا مثيل لها..