تقرير حول تدريب المنتخب
نشرت جريدة ”الصحافة اليوم ” في عددها الصادر اليوم الأربعاء تقريرا حول فرص تدريب المنتخب الوطني والتنافس بين الثلاثي التونسي وفرصه وفي ما يلي أهم ما جاء فيه
الواقع مع معلول والمنطق مع الـبنزرتي والنتائج مع الـطرابلسي
البنزرتي ومعلول والطرابلسي هو الثلاثي الأقرب لتعويض هنري كاسبرجاك. وذكر هذه الأسماء ليس حسب الترتيب بما أن الجامعة لم تفاوض أي من هذه الأسماء إلى حدّ الان وقد يكون حصل ذلك يوم أمس في ساعة متأخّرة باعتبار أن السباق مع الزمن انطلق منذ فترة لإنهاء التشويق.
قواسم مشتركة عديدة بين الثلاثي الذي يملك حظوظا أوفر من أجل قيادة المنتخب الوطني أهمّها أن كل واحد منهم سبق له التدريب ولكن بفرص متفاوتة كما أن هذا الثلاثي تولى المهمّة في ظرف صعب، فالبنزرتي قاد المنتخب في 2010 مباشرة بعد الفشل في التأهل إلى كأس العالم وكان حلّا استعجاليّا والطرابلسي قاد المنتخب في وقت حسَّاس بعد إقالة برتران مارشان ومعلول قاد المنتخب بعد الفشل في كأس إفريقيا .
البنزرتي قاد المنتخب خلال مناسبتين الأولى خلال لقاء وحيد في كأس إفريقيا 1994 وحسمه التعادل ثمّ قاد المنتخب في 2010 خلال 5 مقابلات فخسر لقاء ودّي وتعادل في4 مقابلات في النهائيّات وهذا يعني أنّه خلال 5 مقابلات لم ينتصر مع المنتخب مقابل4 تعادلات رسميّة.
أمّا سامي الطرابلسي فقاد المنتخب المرّة الأولى ضد فرنسا وانتهت بالتعادل ثم قاد المنتخب منذ جانفي 2011 إلى جانفي 2013 وخلالها فاز ببطولة إفريقيا في السودان في 2011 وقاد المنتخب خلال نهائيّات كأس إفريقيا 2012 ثم دورة 2013 وفي المجموع قاد المنتخب في ٣٧ مقابلة.
أمّا نبيل معلول فقد درَّب المنتخب الوطني خلال فترة وحيدة من فيفري 2013 إلى سبتمبر 2013 وخلالها أشرف على المنتخب في ٧ مقابلات (باعتبار منتخب المحليين) وقاد المنتخب إلى انتصارين (منها انتصار في لقاء ودّي) وخسر مقابلتين ( منها لقاء في بطولة إفريقيا) وتعادل في ٣ مقابلات.
ـ فوزي البنزرتي: شعبيّة+
رصيد مدرّب الترجي الرياضي حاليا من الألقاب يجعله أفضل مدرّب تونسي على مرّ التاريخ من حيث مجموع الألقاب التي طالت عديد المحطّات كما أنّه نجح نسبيا خلال تجربته مع منتخب ليبيا خلال السنوات الماضية وهذا المدرّب أشرف على أفضل فريقين تونسيين خلال اخر عامين وعليه فإنّه يعرف خصوصيّات المجموعة بشكل كبير للغاية ونواة المنتخب يعرفها البنزرتي سواء من خلال التدريب المباشر أو المواجهات في البطولة. كما أن البنزرتي مطلب جماهيري بحكم أن نتائجه كانت دائما مرضيّة وهو مدرّب لم ينل ثقة كاملة خلال
–
التجارب السابقة تجعل من السهل الحكم عليه سواء بالقول أنّه يستحق أو لا يستحق.
طريقة فوزي البنزرتي في عالم التدريب تنجح دائما مع الفرق التي تعاني والتي بصدد تكوين جيل جديد مثلما حصل مع النجم فقد كان قاسيا مع لاعبي الفريق بشكل كبير وقاده إلى الألقاب ولكن طريقة فوزي تنجح عندما يكون التعامل مع اللاعب يوميّا وليس مثلما يحصل مع المنتخبات التي تجتمع مرّة كل شهر تقريبا وفي بعض الأحيان يكون التجمُّع بعد أكثر من شهرين مثلما هو الحال الان ولهذا فمن الصعب أن تقود طريقة هذا الفنّي إلى النجاح لأن كل لاعب يتدرّب مع فريقه بشكل مختلف ولن يكون من السهل الوصول إلى النتائج نفسها التي يصلها مع الفرق. كما أن البنزرتي لا يحسن التعامل مع النجوم ولا يُؤْمِن بالعناصر التي تكوّنت خارج تونس إلا نادرا وهو ما يعيق الاستفادة من قدرات كلّ اللاعبين على حدّ سواء.
