تحدث بشعبوية:
عندما ينسى الجزيري كيف غادر النحم
تفنن زياد الجزيري لاعب النجم الساحلي، ومديره الرياضي خلال هذه الفترة من السنة الماضية،
في مهاجمة المشرفين الحاليين عن الفريق عقب الخسارة ضد الترجي الرياضي برغبة منه
لإثبات انتماءه الى الفريق معتبرا أن النجم تحكمه اطراف غير رسمية من خلف الستار ورافضا
الكشف عن الاسماء حاليا ومطالبا في الان نفسه بالمحاسبة.
ولكن من حاسب الجزيري على اشنع هزيمة عرفها الفريق خلال مسيرته القارية عندما
قبل 6 اهداف ضد الاهلي المصري في نصف النهائي؟
لماذا نصّب نفسه حاكما وهو الذي لم يفسّر للجماهير الى اليوم ما حصل في القاهرة؟
الم يخسر النجم بحضور الجزيري ضد الترجي مباشرة بعد الحصول على بطولة تونس
في سوسة بالذات لحساب الكاس دون ان تقع محاسبته؟
الم يفتك الترجي الصيف الماضي من النجم فرانك كوم رغم اقامته في سوسة لاسبوعين؟
وان كان انتداب الحارس البديري فاشلا فماذا نسمي انتداب اشرف كرير؟
الا يدفع النجم الى حد الان ثمن استراتيجية الجزيري الرياضية؟ أليس هو من انتدب مرعي
وكوناتي بجرايات مرتفعة ورطت ادارة النادي ؟
وماذا نسمي تصريحه السابق عندما اعتبر لقاء الاياب مسالة حياة او موت الا يشكل
ذلك حاجزا نفسانيا بالنسبة الى اللاعبين؟
ان ارتباط الجزيري بالنجم مسالة لا تقبل التشكيك ولكن عندما تكون مديرا رياضيا
وتغادر الفريق من الباب الصغير لا يحق لك انتقاد المسؤولين سريعا فقط لتربح بعض
النقاط في ميزان الشعبية الوهمية. والجزيري نجح سابقا مع النجم الذي بلغ افضل
المراحل في مسيرته مع هذا المسيّر ولكن هذا لا يمنع من القول ان الفريق مازال
يعاني من تبعات بعض قرارات الجزيري وكان عليه ان يساند فريقه لا ان يتهجم على
المسؤولين ففتح “الحساب” لن يفيد أحدا بما في ذلك الجزيري نفسه.