تأخير الرحلة إلى جنوب إفريقيا غيّر التصوّرات هل يظهر العيادي من جديد؟
من حسن حظّ النادي الإفريقي أن رحلته الأولى هذا الموسم إلى إفريقيا أعدّته
للسيناريو الذي حصل خلال يوم الأربعاء عند تأجيل الرحلة، فالإفريقي عندما
سافر للمرّة الأولى هذا الموسم إلى جزيرة موريس تخلّف لاعبوه عن الموعد
الأول وواجهت الهيئة مشاكل بالجملة من أجل إعداد الفريق ولحسن حظّ
الأفارقة فقد عادوا بالانتصار. ولعلّ ذاك السيناريو قد يخدم الفريق من جديد
خلال مقابلة هذا الأحد ضد سوبر سبور الجنوب إفريقي بما أن الإفريقي سيكون
مطالبا بالتعامل مع ظروف صعبة على المستوى البدني خاصة بعد تأجيل الرحلة
بيوم إضافة إلى تغيير المسار والبقاء في مطار القاهرة لعدّة ساعات.
وتأخير الرحلة قد يكون خدم بعض العناصر بداية بغازي العيّادي الذي يبدو أنّه
سيستعيد ثقة مدرّبه من جديد بعد أن خسرها خلال المقابلات الأخيرة إذ
تشير المعطيات الخاصة بحصّة يوم الأربعاء أن الفني الايطالي يريد منح الفرصة
إلى العيّادي ليلعب منذ البداية ضد سوبر سبور في غياب الدخيللي المصاب ورغم
أن هذا الثنائي لا يملك خصالا متشابهة إلا أن سيموني يرى أن العيّادي أفضل من بن يحيى.
كشك مكان العابدي؟
معطى آخر ظهر خلال التمارين الأخيرة يهمّ اللاعب سليمان كشك الذي ينوي
الإطار الفني إعادته إلى التشكيلة على الرغم من أنّه وضع خارج الحسابات
خلال المقابلة السابقة وهو تصرّف غريب بلا شك من الايطالي بما أن العابدي
خاض مقابلات بمستوى جيّد وقد يكون مدرّب الإفريقي يفكّر في تأمين الجانب
الدفاعي خلال هذا الموعد.
وغرابة تصرّف مشابه تجعل تأويل ما قام به المدرّب الايطالي يندرج ضمن تفكيره
في إعادة التنافس بين اللاعبين لا غير وأنّه سيبقي كشك احتياطيا من جديد.
الشنيحي ثابت
رغم مروره بفترة فراغ نسبي نتيجة تراجع عدد أهدافه فإن اللاعب الجزائري
ابراهيم الشنيحي مازال محلّ ثقة من قبل المدرّب حيث لاح من خلال التمارين
الأخيرة أنّه سيكون حاضرا ضدّ الفريق الجنوب إفريقي مرّة أخرى.
ونعتقد أنّه من الضروري مواصلة منح الثقة إلى هذا اللاعب باعتبار أنّه يساهم
في العمل الهجومي لكن تراجع عدد الأهداف لا يعني أن المعوّضين أفضل منه
فالشنيحي يبقى لاعبا مهمّا بالنسبة إلى منظومة الإفريقي الهجوميّة وهو
هدّاف الفريق إلى حدّ الان خلال هذا الموسم.
خطأ مشترك
حادثة يوم الأربعاء بخصوص عدم حصول اللاعبين على تأشيرات الدخول إلى
جنوب إفريقيا يثبت مرّة أخرى أن الكنفيدرالية الإفريقية لا يمكنها اعتماد
المقاييس التي يضعها الاتحاد الأوروبي بخصوص المقابلات القارية فالمشكل
الأخير حصل بسبب ضغط الروزنامة لا أكثر ولو أن مقابلة الإيّاب جرت في جنوب
إفريقيا لما حصل الإشكال لأن هناك حيّزا زمنيا يساعد على القيام بمختلف
الترتيبات الإداريّة.
وسوف تدور المباراة يوم الأحد عوضا عن السبت في الساعة الثانية ظهرا
بتوقيت تونس (الثالثة في جنوب إفريقيا).
ونعتقد أن خطأ النادي الإفريقي الوحيد أنّه لم يسارع بمراسلة الكنفيدرالية
الإفريقية منذ يوم الاثنين وحينها كان سيضع الجهات المسؤولة في جنوب
إفريقيا أمام حتميّة التدخل لحل الإشكال سريعا دون المرور عبر القنوات
الأخرى وهو ما حصل في النهاية لأن «الكاف» ضغطت في اتجاه تسهيل
الإجراءات الإدارية وتسريعها وطبعا فإن تأجيل المقابلة كان أمرا منطقيّا
ولكن لا يمكن لأية جهة أن تتجاوز التراتيب السياديّة للبلدان.