فرصه: 40 بالمائة
ـ نبيل معلول: جاهز
وضعيّة نبيل معلول الحالية تشّجــع على التعاقـــد معه باعتبار أنّه في حلّ كلّ ارتباط وهذا يعني مشاكل أقل مع الفرق وبحكم عمله محلّلا فإن معلول ظل متابعا لمقابلات المنتخب الوطني خلال السنوات التي تلت رحيله عن المنتخب في 2013 ولهذا فهو جاهز لدخول المعمعة منذ الان ولن يحتاج التفاوض معه إلى وقت طويل. من جهة أخرى فإن نبيل معلول بعد خروجه من المنتخب أشرف على منتخب الكويت وقاده خلال كأس آسيا وبالتالي فإن تجربة هذا الفنّي مع مختلف المنتخبات تعتبر عاملا مساعدا خلال هذه المرحلة ويبدو أن معلول تعلّم الدرس من تجاربه السابقة الناجحة منها أو الفاشلة. ومن ناحية أخرى فإن نبيل معلول منذ رحيله عن المنتخب كان إيجابيا ولم ينقد المنتخب في المواقف الصعبة وهو ما يجنّبه الدخول الصعب في التجربة إن منح الثقة من جديد لتدريب المجموعة.
–
-خلال مروره بالمنـــــتخب الوطني خلال سنـــة 2013 عاش الــجميع على وقع عديد
المشاكل الجانبية المؤثّرة خاصة بين معلول والترجي الرياضي وهو ما أثّر في الأجواء العامة والتي تركت لدى الجميع ما يشبه الانطباع بأن معلول بحث عن هذه المشاكل فقد كان من السهل عليه تفادي مختلف المصاعب أو لنقل تأجيلها إلى ما بعد التأهل. من جهة أخرى فإن تجربة معلول مع المنتخب الوطني كانت سلبية على مستوى النتائج رغم أن المهمّْة كانت تبدو سهلة من أجل العبور إلى البلاي أوف والهزيمة ضد الرأس الأخضر ستبقى واحدة من التجارب السلبية التي لا تنسى بسهولة ومن المجازفة إعادة المغامرة معه من جديد بعد كل ما حصل خلال تصفيات كأس العالم وما رافقها من صعوبات.
فرصه: 50 بالمائة
ـ سامي الطرابلسي: قريب من اللاعبين
عندما قاد سامي الطرابلسي المنتخب الوطني نجح في الحصول على بطولة إفريقيا 2011 وتأهل إلى كأس إفريقيا 2012 ثم كاس إفريقيا 2013 وحقق معه المنتخبان انتصارين خلال مقابلتين في تصفيات كأس العالم 2014. وهذا يعني أن النتائج لعبت لفائدة هذا المدرّب خاصة وأنّه انتصر على المغرب والجزائر في النهائيّات القارية. من جهة أخرى فإن علاقة الطرابلسي باللاعبين كانت مثالية إلى حدّ كبير باستثناء ما حصل مع عادل الشاذلي والعلاقة بين اللاعب والمدرّب تبدو مهمّة في مثل هذه الوضعيّة حتما وتساعد على النجاح.
- تمتّع الطرابلسي تقريبا بالوقت الكافي من أجل العمل فهو المدرّب الذي قاد المنتخب لأطول
فترة منذ رحيل لومار وإقالته أو استقالته في 2013 قد يكون سببها قلّة الحظّ ولكن قانون اللعبة اليوم لا يخدمه خاصة وأنّه متعاقد مع السيلية القطري وليس من السهل فكّ الارتباط إضافة إلى أن وجود الجهات التي عارضت خلال السنوات الماضية وجود الطرابلسي على رأس المنتخب والتي قد تعمل من جديد من أجل أن لا يوفّق في هذه المهمّة.
فرصه: 5 بالمائة.
ـ أجنبي أو مفاجأة: شبه مستحيل
قد تتسع القائمة لتضمّ أسماء جديدة سواء من تونس أو تفتح نافذة على مدرّب أجنبي وبالنسبة إلى السوق التونسية فإن عمّار السويّح هو الوحيد الذي يمكنه منافسة هذا الثلاثي ولكن ورغم أنّه غير مرتبط بعقد فإن الجميع يستبعده في الوقت الراهن من تولي المهمّْة رغم أنّه درب المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبي سابقا ونجح مع الفرق التي درّبها. أمّْا الاسم الأجنبي فإن هناك عديد الإمكانات المطروحة ولكن لا نعتقد أن الجامعة ستتعاقد مرّة ثالثة مع مدرّب من خارج الحدود خاصة وأن الظروف لا تخدم المنتخب.
فرصه: 5 بالمائة