بعد أن خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض وفشل ف الإحراز على لقب البطولة أو ضمان المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية شهدت علاقة النادي الصفاقسي ببعض ركائزه الأساسية نوعا من الفتور الذي تزامن مع غموض الأوضاع الإدارية وإعلان رئيس النادي لطفي عبد الناظر انسحابه رسميا وعدم تجديد ترشحه لمدة نيابية جديدة.
وإذا غادر علي معلول نحو الأهلي المصري مازال الغموض يكتنف علاقة الحارس رامي الجريدي “بالسي ىس آس” خصوصا بعد أن سافر إلى تركيا لدراسة بعض العروض هناك فيما راجت أخبار عن “خلافات مالية” بين الطرفين فرضت نفسها على سطح الأحداث ودفعت الجريدي إلى التلويح بالمغادرة والبحث عن وجهة أخرى.
الجريدي الذي يعد إلى جانب علي معلول ومحمد علي منصر من أبرز ركائز النادي الصفاقسي في المواسم الأربعة الأخيرة تحدث عن مستجدات علاقته بالفرق وخلفيات التحول الذي طغى عليها في الفترة الماضية كما تطرق إلى وضع النادي ودوافع فشله في إحراز البطولة وكشف موقفه من خروج عبد الناظر ومن ملفات أخرى داخل “السي آس آس”
• أولا هل لنا أن نعرف آخر مستجدات علاقتك بالنادي الصفاقسي بعد الخلاقت التي طرأت مع نهاية الموسم؟
-لا أنكر أن العلاقة مرت بفترة صعبة عند نهاية الموسم الماضي ولكني لست من اللاعبين الذين يضعون كل شيء خلف ظهورهم ويتناسون فضل أنديتهم عليهم. ولكني لم أساوم ولم أتمرد ولم أضع النادي أمام الأمر الواقع بل طالبت فقط بحقوقي .. هناك مستحقات مالية طالبت بها دون أن أعلن الإضراب أو أهدد بالشكاوي ويرها وهذا أعتقد أنه من أبسط حقوقي..
الآن أنا أتدرب مع المجموعة بشكل طبيعي وموجود مع اللاعبين في تربص سوسة وهو دليل على أن كل الخلافات وسوء التفاهم زالت مبدئيا.
• ولكن المفاوضات التي جمعتك بفريق تركي خرجت أصداؤها إلى وسائل الإعلام وتحدثت عن أنك اعتمدت تلك الطريقة لوضع “السي آس آس” أمام الأمر الواقع والحصول على أموالك؟
– المفاوضات مع ناد تركي شيء والمطالبة بمستحقاتي شيء آخر.. سافرت إلى تركيا وتحدثت مع وكيل أعمالي ومع مسؤولي ناد تركي في الدرجة الأولى وأعتقد أن الأمور واضحة حيث تم الاتفاق على مدة العقد وعلى بعض الجزئيات لكن إحقاقا للحق مازالت الأمور غامضة بخصوص مستقبل علاقتي مع النادي الصفاقسي وبعض الأمور العالقة.
• بصراحة لم نفهم ماذا تقصد… هل تنتظر الحصول على أموالك من هيئة “السي آس آس” لتحصل على وثائق انتقالك نهائيا؟
-لا لم أقل هذا.. عقدي مع النادي الصفاقسي يمتد إلى جوان 2019 وفيه بند تسريحي بقيمة 250 ألف دينار وهو بند ليس مرتفعا مما يعني أني قادر على الخروج في أي وقت خاصة أن الصفقة التي حددها الفريق التركي تفوق هذا المبلغ بكثير.
علاقتي بالسي آس آس أكبر من البحث فقط عن المال، لعبت 5 سنوات في صفاقس وعشت التتويجات والألقاب والخيبات أيضا وليس من السهل أن أغادر بطريقة لا تليق بي وبعلاقتي بمسؤولي النادي..
أريد أن أوضح أن لي بندا تسريحيا وفره فريق تركي ولكن سأنتظر بعض الوقت قبل الإصداع بموقفي النهائي والذي سيكون في غضون الأسابيع المقبلة باعتبار أن الوضع الحالي للنادي الصفاقسي يبدو غامضا..
• أي أنك تنتظر وضوح الرؤية على المستوى الإداري لتحدد مستقبلك ووجهتك المقبلة؟
تجديد الثقة في “الليلي” أفضل خيار “للسي آس آس”
-نعم هذا ما أردت قوله.
