حقيقة اثبتتها بداية البطولة : الافريقي يستحق اسم أكبر من الوحيشي
رغم تحقيق فريقها الفوز الثاني على التوالي في البطولة، فإن جماهير النادي الافريقي خرجت غاضبة بعد نهاية مواجهة الأولمبي الباجي والسبب واضح ومنطقي وهو ضعف الأداء الذي قدمه الفريق والعجز الفني الواضح لمنتصر الوحيشي الذي انهزم بالضربة القاضية أمام شهاب الليلي الذي أعطاه درسا مجانيا في التدريب وأكد له عن التدريب يختلف كثيرا عن التحليل والتنظير.
ففي الوقت الذي انتظرت فيه جماهير الأحمر والأبيض فريقا قويا بأسلوب لعب واضح بعد نهاية موسم مثالية، تحطمت هذه الآمال بعد 4 جولات فقط من البطولة، حيث لاح الفريق خفيفا ودون رؤية فنية واضحة رغم جمعز7 نقاط، فالفريق عانى مع مستقبل الرجيش ومستقبل سليمان والاولمبي الباجي وظهر صغيرا أمام نجم ضعيف، والسبب ضعف المدرب الذي توفرت له كل عوامل النجاح ولكنه أثبت بأنه لا يزال صغيرا على قيادة فريق بحجم النادي الافريقي.
هيئة يوسف العلمي اجتهدت حقيقة في توفير كل طلبات الوحيشي ونجحت في ذلك، حيث رفعت عقوبة المنع من الانتدابات وعززت صفوف النادي بعناصر جيدة كما سوت ملف مستحقات اللاعبين ونقت الأجواء في حجرات الملابس ومكنت مدربها من طاقم فني متكامل والهدف تكوين فريق قوي قادر على العودة للمنافسة على الالقاب ولكن مؤشرات بداية الموسم أكدت ان هذا الهدف صعب المنال في ظل تواجد الوحيشي الذي أخذ وقتا طويلا في الاعداد ولكن المباريات الماضية اثبتت ان الفريق لم يتطور ولم يضع على الميدان ما يؤكد وجود رؤية فنية واختيارات فنية واضحة لمدربه الذي تعود في السابق على انتقاد زملائه وكشف عيوبهم قبل أن يكشف الميدان عيوبه ويؤكد ان النظري يبقى بعيدا عن التطبيقي.
الثابت والاكيد ان الافريقي سيكون احد اضلاع مرحلة التتويج ولكن حظوظه في التتويج لن تكون وافرة اذا ما واصل الوحيشي قيادة الفريق وهو ما يفرض على رئيس النادي يوسف العلمي التخلي عن العواطف والتفكير بجدية في مصلحة الفريق والاسراع بالتعاقد مع مدرب كبير يكون قادرا على توظيف الرصيد البشري المتوفر وإعطاء الفريق طابعا مميزا افتقده منذ وصول الوحيشي الذي لم يكسب إلى غاية اللحظة اي مباراة مع الفرق الكبرى وهو ما يقيم الدليل على أنه لا يستحق كل هذه الحالة وكل الدعم الذي يتمتع به من قبل الإدارة.