بعد أن وظّف اليونسي والجمعية : متى يتحرّك راشد الغنوشي ويفي بوعوده الانتخابية للجماهير الافريقية؟
ظل النادي الافريقي وجهة محبّذة للساسة باختلاف مشاربهم وتوجهاتم الايديولوجية..ولكن الغاية واحدة حيث التقت البراغماتية عند نقطة توظيف شعب الافريقي ومحاولة جرّه الى ملعب السياسة بالنظر الى ما يمثّله من خزان انتخابي من الوزن الثقيل.
وكما كنا انفردنا منذ ثلاثة أسابيع في مقهى الرياضة بحيثيات اللقاء الخاص الذي جمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس هيئة الافريقي عبد السلام اليونسي بطلب من الرجل الأول في النهضة، فاننا نعود لنشير الى حالة غليان شديدة رصدناها لدى الأفارقة بعد جفاء الوعود المطلقة هباء من الغنوشي واستغرابه انذاك من الوضع المالي والقانوني للادارة مع تواتر النزاعات.
وكان الغنوشي أطلق حيتها جملة من الوعود قال انها ستحاول توفير حلول عاجلة لمعضلة نزاعات الافريقي، وأكثر من ذلك فانه جزم بمضاعفة قيمة عقد الاستشهار مع شركة اتصالات مع التماس بتفعيل عاجل لقسط أول من المنحة..
ومع انقضاء الأسابيع وحسم اللهيئة العليا المستقلة للانتخابات لمصير الأصوات واعلان فوز حركة مونبليزير، فان الوعود الانتخابية لراشد الغنوشي يبدو انها تلاشت بعد ضمان تموقع جيّد لحركته تشريعيا وما في ذلك انعكاس على تركيبة الحكومة المرتقبة..وفي خضم ذلك يبدو أن الرجل القويّ الذي ينسب نفسه (كما مناصريه) عنوة الى الافريقي لم يحرّك ساكنا لدعم الهبة الجماهيرية الاستثنائية لنجدة نادي الشعب..
الأحداث أثبتت الى حد اللحظة أن ما قامت به النهضة هو امتداد لتلوّن سياسي أتته أطياف أخرى..وها أن المحصول مشابه مع اختلاف الشخوص وكانت الضحية واحدة وهي هيئة الافريقي التي أمعنت في السلبية ولم تنتصر لكرامة ناديها الذي يبقى في مجمل الأحوال هرما لا يركع وأكبر من كلّ الأحزاب حتى وان حاول البعض العبث بتاريخه..
ما يطلبه جمهور الافريقي راهنا هو انتفاضة تنتصر لكرامة جمعيتهم من قبل المشرفين على النادي وتحميل كل الأطراف السياسية مسؤوليتهم الأخلاقية والتاريخية بعد أن هرول الجميع في حملتهم الانتخابية لاستثمار شعبية النادي..وغابوا لحظة صرف المساعدات لتجاوز مثل هذه الأزمات.