62784Hide

بعد تصريح السخيري حول المنتخب التونسي هل يجب فتح الباب أمام العناصر التي «رفضت سابقا»؟

بعد تصريح السخيري حول المنتخب التونسي هل يجب فتح الباب أمام العناصر التي «رفضت سابقا»؟

بعد تصريح السخيري حول المنتخب التونسي هل يجب فتح الباب أمام العناصر التي «رفضت سابقا»؟

 

نشرت جريدة “الصحافة اليوم” مقالا حول التعامل مع اللاعبين الذي رفضوا سابقا

اللعب للمنتخب التونسي. وهو موضوع للنقاش سيطرح بقوة خلال الأيام القادمة.
وفي ما يلي نص المقال:

عقب مقابلة فريقه مونبيليي ضد باريس سان جرمان والتي كان خلالها من أفضل

اللاعبين في المباراة استغلّ اللاعب إلياس السخيري فرصة تقديمه لمردود جيّد

وصرّح لقناة «بين سبور» القطريّة ما مفاده أنّه «يعتزّ بأصوله التونسيّة وأنّ كل ما

قيل عن علاقته بتونس ومنتخبها لا أساس له من الصحّة».

كلام السخيري فيه تناقض بين ما قاله سابقا وما يريد تسويقه الان فهذا اللاعب

انتمى إلى المنتخب الأولمبي في 2014 عندما كان لاعبا بعيدا عن النجوميّة وبعد

ارتفاع أسهمه أصرّ على عدم قبول الدعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني رغم

أن الجامعة اتّصلت به وكان يؤجّل دائما القدوم بما أنّه لم ينس تجاهله في وقت

سابق من قبل المنتخب الأولمبي …

وطبعا فإن تفسير تردّد هذا اللاعب سهل وبسيط فقد أصبح حديث الجمهور

الرياضي في فرنسا وطمح الى اللعب للمنتخب الفرنسي الأول لكنّه أدرك أن

هذا الأمر مستحيل فكانتي (تشلسي) وبوغبا (منشستر) وتوليسو (بايرن )

وماتودي (جوفنتس) ورابيو (باريس سان جرمان) لن يتركوا الفرصة لأي لاعب

ليفرض نفسه مع منتخب «الديكة» في القريب العاجل.

كما سجّلت الأشهر الأخيرة تخلي عديد اللاعبين عن فكرة اللعب للمنتخب

الفرنسي وغيره من المنتخبات الأوروبية وقبول اللعب لمنتخبات بلادها الأصليّة

مثل كورناي الذي اختار الكوت ديفوار ونيانغ الذي اختار السينغال وغيرهما

والسخيري عاد إلى رشده وفهم أن الفرصة مواتية لقبول اللعب للمنتخب

الوطني فهل يجب طيّ الصفحة خاصة وأن أمثاله كثر؟

الحاجة هي التي تحكم

منذ أن انتهت مقابلة إشبيلية الإسباني مساء الثلاثاء والجمهور التونسي يتحدّث

عن «ثلاثية» وسام بن يدّر لفائدة هذا الفريق وطبعا عادت طلبات ضمّ هذ اللاعب

إلى المنتخب لتسيطر على الساحة على الرغم من أنّه يرفض الفكرة قطعيّا لكن

أمل الجميع هو أن التأهّل إلى نهائيّات كأس العالم قد يفتح الباب أمام هذا اللاعب

لقبول العرض التونسي.

وثمة عناصر أخرى يمكنها أن تعزّز صفوف المنتخب مثل جوردان أمافي لاعب

مرسيليا الفرنسي فهو من أصول تونسية (والدته) أو كريم الرقيق الذي لم يلعب

بعد أيّ لقاء رسمي مع منتخب هولندا لكنّه كان حاضرا خلال اخر مقابلة لهذا

المنتخب والقائمة تطول بلا شكّ وسيف الدين الخاوي لاعب تروا الفرنسي

وستظهر أسماء أخرى لاحقا …

الإشكال هنا هو أن غالبيّة هذه العناصر رفضت سابقا اللّعب للمنتخب التونسي

وتمثيله وهي الان قد تقبل الدعوة من أجل المشاركة في نهائيّات كأس العالم

وبالتالي يطرح إشكال أخلاقي حول جدوى دعوتها بعد أن تحقق الأصعب؟ فحقّ

المشاركة مكفول لكلّ لاعب لم يرفض سابقا تمثيل تونس لكن هل يمكن اليوم أن

نقبل غياب الخنيسي مقابل مشاركة بن يدّر أو التخلّي عن ساسي أو الشعلالي

أو بن عمر في سبيل إرضاء السخيري؟!!

في المقابل ترك المدرّب الوطني نبيل معلول خلال حضوره في حصّة «فوروم» بإذاعة

«موزاييك»الباب مفتوحا أمام دعوة أي لاعب قادر على تمثيل تونس وزاوية نظرة

معلول تغلّب العقل على العاطفة وهو أمر منطقي فهو لا يريد أن تكون مشاركة

المنتخب الوطني في نهائيّات كأس العالم شكليّة بل يريد تحقيق أفضل نتيجة

ممكنة وحضور بعض العناصر المحترفة بأوروبا قد يرفع من مستوى المنتخب ويجعله

قادرا على منافسة منتخبات قوية.

وأمام هذه «الجدليّة» فإن الحلّ الأمثل هو ضمّ العناصر التي تملك مستوى أفضل

من العناصر الحالية وكلّ لاعب له القدرة على تقديم الإضافة ولم يرفض سابقا تعزيز

المنتخب تتمّ دعوته أمّا العناصر التي تملك أفضليّة بسيطة وكانت تحلم باللعب

لمنتخبات أخرى فيجب تجاهلها وفسح المجال للعناصر التي ساعدت المنتخب

الوطني على التأهل إلى نهائيّات كأس العالم.

Sélect. fichiers

Tags

cafe sport cafesport cafesport.net

مقالات ذات صلة