حضور قياسي لجماهير النادي الافريقي ولكن هل يختار «سيموني» المناورة؟

حضور قياسي لجماهير النادي الافريقي ولكن هل يختار «سيموني» المناورة؟

< دخلت تحضيرات النادي الإفريقي لموعد إيّاب نصف النهائي ضدّ «سوبر سبور» مرحلتها الحاسمة بعد أسبوعين كان خلالها العمل مرتكزا على الجانب البدني فالمدرّب الايطالي ماركو سيموني رفض خوض المقابلات الوديّة من أجل العمل على تحسين لياقة لاعبيه أساسا وهو اختيار قد يكون مصيبا طالما وأن المقابلات الوديّة من النادر أن توفّر الإضافة. وانطلاقا من يوم أمس فإن المدرّب الايطالي منح الجانب التكتيكي القيمة التي يستحقّها فهو يعلم أن موعد الإيّاب لا يقل صعوبة عن موعد الذهاب وأن نتيجة بريتوريا مخادعة وتجعل اختيار الخطّة مرتبطا بعديد المعطيات لأن المجازفة الهجومية قد لا تكون في محلّها والركون إلى الدفاع قد يقود الفريق إلى قبول اللعب. والثابت أن سيموني بعد أن قاد الإفريقي في 7 مقابلات رسميّة بات يملك من الخبرة ما يساعده على معرفة خصوصيّات لاعبيه وبناء على ذلك سيختار التشكيلة المناسبة لهذه المقابلة حتى يمكنه الوصول بالفريق إلى النهائي فسيموني يعلم جيّدا أن مصيره مرتبط بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. ويملك سيموني هامشا كبيرا للقيام بالمناورات اللازمة التي ستحدّ من خطورة المنافس الهجومية وتسمح بالاستفادة من قوّة الإفريقي في الخطّ الأمامي أساسا بما أن هجوم الفريق هو الأفضل قاريا هذا الموسم.

المشكل ليس قانونيّا

من شبه المستحيل ظهور المهاجم ماثيو روزيكي خلال مقابلة يوم الأحد بما أن هذا

اللاعب مازال لم يدخل بعد حسابات المدرّب سيموني ولكن أيضا لاعتبارات أخرى.

فمن الناحية القانونية سيحصل الإفريقي على تأهيل هذا اللاعب بحكم أن هناك

بعض الفصول القانونية التي تتيح للفرق الاستفادة من اللاعبين المبعدين والإشكال

يهمّ الحصول على الاجازة في تونس لأنّه على المستوى القاري مازال مؤهلا للعب.
والإشكال الذي يعيق غلق ملفّ هذا اللاعب يهم مستحقّاته المالية بعد الخلاف الحاصل

منذ الموسم الماضي بسبب تصرّف وكيل روزيكي الذي تسبّب في المشكل حسب

الرواية الرسميّة ولكن طالما أن هذا اللاعب عاد إلى تونس فهو راغب في اللعب

للإفريقي ومستعدّ لكلّ التضحيات.

تنافس شبه محسوم

المنافسة خلال الحصص القادمة ستكون على مركز إضافي وسط الميدان لأن بقيّة

الأماكن محجوزة منذ فترة ومن الصعب على المدرّب سيموني تغيير تشكيلة نجحت

بالانتصار على مولديّة الجزائر ثم عادت بالتعادل من منجنوب إفريقيا.
والأقرب هو اعتماد الرسم الكلاسيكي وهو 4ـ2ـ3ـ1 ذلك أن وجود الخفيفي يسمح

للإفريقي حاليا بالتعويل على صابر خليفة في دور جناح أيسر مثلما يرغب اللاعب

نفسه منذ فترة.

حضور قياسي

من المفترض أن تعرف المقابلة حضورا قياسا من قبل جماهير الإفريقي فنتيجة الذهاب

تشّجع بلا شكّ ومثل هذه المواعيد تجعل جماهير الإفريقي شديدة الرغبة في دفع

الفريق خاصة بعد التطوّرات الأخيرة بخصوص ملفّ رئيس النادي المالي وغير ذلك من

النقاط التي جعلت المواقف تتغيّر كليّا وتوقّف حملات التشكيك.