تفاصيل اجتماع الرياحي بـ شهاب الليلي
قرّر سليم الرّياحي مساء الجمعة غلق ملفّ المدرّب ماركو سيموني بشكل
نهائي وبالتالي وضع حدّا للتعاون معه وتعويضه بشهاب الليلي حيث أكد
خلال اجتماع بأعضاء الهيئة أنّه سينهي ارتباط الفريق بهذا المدرّب وهو
قرار منتظر منذ فترة بل إن الجميع توقع رحيل الايطالي قبل مباشرته
العمل مع النادي الإفريقي لأن ماضيه « تعيس » رغم مسيرته الناجحة
كلاعب.
وسيغادر الإيطالي بعد أن قاد الإفريقي خلال 8 مقابلات عرف خلالها
الفريق الانتصار خلال مقابلتين ضد مستقبل قابس ومولدية الجزائر
وتعادلين مع الاتحاد المنستيري وسوبر سبور و٤ هزائم وهي حصيلة
تكشف مدى فشل هذه الصفقة التي أضرّت بالفريق وجعلته يخسر الكثير.
من جديد
سيقود شهاب الليلي النادي الإفريقي من جديد بسيناريو مشابه
للموسم الماضي حيث عوّض قيس اليعقوبي خلال شهر نوفمبر
وهذا الموسم سيعوّض سيموني تقريبا في الشهر نفسه وذلك
بعد ابتعاده عن الفريق منذ جويلية الماضي حيث قاد الفريق إلى
الحصول على كأس تونس والمرتبة الثالثة وبلوغ ربع النهائي من
كأس الاتحاد الإفريقي. وطبعا فإن ابعاد الليلي كان قرار غبيّا سعت
إليه عديد الأطراف بل إن عودته إلى الفريق فرضها الجمهور لأن الرياحي
لم يضع الليلي في مقدّمة الاختيارات ولكن الوضع العام فرض عودة
هذا المدرّب ما يثبت أن إبعاده كان مؤامرة لتسهيل الطريق أمام أطراف
جديدة للتحكم في المقاليد الفنيّة من خلف الستار وفرض اختياراتها.
ويفترض أن يكون الرياحي قد جلس أمس إلى المدرّب السابق لحلّ
عديد الخلافات لأن الليلي لن يقبل العودة إلى الإفريقي إلا بتوفّر ضمانات
تهمّ مستحقاته السابقة وكذلك ظروف العمل خلال الفترة القادمة حتى
لا يدفع ثمن هفوات سيموني وإمكانية عدم التوصل إلى اتفاق واردة
خاصة وأن الليلي عندما جلس إلى رضا الدريدي رفض بعض المقترحات
وأصرّ على حلّ المشاكل مع رئيس النادي دون غيره ورغم أن الليلي
مستعدّ للعودة إلا أن فرضية عدم التوصل إلى اتفاق تبقى واردة وفي
حالة ما قبل الليلي وهو أمر شبه مؤكد فإن أنيس الجربي الذي عمل
معه في النادي الصفاقسي قد يساعده خلال التجربة الجديدة.