* مستقبلك سيتحدد بناء على بقاء لطفي عبد الناظر رئيسا للنادي من عدمه… أليس كذلك؟
– سي لطفي خويا الكبير” علاقتي برئيس النادي تتجاوز كونها علاقة لاعب برئيس ناد وعلى امتداد 4 سنوات عشنا كل المتناقضات في “السي آس آس” بحلوها ومرها، وطبيعي أني سأفكر كثيرا قبل المغادرة أو خوض تجربة جديدة ولكن ليس إلى حد أني سأربط مصيري بلطفي عبد الناظر الذي أحترمه كثيرا وأقول إن بقاءه قد يغير الكثير من الأمور بخصوص موقفي من الخروج.
* بعض الأوساط في صفاقس والعاصمة روجت أخبارا عن مفاوضات بينك وبين الترجي الرياضي.. ماذا حصل وكيف كان موقفك م العودة إلى الأحمر والأصفر؟
– (يفكر قليلا) هل لا بد أن نطرح هذا الموضوع..
* نعم هو من بين النقاط التي فرضت نفسها مؤخرا؟
– طيب.. الترجي الرياضي فريق كبير ومن حقه أن يبحث عن مصلحته وعن انتداب اللاعبين الذين يراهم قادرين على تقديم الإضافة..
كنت قادرا على الإمضاء للترجي الرياضي دون الحاجة لموافقة “السي آس آس” باعتبار أني لم أحصل على أجرة 3 أشهر فضلا عن وجود بند تسريحي ولكني رفضت ذلك لأن علاقتي بالسي آس آس تتجاوز ونها علاقة مادية بل أني أرفض مغادرة النادي بطريقة “ملتوية”.
اتصل مسؤولون بوكيل أعمالي وقدموا له عرضا غريا ولم يبق إلا موقفي وإمضائي ولكني اعتذرت
اتفقت مع فريق تركي.. وعلي معلول قد يمنعني من الإمضاء
رغم علاقتي المتميزة بالترجي الذي حملت ألوانه وأنا في بداية مشواري.
• لنتحدث قليلا عن الوضعية الراهنة “للسي آس آس” غموض حول ملف الرئاسة.. أزمة مالية رغم أموال علي معلول.. كيف تنظرون أنتم اللاعبين لهذه الأوضاع… هل تسربت تبعاتها للمجموعة؟
– اطلاقا لا.. لا أثر لما يعيشه النادي من تحضيرات للجلسة العامة الانتخابية ومن حديث عن انسحاب لطفي عبد الناظر في المسار اليومي للفريق. كلاعبين تحدثنا مع بعضنا البعض ومع الإطار الفني ونحن بمنأى عما يحصل “خارج المستطيل الأخضر” وخارج ميدان التدريبات. هناك مسؤولون يعدون للجلسة الانتخابية ولكن فريق كرة القدم يواصل تمارينه واستعداداته لبداية الموسم دون أن يلقي بالا لمسألة “رئاسة الجمعية”.
• نهاية الموسم الماضي التي اقترنت بالفشل في إحراز اللقب وحتى ضمان المركز الثاني، طبعا بعد الانسحاب من الكأس شهدت غضبا جماهيريا كبرا طال كل الأطراف من يتحمل المسؤولية ومن خلال جماهير “السي آس آس؟
– أولا الحديث عن “خيبة كبرى” وعن “فريق خذل جماهيره” فيه من القسوة على هذه المجموعة الشيء الكثير “السي آس آس” خرج من أزمة حقيقية في نهاية موسم 2014-2015 وزاد انسحابه من الكأس في صفاقس أمام ليتوال في تعميق مشاكله.
عندما حل المدرب شهاب الليلي وجد الفريق منهارا ولكن في ظرف أشهر معدودة حطمنا الأرقام القياسية وحققنا مسيرة غير مسبوقة في اريخ “السي آس آس” ولكن نهاية الموسم كانت قاصمة وأعتقد أننا نحن اللاعبون نتحمل مسؤولية ذلك خصوصا في مباراة نادي حمام الأنف التي كانت قاصمة وحاسمة وأخرجتنا نهائيا من السباق نحو اللقب قبل أن تتواصل “الأزمة” في مباراة ترجي جرجيس ونخسر المركز الثاني لفائدة الترجي.
• البعض حمل المسؤولية للمدرب شهاب الليلي واعتبر أن تحديد الثقة فيه لموسم جديد قرار قد تظهر نتائجه الوخيمة في بداية 2016-2017 كيف تنظر إلى هذا الرأي؟
-لا أشاطرك الرأي.. مثلما سبق أو تحدثت فمسؤولية الفشل في إحراز الألقاب لا يمكن إلقاؤها على كاهل الإطار الفني بمفرده.
الأرقام تؤكد أن الليلي لم يفشل مع النادي الصفاقسي فعندما تسلم قيادة الفريق في الصائفة الماضية وبعد الخروج من سباق الكأس كان الوضع متأزما والنادي على وشك الإنهيار ولم يكن أحد من الأحباء أو الأطراف القريبة يتوقع أن نسيطر على كامل مرحلة الذهاب وأن نحقق انتصارات متتالية لم يسبق للنادي الصفاقسي أن سجلها على مر التاريخ .. شهاب الليلي اتهموه باطلا سوء التصرف في المجموعة خلال الأوقات الحاسمة من الموسم ولكن أعتقد أن كل من يعرف كرة القدم يدرك جيدا أن هذا المدرب قام بعمله وأن النتائج والأرقام خير دليل على ذلك ولكن لا ننسى أننا لا نلعب وحدنا، هناك النجم الساحلي الذي كان أفضل في استغلال مبارياته الحاسمة والترجي الرياضي عاد من بعيد..
“السي آس آس” لا ينبغي أن يخجل مما حققه في الموسم الماضي وأعتقد أن بقاء الليلي سيجعل الفريق أكثر نضجا لتحقيق الألقاب في الموسم المقبل.
• ولكن خروج علي معلول وإمكانية مغادرة محمد علي منصر فضلا عن غموض مستقبلك مع الفريق قد يغير ملامح “السي آس آس”؟
– إحقاقا للحق لا بد أن نقر أن خروج علي معلول خسارة كبرى للنادي الصفاقسي لما لهذا القائد من وزن داخل المستطيل الأخضر وخارجه ولما له من تأثير معنوي على زملائه..
علي معلول سيترك ثغرة في “السي آس آس” ولكن ذلك لن يغير شيئا من أهدافنا وطموحاتنا لأننا سنراهن بجدية على البطولة والكأس وستوظف خبرتنا القارية في كأس الكاف.
بالنسبة إلى محمد علي منصر لا يمكنني الحديث طالما أن اللاعب ما يزال مع الفريق أما بالنسبة لي فمثلا قلت ما زلت على ذمة “السي آس آس” وسأكشف لأول مرة أن خروجي كان سيتم بسهولة لو لم يغادر “معلول” نحو الأهلي المصري ولكن بخروجه ترددت بعض الشيء في حسم مصيري لأن مغادرة ركيزتين في وقت واحد قد تكون له وطأة كبرى على توازن المجموعة.
نحن اللاعبون نتحمل مسؤولية الفشل في الموس الماضي
• بعد فوضى الموسم الماضي والإتهامات في كل الأندية وبعد موجة الإحتجاجات والعنف كيف تستقريء موسم 2016-2017؟
– ما حصل في الموسم الفارط لا يشرف الكرة التونسية ولا يعطي مثالا جيدا عن أنديتنا التي ترنو لتصدر الكرة في إفريقيا، أرى أن مسؤولي الأندية يتحملون القسط الأكبر مما حصل من “مهازل” وأمور يندي لها الجبين، وأضرت بعديد الأندية.. المطلوب ان يتحلى المسؤولون ورؤساء الأندية بشيء من الرصانة لأنه بصراحة اجتياح الميادين من قبل هؤلاء زاد في تأجيج الأوضاع وخروج بعض المباريات عن إطارها.
• قبل الختام وقبل معرفة مستقبلك في الموسم المقبل ماذا تقول لجماهير “السي آس آس”؟
– عشت مع الفريق عديد التتويجات والأفراح ولم يحصل ان تمردت على المسؤولين أو ساومت النادي نعم طالبت بحقي وسعيت للحصول على أموالي فاتهمني البعض بالتمرد ونكران الجميل. فضل “السي آس آس” كبير علي وكلن الإحتراف يتطلب أحيانا أن نتعامل بالعقل.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!